اليونان توقف قرب حدود تركيا ثلاثة بريطانيين مدججين بالسلاح
الوسط – المحرر الدولي
أعلنت الشرطة اليونانية توقيف ثلاثة بريطانيين من أصل عراقي كردي، مدججين بالسلاح في شمال شرقي البلاد قرب الحدود التركية، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (15 فبراير/ شباط 2016).
وتفيد معلومات أولية للشرطة بأن الرجال الثلاثة كانوا يستعدون لدخول تركيا من اليونان، ثم الانتقال إلى سورية أو العراق، من أجل المشاركة في المعارك الى جانب الأكراد ضد تنظيم «داعش».
وأشارت الشرطة إلى توقيف أحدهم (40 سنة) عند مركز كيبي الحدودي في ايفروس، وهو نهر يفصل بين تركيا واليونان، ومعه أربعة أسلحة و200 ألف رصاصة مخبأة في مقطورة تجرها سيارة تحمل لوحة تسجيل ألمانية. وذكرت أنها تشتبه في «انتمائه الى تنظيم اجرامي» لـ «انتهاك التشريع الخاص بحمل الأسلحة»، وصادرت الذخائر والسيارة والمقطورة، فيما أُحيل الرجل على المدعي العام. كما أوقفت الشرطة في مرفأ الكسندروبوليس، أبرز مدن منطقة ايفروس، الرجلين الآخرين (35 و36 سنة) ومعهما 18 قطعة سلاح ونحو 40 ألف رصاصة، مُخبأة أيضاً في مقطورة. ويُتهم الرجلان بـ «تشكيل تنظيم إرهابي والمشاركة في أعمال إرهابية وتهريب وحمل أسلحة وذخيرة بشكل غير قانوني».
وكلّفت الشرطة أجهزة مكافحة الإرهاب التحقيق في الأمر، علماً أن الرجال الثلاثة ليسوا مدرجين على لوائح الارهاب أو قوائم لمجرمين. وقال مسئول في الشرطة إن الأسلحة المضبوطة ليست بنادق قتالية، بل يمكن أن تُستخدم في التدريب. وأضاف: «ليس لدينا دليل يربط بينهم وبين داعش. أبلغنا اليوروبول (الشرطة الأوروبية) والإنتربول (الشرطة الدولية) بشأنهم".
وكانت السلطات اليونانية أوقفت في ايفروس الشهر الماضي رجلين يحملان جوازَي سفر سويديين وينقلان «معدات قتالية». واتُهم أحدهما الذي اشتُبه في انه جهادي من أصل بوسني يُدعى مرشد بكتاسيفيتش، بنشاط «ارهابي» مع شريكه المشتبه به اليمني الأصل. ووصل الرجلان إلى اليونان في طائرة آتية من السويد، قبل أن يستقلا باصاً إلى تركيا، واحتُجزا مؤقتاً.
في غضون ذلك، أحيت الدنمارك وسط تدابير أمنية مشددة أمس، الذكرى الأولى لاعتداءات كوبنهاغن التي ارتكبها عمر الحسين، وهو دنماركي من أصل فلسطيني، قتل شخصين قبل أن ترديه الشرطة. ووضع رئيس الوزراء لارس لوك راسموسن إكليلاً من زهور امام المركز الثقافي وكنيس استهدفتهما الاعتداءات، ثم حضر مراسم نظمتها جمعية «فين نورغارد» التي تدعم المهاجرين الشباب. بعد ذلك نُظِمت وقفة بين موقعَي الاعتداءات، حيث رُصفت سلسلة من 1800 شمعة.
وفي 14 فبراير/ شباط 2015، أطلق عمر الحسين (22 سنة) النار من رشاش على مركز ثقافي حيث كانت شخصيات تشارك في مؤتمر حول «الفن والتكفير والحرية»، بينها سفير فرنسا فرنسوا زيمراي ورسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس الذي يستهدفه متشددون، منذ رسوم كاريكاتورية مسيئة نشرتها صحيفة «يلاندس بوستن» الدنماركية المحافظة عام 2005. وقُتل المخرج الدنماركي فين نورغارد وجُرح ثلاثة شرطيين خلال الهجوم، ثم قتل الحسين في اليوم ذاته اليهودي دان أوزان أمام كنيس وجرح شرطيَّين. لكنه قُتل بعد ساعات في تبادل للنار مع الشرطة. وكان قد أعلن عبر موقع «فايسبوك» مبايعته «داعش»، لكن الشرطة لم تعلن شيئاً عن دوافعه.