محمد قاسم رئيساً جديداً للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية
ضاحية السيف - مكتب الرئيس
قالت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية كلمتها ومنحت مرشح البحرين الشاب محمد قاسم ثقتها للفوز بمنصب الرئيس للدورة الانتخابية الممتدة من 2016 - 2020، وجاء حصول قاسم على منصب الرئاسة بعد انسحاب منافسه الباكستاني أمجد ملك الذي أكد في كلمة قصيرة على حالة الإجماع للجمعية العمومية على شخصية الرئيس الجديد خلفا للكويتي فيصل القناعي.
وجاء كونغرس الاتحاد القاري الذي احتضنته قاع الرفاع بفندق الانتركونتيننتال ريجنسي بصورة سلسة وخرج بتنظيم رائع أكد قدرة البحرين احتضان مثل هذه الفعاليات والأنشطة الإعلامية الكبيرة نظرا للقدرات التنظيمية والإدارية والخبرة المتراكمة التي تمتلكها الطاقات الموجودة لديها.
وكشف المؤتمر العام للكونغرس الآسيوي عن ترابط ووحدة الجمعية العمومية خصوصا مع الانسحابات التي أعلن عنها بعض المترشحين على المناصب القيادية والإدارية في اللجنة التنفيذية، إذ بدأ الباكستاني أمجد ملك هذه الخطوة بتنازله عن المنافسة على منصب الرئاسة الذي تقلده محمد قاسم وسط إجماع تام من الجمعية العمومية ووسط ثقة مطلقة لبرنامجه الانتخابي بعدما اقتنع الجميع بما قدمه من رؤية واضحة في هذا الجانب.
ولم تتوقف الانسحابات على منصب الرئاسة، إذ تنازل الإيراني عبدالحميد أحمدي لصالح رايموند شون "هونغ كونغ" على منصب نائب الرئيس الأول، فيما تنازل كلا من نيم سونغ فونغ "مكاو"، اوتكونباتر "منغوليا" وساير زالند "أفغانستان" عن المنافسة على منصب نائب الرئيس ليتم تزكية كلا من طلال حسن عمر "السعودية"، ميسام زمان بادي "إيران"، احمد كواري "ماليزيا"، تو اكسدونغ "الصين"، محمد حجي علي "قطر".
وحصل الباكستاني أمجد ملك على منصب الأمين العام مباشرة بحسب النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي الذي يمنع من تواجد شخصيتين من دولة واحدة وهو ما منع الإيراني عبدالحميد أحمدي من الدخول في المنافسة مع ملك، فيما ذهب منصب الأمين المالي للنيبالي نيرانجان راجناشي بعد انسحاب الفلسطيني حسين عليان.
وفي مقاعد اللجنة التنفيذية حسم صندوق الاقتراع المنافسة بعد دخول 9 مرشحين فاز كلا من الكويتي سطام السهلي، والكوري كيم سو، والياباني كومباشي، ونيم سونغ فونغ من مكاو، والفلسطيني حسين عليان، والإماراتي عبدالله إبراهيم، والمنغولي اوتكونباتر، والكازاخستاني الياس عمروف فيما خرج مرشح سلطنة عمان خميس البلوشي بعدما حصل على أقل الأصوات.
عسكر يفتتح الكونغرس... وميرلو والقناعي يؤكدان ثقتهما بالدماء الشابة
شهد كونغرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية حضور الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر الذي ألقى كلمة ترحيبية في بداية الحدث رحب من خلالها بجميع الوفود المشاركة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في المرحلة القادمة التي تتطلب تضافر الجهود وزيادة العمل من أجل تطوير المنظومة الإعلامية.
وألقى فيصل القناعي كلمة عبر من خلالها عن ثقته المطلقة ببقاء وحدة القارة الآسيوية في العهد الجديد، مؤكدا أن الكونغرس القاري سيكشف عن حلة جديدة ستقود المنظومة الإعلامية في القارة للأفضل، ولفت القناعي إلى أنه سيبقى داعما قويا للجيل الجديد من الإعلاميين وسيقف إلى جانبهم من أجل تحقيق النجاح.
أما رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الإيطالي جياني ميرلو فإنه عبر في كلمته عن سعادته بالتواجد للمرة الثانية على أرض البحرين، وأنه سعيد بالدماء الجديدة في الاتحاد القاري، متمنيا أن يكون هناك عمل جاد وكبير من أجل رفع مستوى الإعلام الرياضي الآسيوي وتطويره.
