العدد 4902 بتاريخ 07-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


التقنيات الرقمية: الإمكانيات الإنمائية لا تزال بمنأى عن 4 مليارات شخص محرومين من الإنترنت

واشنطن – البنك الدولي

أكد تقرير جديد صادر عن البنك الدولي أنه على رغم الانتشار السريع للإنترنت والهواتف المحمولة والتقنيات الرقمية الأخرى في جميع أنحاء العالم النامي، فقد جاءت العوائد الرقمية المنتظرة المتمثلة في ارتفاع معدل النمو وزيادة الوظائف المتاحة وتحسّن الخدمات العامة دون التوقعات، ولا يزال 60 في المئة من سكان العالم محرومين من الاقتصاد الرقمي دائم التوسع.

ويشير تقرير "التنمية في العالم 2016: العوائد الرقمية"، الذي شارك في تأليفه المديران ديباك ميشرا و أوي ديتشمان وفريق العمل، إلى أن منافع التوسع الرقمي السريع تتحيز إلى أصحاب الثروات والمهارات وذوي النفوذ في جميع أنحاء العالم، ممن يتمتعون بوضع أفضل يتيح لهم الاستفادة من التقنيات الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، فعلى الرغم من أن عدد مستخدمي الإنترنت على مستوى العالم قد ارتفع بمعدل يتجاوز ثلاثة أمثاله منذ العام 2005، لا يزال هناك أربعة مليارات شخص محرومين من الاتصال بالإنترنت.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم إن "التقنيات الرقمية تحدث تحولًا في عالم الأعمال والعمل والحكومات. وعلينا مواصلة ربط الجميع وألا نتجاهل أحداً لأن كلفة الفرص الضائعة هائلة. ولكن تقاسم العوائد الرقمية على نطاق واسع بين جميع شرائح المجتمع يتطلب من مختلف البلدان أيضا تحسين مناخ الأعمال والاستثمار في الخدمات التعليمية والصحية للمواطنين وتعزيز الحكم الرشيد".

وعلى رغم وجود الكثير من قصص النجاح الفردية، فإن تأثير التكنولوجيا على الإنتاجية العالمية وتوسيع نطاق الفرص المتاحة للفقراء والطبقة المتوسطة وانتشار المساءلة في الإدارة العامة لا يزال حتى الآن أقل كثيرا من المتوقع. والتقنيات الرقمية، وإن حققت انتشاراً سريعاً، فإن العوائد الرقمية، متمثلة في النمو وفرص العمل والخدمات، لا تواكب هذا الانتشار.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي الأول بالبنك الدولي كاوشيك باسو إن "الثورة الرقمية تحدث تحولا في العالم وتساعد على تدفق المعلومات وتيسر ظهور الدول النامية القادرة على الاستفادة من هذه الفرص الجديدة. ومن التحولات المثيرة للدهشة أن 40 في المئة من سكان العالم متصلون بعضهم ببعض الآن عن طريق الإنترنت.  وعلى رغم أن هذه الإنجازات جديرة بالإشادة، فمن الضروري أيضا أن نراعي أننا لا نخلق طبقة جديدة من الفقراء والمعدمين.  ومع وجود قرابة 20 في المئة من سكان العالم غير قادرين على القراءة والكتابة، فمن غير المرجح أن يضع انتشار التقنيات الرقمية وحده حدًا للفجوة المعرفية العالمية".



أضف تعليق