نرتكب جريمتي الإسراف والتبذير بعنوان "يزيد ولا يقصُر"
الوسط - محرر الشئون المحلية
من كلام الناس... "في اليابان إذا ترك أحدهم قليلاً من الأكل في الصحن يُعتبَر ذلك عيباً. ويجب أن تضع في صحنك على قدر ما تريد وتأكله وإذا احتجت يمكنك أن تضع أكثر. نحن نحتاج إلى ثقافة جديدة؛ فحرامٌ أن يُلقى الأكل ولو بنسبة 1 في المئة في القمامة". هذه مشاركة لأحد قراء "الوسط" يؤكّد عليها كلُّ من يزور اليابان ودول أوروبية، فضلاً عن أن المحافظة على النعمة أمرٌ من الله الذي نهى في القرآن الكريم، كما في الأحاديث الواردة عن نبينا محمد (ص)، عن الإسراف والتبذير لحد وصف المبذرين بأنهم إخوان الشياطين.
ولكن المجتمع الذي يعلم أن هناك من هو محتاج إلى كلِّ لقمة وقطرة ماء يرتكب جريمتي الإسراف والتبذير تحت عناوين مختلفة وبشعار "يزيد ولا يقصُر"، وفي أحيان أخرى "ليلة العمر"، أو "لا تنفضح مع اللي بيجون"، والنتيجة رمي الأغذية بكميات كبيرة في القمامة.
ما هو السبيل لوقف الهدر في الغذاء؟ متى سنتعلم ثقافة الإسلام من غير المسلمين؟ لماذا نصرُّ على الإسراف والتبذير في المناسبات الخاصة والعامة بما فيها مناسباتنا الدينية أيضاً؟