العدد 4904 بتاريخ 09-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مبعوث بريطاني: روسيا تتعمد قصف المعارضة المعتدلة وقتل المدنيين بسورية

دبي - د ب أ

قال مبعوث بريطانيا إلى سورية جاريث بايلي إن "الضربات التي يشنها النظام وروسيا على حلب تنصب في خانة سياسة الأرض المحروقة وتفاقم الكارثة الإنسانية في سورية والمنطقة، لاسيما أن قصف حلب ومحاولة حصارها سوف يؤدي إلى زيادة إعداد النازحين واللاجئين والضحايا في ظل ظروف قاسية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة".

وأضاف بايلي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء (10 فبراير/ شباط 2016)، أن "روسيا شنت ما يزيد عن 300 ضربة جوية في حلب قتلت أفراداً من قوات المعارضة المسلحة التي كانت ممثلة في محادثات جنيف وهي بذلك تتبع سياسة الأرض المحروقة من أجل القضاء على المعارضة المعتدلة وتعزيز موقف الأسد في المفاوضات".

وتابع: "لا يمكن لروسيا المشاركة في المفاوضات ما دامت تتعمد قصف المعارضة المعتدلة وقتل المدنيين في خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي. وعلى روسيا أن تقرر إذا كانت تريد دعم السلام أو عرقلته".

وقال إن "مأساة أخرى في طريقها للحصول في حلب جرّاء القصف نظرا للأعداد الجديدة من اللاجئين الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية ملحة يتعين تقديمها على وجه السرعة للتخفيف من معاناتهم". وأضاف بايلي أن التدفق المستمر للاجئين من سورية يؤكد أن مؤتمر لندن لمساعدة السوريين والمنطقة الذي انعقد الأسبوع الماضي في لندن كان محقاً في قرع جرس الإنذار وقد نجح بجمع أكثر من 11 مليار دولار، وهو أكبر مبلغ تم جمعه استجابة لكارثة إنسانية في يوم واحد. كما يتوقع أن يتم كنتيجة للمؤتمر توفير 1.1 مليون فرصة عمل للاجئين السوريين بحلول 2018 وتوفير التعليم لـ 1.7 مليون طفل بحلول السنة الدراسية 2017-2016".

وتابع: "لقد كان الغرض الأساسي من مؤتمر لندن الذي انعقد يوم 4 فبراير هو تقديم الدعم للسوريين من داخل وخارج سورية والتخفيف من معاناتهم عبر تقديم المساعدات اللازمة وتوفير فرص العمل والتعليم لهم. غير أن أزمة السوريين من شأنها أن تتفاقم مع إصرار روسيا وتعمدها مواصلة قصفها للمعارضة، لاسيما في حلب، والذي يؤدي إلى نزوح الآلاف من السوريين".

يشار إلى أن "بريطانيا هي ثاني أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية للسوريين ورصدت ما يفوق الملياري دولار استجابة للأزمة السورية".



أضف تعليق