كرويف "سأهزم السرطان"
برشلونة - ا ف ب
أعرب النجم الهولندي يوهان كرويف عن ثقته بقدرته على هزيمة مرض السرطان، مشيراً إلى انه يتقدم عليه (2-صفر) في نهاية الشوط الأول بعد النتائج الايجابية للفحوصات التي أجراها أخيرا...
وأصدرت مؤسسة كرويف بيانا رسميا جاء فيه اليوم السبت (13 فبراير/ شباط 2016) "بعد سلسلة من العلاجات الطبية التي خضعت لها استطيع القول اليوم بان النتائج ايجابية بفضل العمل الرائع للأطباء ومحبة الناس والذهنية الايجابية التي أتمتع بها".
وأضاف "لدي شعور حاليا بأنني أتقدم 2-صفر في نهاية الشوط الأول من مباراة لم تنته بعد، ولكنني متأكد بأني سأنهيها بالفوز".
وتم الكشف عن إصابة كرويف بمرض السرطان في 22 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولعب كرويف (69 عاما)، الذي أحرز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات، في صفوف أياكس أمستردام وقاده إلى التربع على العرش الأوروبي ثلاث سنوات متتالية في 1971 و72 و73، كما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى نهائي مونديال 1974 في ألمانيا قبل أن يخسر أمام الدولة المضيفة مع انه قدم عروضا أفضل. ويملك كرويف سجلا ناصعا مع أياكس أيضا إذ فاز معه ببطولة هولندا تسع مرات وبالكأس المحلية 4 مرات وسجل في صفوفه 215 هدفا في 307 مباريات قبل أن ينتقل إلى برشلونة الإسباني مقابل مبلغ خيالي في 25 أكتوبر العام 1973.
كما لعب كرويف في صفوف برشلونة من 1973 إلى 1978 وسجل له 48 هدفا في 140 مباراة.
انتقل في نهاية مسيرته إلى فريق واشنطن ديبلوماتس في الدوري الأميركي الشمالي لكرة القدم وسجل في صفوفه 25 هدفا في 53 مباراة في سنة ونصف السنة.
وعاد كرويف إلى أياكس العام 1981 وتوقع البعض أن يكون خسر الكثير من فنه في الملاعب لكن المشجعين تدفقوا لمشاهدة المباراة الأولى لابن النادي البار وصانع أمجاده، فلم يخيب أمله وسجل هدفا تاريخيا قلما سجله لاعب آخر.
وبقي مع أياكس حتى العام 1983 انتقل بعدها إلى فيينورد وفاز معه في موسم ببطولة الدوري والكأس.
لكن قصة الحب مع أياكس لم تنته فصولا فقد استعان به لتدريب الفريق وكان جوابه الطبيعي الموافقة.
وأحرز في أول موسم معه كأس هولندا فكان ذلك جواز سفره للمشاركة في كأس الكؤوس الأوروبية فتوج بطلا لها على حساب لوكوموتيف لايبزيغ الألماني الشرقي سابقا بهدف سجله خليفته ماركو فان باستن.
وفي العام 1988 انتهت قصة كرويف مع برشلونة بعد عرض خيالي لتدريبه.
وفي صفوف برشلونة، بني كرويف فريقا رائعا ضم البرازيلي روماريو والبلغاري خريستو ستويتشكوف ونجح في الفوز ببطولة اسبانيا خمسة مواسم متتالية، لكنه بلغ ذروة المجد عندما قاد الفريق إلى إحراز لقب كأس أبطال الأندية الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه العام 1992 على ملعب ويمبلي الشهير بفوزه على سمبدوريا الايطالي بعد التمديد.
ولم ينقص سجل كرويف الحائز على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولات الأوروبية ثلاث مرات، إلا إحراز كأس العالم.
وقد سجل كرويف 33 هدفا في 48 مباراة دولية حمل فيها شارة القائد 33 مرة أيضا.