العدد 4908 بتاريخ 13-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بدء التصويت في انتخابات رئاسية مهمة بإفريقيا الوسطى

رويترز

صوت الناخبون في جمهورية إفريقيا الوسطى اليوم الأحد (14 فبراير / شباط 2016) في انتخابات رئاسية تمثل خطوة مهمة نحو إعادة الحكم الديمقراطي للبلاد وإنهاء سنوات من العنف الذي أدى إلى تقسيم البلد الفقير على أساس ديني.

ويتنافس رئيسا وزراء سابقان هما أنيست جورج دولوجيليه وفوستان أركونج تواديرا في جولة الإعادة في الوقت الذي تحاول فيه السلطات إعادة الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي أُلغيت بسبب مخالفات.

وقال بارفيه جبوكو (30 عاما) وكان من بين أول من أدلوا بأصواتهم بعد فتح مراكز الاقتراع الساعة السادسة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) في مدرسة إبتدائية في وسط العاصمة بانجي "أتمنى أن ننتهي من هذه المشكلات للأبد وأن نضحك في النهاية."

وفي مناطق أخرى بدأ الاقتراع بوتيرة بطيئة بسبب تأخر وصول موظفي اللجان. ومن المقرر انتهاء التصويت الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي.

وغرقت جمهورية افريقيا الوسطى- التي تعد واحدة من أكثر دول العالم اضطرابا- في أسوأ أزمة في تاريخها في أوائل عام 2013 عندما أطاح مقاتلون من جماعة سيليكا التي يغلُب عليها المسلمون بالرئيس فرانسوا بوزيز.

وردت ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) وهي ميليشيا مسيحية على انتهاكات سيليكا بمهاجمة المسلمين الذين يشكلون أقلية. وقُتل الآلاف في أعمال العنف وفر واحد من بين كل خمسة من مواطني افريقيا الوسطى إما لمنطقة أخرى داخل البلاد أو إلى الخارج.

واعتُبرت نسبة المشاركة الجماهيرية التي بلغت نحو 80 في المئة في الجولة الأولى من الانتخابات رفضا شعبيا للعنف الذي جعل شمال شرق البلاد تحت سيطرة المتمردين المسلمين وجنوب غربها تحت سيطرة الميليشيات المسيحية.

وجعل كل من دولوجيليه وهو مصرفي وتواديرا وهو أستاذ رياضيات متمرس استعادة السلم والأمن في البلاد محورا لحملتيهما الرئاسية. وكلا المرشحين مسيحيان.

وقدم تواديرا نفسه كمناهض للفساد في حين تعهد دولوجيليه بإنعاش الاقتصاد وجذب المستثمرين الذين يغلب عليهم التردد حتى الآن للتنقيب عن المخزونات الكبيرة للذهب والماس واليورانيوم.

ولكن برغم أن الانتخابات لابد أن تحقق الديمقراطية بعد ثلاثة أعوام من الإدارات المؤقتة التي لا تحظى بدعم شعبي نادى مراقبون بعدم رفع سقف التوقعات عاليا.

وسيواجه الفائز أيا كان مهام شاقة لمد سلطة الدولة خارج العاصمة وإعادة بناء الجيش وبث الحياة في اقتصاد متجمد واستعادة الأمن في بلد ينتشر السلاح في أنحائه بكثافة.



أضف تعليق