(رسالة مواطن)... هل الوزارات تستفيد من الدراسات التي يعكف على إعدادها موظفوها وتُنشر صور تسليمها في الصحف؟
الوسط - محرر الشئون المحلية
[ كثيراً ما نرى في صحفنا المحلية صوراً لمسئولين كبار في الوزارات والأجهزة التابعة لها وهم يصافحون بيد، وباليد الأخرى يتسلمون نسخاً من دراسات يقوم بإعدادها موظفون في نفس الوزارات حصلوا على شهادات الماجستير والدكتوراه، والمقابلات ويجري تعميم الخبر والصور تكريماً للموظفين. وطبعاً عنوان ومكونات هذه الدراسات لها علاقة بأعمال وزارته، والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو: "هل تستفيد الجهة التي يتوظف فيها الحاصل على الشهادة من محتويات هذه الدراسة لكي تطبق ما يمكن الاستفادة منه لتطوير العمل في الوزارة بحيث يكافأ على جهوده أم إن الدراسة تُركن على الرف ويكسوها الغبار؟"، وهل هناك موقع تحفظ فيه نسخ من هذه الأنواع من الدراسات التي قام بإعدادها البحرينيون ليطلع عليها كل من يرغب في الاستفادة من محتوياتها، وخصوصاً أن إعداد مثل هذه الأنواع من الدراسات يحتاج إلى الكثير من الجهد واللياقة العقلية حيث من المعروف أن البحرينيين هم السباقون في الخليج الذين حصلوا على شهادات عليا تفوق الشهادات الجامعية بدرجات البكالوريوس...
والكلام عن الدراسات يثير تساؤلاً له علاقة قريبة جداً بما تعانيه دول مجلس التعاون ومنها مملكة البحرين، من مشكلات اقتصادية سببها انخفاض أسعار النفط، وكيفية العبور بنجاح على جسر هذه المشكلات، بعد أن ننجح في تنويع مصادر الدخل، وهذا لن يتحقق إلا بعد إجراء دراسات دقيقة ومستفيضة، تبيّن أنواع المسارات الاقتصادية الخلاقة التي يجب أن نطبقها، بحيث لا نعتبرها مؤقتة؛ بل دائمة الاستعمال لئلا نواجه نفس المشكلة مستقبلاً.
عبدالعزيز علي حسين