قافلة مساعدات طبية تدخل مدينة دوما المحاصرة قرب دمشق
بيروت - أ ف ب
دخلت قافلة مساعدات طبية الى مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، وفق ما افاد الهلال الاحمر السوري والاعلام الرسمي اليوم السبت (13 فبراير/ شباط 2016).
واوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) "قامت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري اليوم بإدخال قافلة مساعدات طبية إلى مدينة دوما بريف دمشق".
ونقلت سانا عن حازم بقلة مدير العمليات في الهلال الاحمر السوري ان "المساعدات تتضمن 5400 علبة حليب تناسب الأطفال من أعمار ستة أشهر إلى سنة وألفي عبوة أنسولين ومستلزمات نحو 250 جلسة غسيل كلية إضافة لأدوية خاصة بالأمراض المزمنة".
وبحسب بقلة فان القافلة "جزء من مساعدات يتم إدخالها الى المدينة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريبا".
وفي وقت لاحق كتب الهلال الاحمر السوري على حسابه على موقع تويتر "فرق الهلال الاحمر العربي السوري تسلم شعبة دوما التابعة لها 250 جلسة غسيل كلى ولقاحات وحليب اطفال بالإضافة للأنسولين والادوية".
وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، "دخلت منذ شهرين مساعدات طبية بينها لقاحات اطفال الى دوما والغوطة الشرقية".
ويحاصر الجيش السوري المناطق الموجودة في محيط دمشق منذ العام 2013، وابرزها مدن وبلدات دوما وعربين وزملكا في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في الغوطة الغربية. وتسيطر فصائل مقاتلة بينها اسلامية على هذه المدن كافة.
وتصل قوافل المساعدات بشكل غير منتظم الى عدد من المناطق المحاصرة، لكن منظمات الاغاثة الدولية تؤكد ان ذلك ليس كافيا. وفي بداية الشهر الحالي دخلت قافلة مساعدات تابعة للهلال الاحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر الى معضمية الشام.
ويشكل ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة عملية معقدة، إذ يتم احيانا الغاء الموافقة على دخول القوافل في الدقائق الاخيرة بسبب تراجع الاطراف المعنية عن موافقتها وتجدد اندلاع المعارك.
وتصر المنظمات الدولية على ضرورة ادخال المساعدات بشكل دوري الى المناطق المحاصرة.
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة، اذ يعيش حاليا وفق الامم المتحدة 486700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري او الفصائل المقاتلة او تنظيم "داعش"، وذلك من اجمالي 4,6 ملايين شخص يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" اليها.