"الصحة" تضع خطة للترصد للبعوض بالمنافذ للكشف المبكر عن "زيكا"
الجفير - وزارة الصحة
طمأنت وزارة الصحة بأن البعوض الناقل لمرض "زيكا" غير موجود في البحرين ووضعت خطة للترصد البعوض من خلال المنافذ للكشف المبكر عن أي مستجدات تتعلق بالبعوض وخصوصا البعوض الناقل للمرض من خلال مصائد مخصصة لذلك. وعليه فاحتمالية انتشاره في البحرين ضئيلة، ولكن من الممكن اكتشاف حالات بين القادمين من الأماكن الموبوءة إلا أن احتمالية تسببها في وباء منخفضة جداً. وأهابت وزارة الصحة بالمسافرين أهمية تجنب أماكن تكاثر البعوض والحرص على اخذ الاحتياطات لتجنب لسعها وإعطاء التوصيات للحوامل ومن يعتزمن الحمل بأخذ احتياطات مشددة عند السفر للدول التي سجلت هذه الحالات.
وفي هذا الصدد، عقدت وزارة الصحة عددا من الاجتماعات ضمت القطاع الحكومي والخاص للاطلاع على المستجدات ومتابعة الخطة المتعلقة بالمرض، وأكدت وزارة الصحة عدم وجود البعوض الناقل بمملكة البحرين واستمرارية تقوية البرنامج الروتيني لترصد للبعوض بأنواعه المختلفة للتأكيد على خلو البحرين من البعوضة الناقلة للمرض والتواصل مع المختبر المرجعي لمتابعة طرق تشخيص المرض و آلية ارسال العينات للمختبر الاقليمي عند الحاجة لذلك والعمل على اصدار تعاميم لاطلاع جميع العاملين الصحيين على الوضع الوبائي للمرض عالمياً وإقليمياً ومحلياً والتواصل مع الجمهور من خلال وسائل التواصل المختلفة لاطلاعهم على الوضع، و توعيتهم حول طرق الوقاية للمسافرين الى الدول الموبوءة، والتواصل مع المعنيين في منظمة الصحة العالمية للوقوع على آخر المستجدات والارشادات بخصوص التعاطي مع المرض.
وصرحت وزارة الصحة بأن مرض فيروس "زيكا" هو مرض ينجم عن فيروس ينتقل عبر نوع من أنواع البعوض الذي يتواجد في دول أميركا الجنوبية إلا أنه وفق تقارير منظمة الصحة العالمية فقد سجلت حالات قليله انتقلت عن طريق الجنس والدم، ويؤدي هذا المرض لأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة بالعين، وفي حوالي 80 في المئة من الحالات تكون الأعراض بسيطة وفي الباقي تكون متوسطة. كما تمت الإشارة لأن هذه الزيادة تزامنت مع زيادة حالات انجاب اطفال مصابين بصغر حجم الرأس؛ ما يشير لوجود صلة محتملة بين إصابة الحوامل بفيروس الزيكا وإنجاب أطفال يعانون من التشوه الخلقي "الصعل" (Microcephaly) وهو صِغر الرأس، ولا يوجد حاليا علاج أو تطعيم لفيروس زيكا على رغم رصد المرض في 44 دوله ومنطقة.
يذكر أن فيروس زيكا اكتشف لأول مرة في أوغندا العام 1947 في قرود الريص، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر العام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة. وسُجلت حالات تفشي فيروس زيكا في أفريقيا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ منذ العام 2013 وزادت هذه الحالات في 2015 و خصوصا في البرازيل وأميركا الجنوبية، وينتمي فيروس زيكا إلى جنس الفيروسات المُصَفِّرَة، وينتقل إلى الأشخاص عن طريق لسع البعوض الحامل للمرض من جنس الزاعجة. ويمثل البعوض وأماكن تكاثره عاملاً مهماً من عوامل خطر العدوى بفيروس زيكا وتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره (إزالة أماكن تكاثره وتعديلها) والحد من تعرض الناس للبعوض.
وصرحت وزارة الصحة بأن مملكة البحرين لم تسجل حالات فيروس زيكا حيث تشير المعلومات المتعلقة برصد البعوض وأنواعه بعدم تواجد البعوض الزاعج الناقل لهذا الفيروس، كما لم تسجل أي حالات حتى الآن في دول الإقليم ودول مجلس التعاون، علما بأن البعوضة الناقلة موجودة في بعض هذه الدول .
يشار الى ان تقدير ات الأعداد العالمية قد تصل بين نصف مليون الى مليون ونصف تركز معظمها في أميركا الجنوبية حاليا و البرازيل و كولمبيا بالدرجة الرئيسية، وبعض التقديرات تشير الى أن الأعداد قد تصل الى 3-4 ملايين حالة في الفترة القادمة. ونظرا إلى زيادة انتقال فيروس زيكا في إقليم الأمريكتين، فقد اعلنت منظمة الصحة العالمية بتاريخ 1 فبراير/ شباط 2016 المرض كحالة صحية طارئة و دعت الى تشديد التقصي الوبائي خصوصا حول حالات الاطفال المصابين بصغر الرأس المرتبطة بهذا المرض و الى إنشاء وتعزيز القدرات اللازمة للكشف عن حالات العدوى بفيروس زيكا وتأكيدها وإعداد الخدمات الصحية اللازمة للتعامل مع عبء إضافي محتمل من المرض على جميع مستويات الرعاية الصحية وتنفيذ استراتيجية فعالة للتواصل وتعزيز الصحة العامة بغية الحد من تواجد البعوض الناقل للمرض، وخصوصاً في المناطق التي يوجد فيها جنس البعوض الناقل له. اما في الدول و المناطق التي لا يوجد فيها المرض فقد أكدت على تشديد التقصي الوبائي للحالات القادمة من الدول المسجلة للمرض ولأنواع البعوض الموجودة في البلد بالإضافة الى توعية المسافرين الى المناطق الموبوءة حول سبل توقي المرض.