280 مليار دولار طارت من بورصات الخليج
الوسط - المحرر الاقتصادي
خسرت أسواق المال الخليجية نحو 280 مليار دولار منذ بدء رحلة الانهيار التاريخي لأسعار النفط بالسوق العالمي بتراجعه لأدنى مستوى في قرابة 12 عاما بنسبة 70%، وسط توقعات باستمرار موجة الانخفاضات الحادة بسبب تخمة المعروض العالمي، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الإثنين (15 فبراير / شباط 2016).
وأعدت «الأنباء» احصائية عن مدى خسائر أسواق الخليج منذ بدء رحلة هبوط أسعار النفط بالسوق العالمي في يوليو 2014، قبل نحو عام ونصف العام عندما كان سعر برميل النفط يزيد على 110 دولارات للبرميل، وتبين أن خسائر الأسواق على النحو التالي:
٭ تصدر السوق السعودي قائمة الخسائر بنسبة 66% من الإجمالي، إذ بلغت خسائر السوق الأكبر في المنطقة 185 مليار دولار منذ بدء رحلة انهيار أسعار النفط بالسوق العالمي، فعندما كان سعر النفط فوق 110 دولارات كانت القيمة الرأسمالية للسوق السعودي تقدر بتريليوني ريال سعودي، ولكنها الآن عند 1.3 تريليون ريال.
٭ في المرتبة الثانية حل سوق قطر المالي بخسائر تقدر بـ 31.3 مليار دولار، تشكل 11% من الخسائر، وكانت القيمة في منتصف 2014 عند 631 مليار ريال قطري، وهي الآن عند 516 مليارا.
٭ سوق دبي المالي جاء في المرتبة الثالثة من حيث الخسائر الرأسمالية للبورصات الخليجية، حيث فقد السوق 24.5 مليار دولار تشكل 8.7% من الإجمالي، وتراجعت القيمة من 386 مليار درهم إماراتي إلى 295 مليارا.
٭ خسر سوق أبوظبي المالي 18.3 مليار دولار بنسبة 6.5%، وانخفضت القيمة الرأسمالية من 477 مليار درهم إلى 409 مليارات.
٭ سوق الكويت خسر 15.3 مليار دولار من قيمته الرأسمالية منذ سقوط برميل النفط بنسبة 5.5% من الإجمالي، وباتت القيمة الرأسمالية عند 24 مليار دينار انخفاضا من نحو 30 مليار دينار.
٭ سوق مسقط المالي خسر 3.8 مليارات دولار بنسبة 1.8% من الإجمالي، وكانت القيمة بالسوق قبل انخفاض اسعار النفط عند 8.3 مليارات ريال عماني، والآن عند 6.8 مليارات.
٭ خسر سوق البحرين نحو مليار دولار فقط بسبب ضعف حركة التداولات بالسوق، وتقدر القيمة الرأسمالية للسوق بـ 6.9 مليارات دينار بحريني، بعد أن كانت عند 7.8 مليارات.
وفي ظل تضارب التكهنات حول أسعار النفط من الممكن في حال استمرار الانخفاض أن يستمر تآكل القيمة الرأسمالية لأسواق الخليج، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الآثار المترتبة على ذلك؟
الخبير في اسواق المال محمد الثامر أوضح لـ «الأنباء» أن انخفاض القيمة الرأسمالية لأي سوق مالي يتلخص في 4 نقاط أساسية وهي:
1 - انخفاض القيمة الرأسمالية هو نتاج تراجع القيم السعرية للأسهم في الأسواق، ويترتب على ذلك زيادة في عمليات تسييل الأسهم المرهونة.
2 - مطالبة الراهن بزيادة نسب اسهم الرهن لأن قيم الأسهم التي لديها لم تعد كافية.
3 - يؤثر على المضاربين خاصة المتعاملين بنظام الآجل والبيوع المستقبلية، لأنهم قاموا بشراء أسهم معينة بأسعار، وتراجع القيمة الرأسمالية يعني تحقيق خسائر.
4 - ضعف قدرة الشركات على الوفاء بالتزاماتها المستقبلية، خاصة إذا كانت تعتمد في ذلك على أصولها المتمثلة في اسهم.
من جانبه، قال مدير عام شركة الأجيال القادمة للاستشارات عيد الشهري: على الرغم من تعدد سلبيات انخفاض القيم الرأسمالية للأسواق، فإن هناك إيجابيات على الجانب الآخر تتمثل في الآتي:
1 - تدني قيم الأصول المتمثلة في أسهم يحفز الشركات المليئة على عمليات الاستحواذ، وهو أمر من شأنه أن ينشط الأسواق في الوقت الراهن.
2 - توفر فرص بجذب مستثمرين جدد للأسواق، خاصة أن الوقت الحالي هو أفضل وقت للاستثمار في البورصات في آخر 10 سنوات على الأقل نظرا لوجود أسعار مغرية لم تكن موجودة من قبل.