السعودية: انخفاض الأمية إلى 6,8 % وإنهاء الابتدائية بـ3 سنين
الوسط – المحرر الدولي
انخفضت نسبة الأمية في المملكة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة حيث انخفض معدل الأمية للسعوديين إلى 6.8% عام 2013 ميلادية نزولاً من 17.74% عام 2004م أي بنسبة 61.6% ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "اليوم" السعودية اليوم الأربعاء (10 فبراير / شباط 2016).
وكانت إدارة تعليم الكبار بالمنطقة الشرقية قد احتفت مؤخرا باليوم العربي لمحو الأمية، وأعلن مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن إدارة تعليم الشرقية ماضية في تحقيق توجهات القيادة الرشيدة للتحول لمجتمع المعرفة. ونوه خلال افتتاحه «لقاء المسير نحو التغيير» الذي أقامته الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية ممثلة في إدارتي تعليم الكبار والكبيرات بمقر غرفة الشرقية بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية، إلى أن محاصرة الأمية، ووصول التعليم إلى كافة شرائح المجتمع في المنطقة الشرقية هدف تسعى إدارة التعليم لتحقيقه بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وبتعليمات من وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى.
وأشارت مديرة إدارة تعليم الكبيرات سعاد الخالدي إلى أن اللقاء يأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، مبينة أن المملكة خطت خطوات واسعة في مجال تعليم الكبار مما أدى إلى تخفيض نسبة الأمية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة حيث انخفض معدل الأمية للسعوديين إلى 6.8% عام 2013م نزولاً من 17.74% عام 2004م أي بنسبة 61.6%.
وقالت إن هذا المنجز أتى من خلال تنفيذ خطط التنمية للدولة التي تهدف إلى تمكين المواطنين من العلم والمعرفة وامتلاك المهارات وإحداث التغيير الجذري في مفاهيم وأساليب وممارسات تعليم الكبار. وأشارت المشرفة المركزية بإدارة تعليم الكبار سهى بوبشيت أن المملكة شهدت قفزات متوالية في تعليم الكبار حتى وصل عدد المراكز 59 مركزا نظاميا عام 1436/1437 و24 برنامج «مجتمع بلا أمية» و4 برامج للحي المتعلم وبلغ عدد الدارسات 2887، أما عدد البنين فبلغ إجمالي الطلاب 846 في 25 مركزا نظاميا.
وأشارت إلى افتتاح فصول للمعاقات سمعيا ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة، ونوهت إلى أن الشرقية تسعى لتدريس اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي لطالبات الصف الثالث وتدريس مادة مهارات حياتية والتي تشمل الرفع من المستوى الثقافي والصحي والاجتماعي والاقتصادي كما تسعى الإدارة لتدريب المعلمات على أساليب التعلم النشط واستخدام التعلم التكاملي في تدريس المواد وتبسيط المعلومة وربطها ببعضها وتأهيلهن للتعامل مع الطالبات الكبيرات.
وقالت المشرفة المقيمة بمكتب الخبر سهام البريك إن تعليم الكبيرات يستقطب المواطنين والمقيمين للالتحاق ببرامج مراكز تعليم الكبار للقضاء على الأمية ومواكبة الجهود الدولية في نشر ثقافة تغيير مفهوم محو الأمية الأبجدية إلى محو الأمية الحضارية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقالت المشرفة المقيمة وفاء الجعفر إن تعليم الكبيرات لا يقتصر على تعليم الكتابة والقراءة فحسب بل يسعى لتطوير الذات من خلال دورات تدريبية تثقيفية تستهدف الدارسات لتوعيتهن بمجالات الحياة المختلفة وإكسابهن المهارات اللازمة وتبصيرهن بما وفرته الدولة كمواطنات من خلال التعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات كما تحرص الإدارة على تعليم الطالبات المهارات الحرفية التي تحقق الاكتفاء الذاتي للدارسات حيث خلق مشروع «كسبي بيدي يحقق ذاتي» فرص عمل للمستفيدات كما تم التعاون مع مؤسسات داعمة لمشاريع الدارسات.
ونوهت المشرفة المقيمة مها السهلي إلى ان الإدارة نفذت برنامج «أمة اقرأ تقرأ» في مراكز تعليم الكبيرات وهو برنامج يهدف لتمكين خريجات مراكز تعليم الكبيرات من الكفايات اللغوية باستخدام مصادر المعرفة حيث يتم تحفيز المتدربة المتفوقة في نهاية البرنامج بجوائز تشجيعية باسم «جائزة الشؤون التعليمية للكفايات اللغوية لخريجات مراكز تعليم الكبيرات».
وقالت المشرفة المكلفة نورة عجاج الدوسري إنه ضمن البرامج التي تقدمها إدارة تعليم الكبيرات برنامج «واحة تكاتف» وهو عبارة عن مجلس استشاري يعالج قضايا تعليم الكبار في كل محافظة سعيا للتغير والتطوير حيث يعزز المشروع ثقافة الحوار واستثمار الرؤى والحلول والتحديات ومحاولة الوقوف على المشكلات التي تصادف تعليم الكبار. وقالت المرشدة الطلابية فريال الناصر إن برنامج «نحن معك» برنامج يهدف لتقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية على المستويات الوقائية والارشادية والعلاجية لمشكلات الدارسات وإرشادهن إلى الأساليب المثلى في التعامل مع ما يواجههن من صعوبات ومشاكل اجتماعية.
وقالت المشرفة المقيمة علية الحي من مكتب رأس تنورة إن برنامج «الحي المتعلم» احد البرامج الهادفة في تعليم الكبيرات ويهدف إلى توسيع مفهوم تعليم الكبار إلى التعلم مدى الحياة ودعم فكرة التعلم من أجل العمل ونشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع وتعزيز الشراكة المجتمعية وتمكين المرأة وبناء شخصيتها وإكسابها المهارات الحياتية والعلمية والعملية التي تؤهلها للدخول لسوق العمل وخفض نسبة الأمية منوهة إلى تطبيق المشروع في (الدمام، القطيف، الخبر، رأس تنورة) ويحتوى على برامج تدريبية منوعة. وقالت المعلمة نورة الهاجري من رأس تنورة إن تعليم الكبيرات لم يقتصر على تعليم المواطنات بل فتح ذراعيه للناطقات بغير العربية حيث سجل في برنامج «تعليم الكبيرات» عدد من الناطقات بغير العربية رغبة في تعلم القراءة التي تقودهن لتعلم القرآن الكريم وفهمه كما شمل تعليم الكبيرات ذوات الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع المؤسسات المتخصصة حيث يتم تدريب المعلمات في كيفية التعامل مع هذه الفئة.