الكويت.. مشروعات نفطية بـ 400 مليار دولار تم تأجيلها وإلغاؤها
الوسط – المحرر الاقتصادي
وقع الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي» النفطية البريطانية العملاقة بوب دودلي أن يتوازن العرض والطلب على النفط في النصف الثاني من العام الحالي ، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الإثنين (15 فبراير / شباط 2016).
وكان دودلي قد أعرب عن توقعاته خلال مؤتمر عالمي أسبوعي للنفط عقد في لندن الأسبوع الماضي، حيث أقر بما يعانيه السوق النفطي من فائض قائلا: «إن كل صهريج وكل حمام سباحة سيكون ممتلئا بالنفط، قبل أن تميل أوضاع العرض والطلب إلى الاعتدال». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تصريحات دودلي ومشاركين آخرين في المؤتمر، والذين أبدوا تفاؤلهم بأن تخمة عرض النفط التي أدت إلى إطاحة أسعار الخام إلى 27 دولارا، ستصل إلى نهايتها في النصف الثاني من 2016.
وأضاف دودلي: «أعتقد أننا سنشهد عودة المقومات الأساسية للعرض والطلب من جديد وأن الأسعار ستتحرك نحو الارتفاع في الربع الثالث أو الأخير من هذا العام، إلا أن مستويات 100 دولار للبرميل لن تعود في أي وقت قريب».
وقال دودلي إن ما قيمته 400 مليار دولار من المشاريع قد تم تأجيلها أو إلغاؤها على مستوى العالم استجابة للانهيار الحالي للسوق، محذرا من «أن هذا الوضع سيؤدي إلى رد فعل آخر» في السوق.
من جانبه، وافق الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية للنفط والغاز باتريك بويان على التوقعات بأن أسعار النفط ستعاود ارتفاعها بحلول نهاية العام.
وقال بويان: «أعتقد أن الأسعار في نهاية 2016 ستكون أعلى مما هي عليه الآن، وان ما تواجهه الصناعة النفطية في الوقت الحاضر هو مجرد أزمة».
وأضاف بويان أن الشركات النفطية بالغت في استثماراتها في فترات ارتفاع الأسعار، وهذا الأمر تكون له تأثيرات على الطلب، أما عندما تنخفض الأسعار، فإننا نقلص استثماراتنا النفطية وتكون لذلك آثار إيجابية على الطلب.
وقال بويان «إن من الواضح أننا نخوض غمار أزمة في العرض، وطاقة فائضة في الإنتاج، وأيضا لأن الطلب على النفط كان أدنى من المتوقع».
وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية الفائضة بلغت مليوني برميل يوميا، وهي ليست ضخمة مقارنة بسوق يصل الإجمالي فيها إلى 90 مليون برميل.
وقدر الرئيس التنفيذي لشركة توتال أن حوالي 25 مليون برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية ستكون مطلوبة حتى 2020، مشيرا إلى الأثر الذي سينجم عن تراجع الإنتاج من الحقول القديمة مع ارتفاع الطلب على الطاقة.
غير أنه حذر في نهاية تصريحه بأنه ربما يكون هناك نقص يتراوح بين 5 ملايين و10 ملايين برميل يوميا بحلول 2020، الأمر الذي سيدفع الأسعار إلى الارتفاع على المدى الأبعد.