أزمة «فتاة النخيل مول»: محامون يترافعون بلا مقابل وتعاطف مع حارس الأمن
الوسط – المحرر الدولي
في تطور جديد في قضية «فتاة النخيل مول»، أبدى عدد من المحامين رغبتهم في الدفاع عن الفتاة من دون أي مقابل مادي، بعد أن أعلنت الفتاة رغبتها في رفع قضية ضد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المخطئين، فيما تعاطف مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع حارس الأمن في المركز التجاري (مبارك الدوسري) الذي شهد تفاصيل القصة، واستقال من وظيفته، وعبّروا عن استعدادهم لتوظيفه، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (13 فبراير/ شباط 2016).
واعتبر قانونيون سعوديون أن مبادرة عدد من المحامين للدفاع عن فتاة النخيل مول في منطقة الرياض تأتي ضمن المسئولية الاجتماعية للمحامين، وقالوا في حديثهم لـ«الحياة» إن تلك المبادرات تعد من الأعمال التي يجب على المحامي القيام بها، وخصوصاً مع عدم قدرة بعض الأشخاص على دفع أتعاب المحاماة. وقال عضو هيئة التحقيق والادعاء العام سابقاً المحامي إبراهيم الآبادي: «إن مبادرة المحامين للدفاع عن بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم من الأعمال التي يجب أن يقوم بها المحامي، بحيث يكون لكل محامٍ عدد معين من القضايا التي يتولاها من دون أي مقابل، وهي من ضمن المسئولية الاجتماعية الواجبة على الأفراد والمؤسسات والشركات تجاه المجتمع». وأضاف: «وزارة العدل وضعت قائمة للمحامين الذين يتولون القضايا بلا مقابل»، مشيراً إلى أنه إذا لم يكن هناك من يقوم بالدفاع عن بعض الأشخاص تقوم وزارة العدل بتعيين محامٍ لتولي المرافعة».
من جانبه، قال المحامي سعد المالكي إن مبادرة عدد من المحامين للدفاع عن أي شخص مستحق تأتي ضمن أعمال المسئولية الاجتماعية للمحامين في المجتمع، مشيراً إلى أن المجتمع السعودي يشهد الكثير من المبادرات الاجتماعية في المجالات كافة. وأكد أن المحامين يشاركون في هذه المسئولية من خلال الدفاع عن بعض الأشخاص الذين هم في حاجة للدفاع، ولا يملكون المبالغ المالية لدفع أتعاب المحاماة للترافع أمام القضاء والجهات ذات العلاقة.
وعلى صعيد متصل، أبدى مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفهم مع حارس الأمن في النخيل مول (مبارك الدوسري) الذي استقال من عمله، بعد أن شهد تفاصيل القصة، وأكد في مقطع فيديو أن رجال الهيئة كان لهم اليد الأولى بالمشاركة في سحل وتعرية «الفتاة». وأكد الدوسري لـ«الحياة» الإثنين الماضي، أن رجال الهيئة هم السبب في ما حصل، وأنهم طاردوا الفتاة نصف ساعة، قبل أن يتم إسقاطها أرضاً، وانكشاف جزء من جسدها في العلن، بحسب المشهد الذي نقلته لقطات «فيديو»، مشيراً إلى أنه فوجئ برجل الهيئة وهو يمسك بالفتاة بعنف، في محاولة لاعتقالها، ما دفعه إلى التدخل واستنقاذها من قبضته، وتمكينها من الهرب في حافلة مدرسية.