"التجارة" تفتتح منتدى الابتكار من أجل الصناعة بمركز المعارض
الوسط - المحرر الدولي
تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني افتتح وكيل الوزارة لشئون الصناعة أسامة محمد العُريّض أعمال منتدى "الإبتكار من أجل الصناعة" الذي يستضيفه معرض الخليج للصناعة 2016 في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات والذي يشارك فيه مجموعة من الخبراء والصناعيين لمناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بالابتكارات الحديثة في مجال الصناعة والأمن المعلوماتي والتنمية البيئية الصناعية في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي تمر بها المنطقة.
وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الصناعة والتجارة والسياحة خلال حفل الافتتاح قال وكيل الوزارة لشئون الصناعة: "إن موضوع المنتدى (الابتكار من أجل الصناعة) يأتي ليعكس ويترجم توجهات مملكة البحرين وإستراتيجياتها وإستعدادها التام لتكون حاضنة للتميز الصناعي والإبتكار في ظل التنافسية العالية التي يشهدها العالم ، وإن نجاح الأعمال يعتمد بصورة متزايدة على القدرة على الابتكار.
وأضاف: " إن بيئة الإبتكار الصناعي قد تغيرت بشكل جذري خلال العشر سنوات الماضية، فالابتكار هو استغلال الإبداع في مجال الأعمال التجارية، الأمر الذي يمكن من تطوير المنتج ونوعية الخدمة مما ينعكس بالتالي على عملية التسويق.
وإلى ذلك أضاف الوكيل: " لقد أصبح رأس المال والتكنولوجيا ووسائل الإتصال في ظل ما تمخضت عنه العولمة عوامل تفتقد للتنافسية وأصبحت المشروعات الإقتصادية تجد صعوبة في التميز ولم تجد أمامها طريق سوى الإبتكار من خلال إستخدام التكنولوجيا في الإنتاج وتقديم الخدمات وتطوير العمليات، ولذلك يجب على أصاحب المشروعات والأعمال بناء ميزة التنافسية حول التقنيات وتطوير وتنفيذ إستراتيجيات تكنولوجية على نفس النمط كما في القطاعات المالية والتسويقية والإستراتيجيات التنفيذية".
وفي السياق ذاته أكد: "إن بيئة الإبتكار سواء في الشركات العامة أو الخاصة يجب أن تتألف من وسائل التواصل الإجتماعي والمشاركة والابتكارات القائمة على الطلب، وهذه كلها عناصر للنظام البيئي الجديد يساعد على الإبتكار في مجال الصناعة ويساهم في تحسين قدرات الإبتكار للشركات.
وأضاف: "يجب أن لا ننسى أيضأ الأدوات اللازمة للنمو والتجديد في خضم التحديات الإقتصادية الراهنة، والتي تحتم علينا التركيز على الأعمال التجارية والتقنيات العلمية وآليات القيادة والتوسع في إستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات من أجل المنافسة في المجال الصناعي".
وأكد في هذا الصدد الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في خلق بيئة تمكينيه معززه للإبتكار من خلال سن التشريعات والتوسع في العلاقات الخارجية. مشيراً إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات له دور مهم في تبادل الخبرات والمعارف والمهارات اللازمة لبناء الكفاءة الصناعية وصنع القرارات الناجحة. كما لفت إلى دور وجهود وزارة الصناعة والتجارة التي تصب في الأساس في تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم والمساندة لكافة المشاريع الصناعية والإقتصادية بشكل عام لتعزيز بيئة الأعمال وجذب المزيد من الإستثمارات لمملكة البحرين.
ومن الجدير بالذكر إن منتدى الإبتكار في الصناعة الذي حضره نخبة من المتخصصين في مجال الصناعة، قد تطرق لبعض التجارب لأفضل الممارسات بالنسبة للشركات المبتكرة في مختلف القطاعات الصناعية. وركز في محاور منه على تقنيات الإستخدام المبتكر للألمنيوم ونظام الأمن السيبراني العالميglobal cyber security system الذي تم إنشاءه في البحرين و الذي يعنى بحماية البيانات الصناعية و المالية بأعلى مستوى.
وتبين الأبحاث الدولية الدور الكبير الذي يلعبه الإبتكار في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. كما بينت بأن أسواق البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي اليوم وبحكم التعريف العالمي أصبحت تواكب التنافسية بشكل مستمر لتحقق مكانتها في الأسواق العالمية. وبالنسبة لمملكة البحرين فإن لديها تراث ثقافي قوي في مجال الأعمال الحرة وهذا هو الدافع الذي يولد الإبتكار.