300 ألف دولار بين 2014 و2016
لم تأخذ مناقشات الجمعية العمومية للتقريرين الإداري والمالي الكثير خصوصا مع غياب الملاحظات عليهما من الوفود المشاركة، إذ طالب فيصل القناعي أعضاء الجمعية العمومية بضرورة العمل إلى جانب الاتحاد الآسيوي من أجل إظهاره بالشكل المطلوب، مؤكدا أن الاتحاد القاري لا يمكنه النهوض بالإعلام الرياضي من دون مساهمة ومساعدة من أعضاءه، ومشيدا بتجربة مملكة البحرين في هذا الجانب من خلال الفعاليات والأنشطة التي إقامتها لجنة الإعلام الرياضي، وأوضح القناعي أنه اقتنع بعدم الترشح مجددا لرئاسة الاتحاد القاري بعدما اطلع على الخطة التي قدمها محمد قاسم، مؤكدا أنها ستنعش الاتحاد بصورة كبيرة.
وطالب القناعي المجلس الجديد للاتحاد الآسيوي بضرورة زيادة أعضاء الجمعية العمومية في الفترة المقبلة من خلال الزيارات المتبادلة مع بعض الدول غير الأعضاء من قبيل الفلبين وتايلاند وفيتنام وغيرها من الدول وذلك عبر تشكيل لجنة مهمتها زيارة هذه الدول لتفعيل الاتحادات واللجان الإعلامية وبالتالي الانضمام للاتحاد الآسيوي.
وتحدث الأمين المالي يوسف برجاوي بصورة مختصرة موجزا كلامه عن اختصار الموازنة في مقر الأمانة العامة للاتحاد ومقرها البحرين".
وتداخل الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي محمد قاسم في هذا الجانب وأكد أن البحرين قدمت مبلغ يصل إلى 300 ألف دولار لـ3 سنوات بواقع 100 الف دولار لكل عام بدءا من 2014 وذلك لنقل مقر الأمانة العامة للاتحاد القاري وهذا المبلغ يشمل توفير المقر ورواتب العاملين في الأمانة العامة إلى جانب المصروفات الأخرى.
القناعي يبقى نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية
انتقلت الجمعية العمومية لمناقشة بعض الاقتراحات المقدمة من الدول الأعضاء، فقد وافق الجميع على بقاء فيصل القناعي في منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لحين انتهاء فترة الاتحاد الدولي الحالية في العام 2017، ويأتي هذا تقديرا لهذه الشخصية التي خدمت الاتحاد طوال أكثر من 30 عاما تقلد خلالها الكثير من المناصب ويتسلم الرئيس الجديد محمد قاسم منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الدولي في كونغرس الاتحاد الدولي الذي سيقام في كوريا الجنوبية.
ووافقت الجمعية العمومية أيضا على منح اللجنة التنفيذية الجديدة الفرصة للتعديل على النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية ومن ثم عرض التعديلات على الجمعية العمومية مرة أخرى في الكونغرس المقبل للموافقة عليها أو رفضها.
وتم مناقشة مقترح آخر يتمثل في نقل مقر الأمانة العامة بحسب رغبة الرئيس أو الأمين العام ولم يحسم القرار بانتظار مناقشته في اللجنة التنفيذية وبحسب ما ينص عليه النظام العام الأساسي، وأخيرا فقد أعلن القناعي عودة عضوية سريلانكا والسعودية بناء على موافقة الاتحاد الدولي بعد أن سبق وأن خاطب الاتحاد الآسيوي بشأنهمها.
الرئيس: يجدد الوعد
قال الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية محمد قاسم في أول كلمة له بعد انتخابه وحصوله على ثقة الجمعية العمومية أنه يجدد وعده للجميع بالعمل الجاد من أجل إعلام آسيوي متطور ومغاير، مؤكدا أنه على ثقة مطلقة بقدراته الشخصية على رغم العقبات التي تنتظره سواء المالية أو غيرها من العقبات.
وقال قاسم "لن أتوقف كثيرا أمام عقبة المال، ولي تجربة مع هذا الجانب عندما تسلمت لجنة الإعلام الرياضي البحرينية ولم يكن هناك أي موارد مالية ونجحنا مع فريق العمل بتحقيق النجاحات خلال سنتين فقط قلبنا من خلالها الموازين على أرض الواقع، ومن خلال فريق التسويق نجحنا بالحصول على الموارد المالية الكافية التي سيرنا بها العمل".
وأكد قاسم أمام الجمعية العمومية على أنه سيعمل بكل جد واجتهاد من أجل تغيير الصورة التي عليها الإعلام الآسيوي، وقال "تأكدوا أننا سنعمل بكل ما نملكه من قوة من أجل إعلام آسيوي جديد، وستشاهدون عملنا على أرض الواقع من خلال خطة العمل المليئة بالبرامج والأنشطة والفعاليات الإعلامية".