120 شخصاً ما زالوا عالقين تحت الأنقاض إثر الزلزال في تايوان
تايوان - أ ف ب
يسابق عمال الإنقاذ الزمن اليوم الأحد (7 فبراير/ شباط 2016) لانتشال أكثر من 120 شخصا لا يزالون تحت أنقاض مبنى انهار بفعل زلزال عنيف ضرب جنوب تايوان وأسفر عن مقتل 31 شخصا، وفقا لحصيلة جديدة.
وحصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب الجزيرة عند الساعة 04,00 فجر السبت بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ الجمعة)، ما أدى إلى انهيار مبنى سكني من 16 طابقا يضم نحو مئة شقة في مدينة تاينان، ترتفع تدريجيا بينما تواصل فرق الإنقاذ عملياتها.
وفتحت السلطات تحقيقا في عملية تشييد المباني، إذ اشتكى الناجون من خلل في معايير السلامة.
وحتى صباح الأحد، لا يزال 122 شخصا من السكان في عداد المفقودين، بينهم 103 أشخاص عالقون "عميقا جدا" تحت الأنقاض، بحسب ما أفاد رئيس بلدية تاينان وليام لاي الذي أشار إلى أنه "لا توجد أي وسيلة للوصول إليهم مباشرة، الأمر بالغ الصعوبة".
ولفت لاي إلى أن عمل فرق الإنقاذ تشوبه عراقيل بفعل أن مبنيين سحقا بسقوط آخرين مجاورين عليهما، ما أرغم عمال الإنقاذ على رفع المباني المنهارة قبل البدء بالحفر.
وبحسب البيانات المحلية، يعيش نحو 260 شخصا في هذا المجمع، لكن السلطات قدرت وجود أكثر من 300 شخص لحظة وقوع الزلزال، بسبب اقتراب الاحتفالات برأس السنة القمرية الجديدة.
وواصل عمال الإنقاذ عمليات البحث بين الأنقاض الأحد، طالبين من الناجين العالقين الصمود إلى حين التمكن من الوصول إليهم. وتم إنقاذ عدد من السكان أحياء من تحت الأنقاض، بعد مرور 24 ساعة.
وفي المجموع، تم إنقاذ أكثر من 250 شخصا انتشلت فرق الإنقاذ نحو 200 منهم فيما تمكن 50 آخرون من الخروج من دون مساعدة.
ويستخدم عمال الإنقاذ الرافعات والسلالم والكلاب البوليسية لتحديد أماكن الضحايا وانتشالهم.
ومن بين 31 شخصا لقوا مصرعهم جراء الزلزال، 27 كانوا داخل المجمع السكني المنهار، بينهم رضيع في يومه العاشر، فضلا عن طفلين آخرين.
وأعلنت السلطات فتح تحقيق لمعرفة أوجه القصور في معايير سلامة المباني التي انهارت بفعل الزلزال.
وقال رئيس البلدية إن ناجين تحدثوا عن "نقص" في معايير السلامة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأضاف "اتصلت بالسلطات القضائية والنيابة العامة بدأت تحقيقا رسميا"، موضحا "سنحمل المسئولية لشركة البناء في حال تبين أنها انتهكت القانون".
وبحسب الصحافة المحلية، فإن الشركة المذكورة أوقفت كل أنشطتها وسط تشكيك السكان بنوعية المواد المستخدمة في البناء.
وحدد مركز الزلزال على عمق عشرة كيلومترات وعلى مسافة 39 كيلومترا شمال شرق كاوشيونغ، ثاني أكبر مدينة في البلاد والمرفأ المهم، بحسب المعهد الأميركي لرصد الزلازل.
وتقع تايوان قرب تقاطع اثنتين من الصفائح التكتونية، وتشهد زلازل بشكل منتظم.
يذكر أن زلزالا بلغت قوته 7,6 درجات ضرب الجزيرة في أيلول/سبتمبر 1999 وقتل نحو 2400 شخص.
كما أدى زلزال بقوة 6,3 درجات وسط تايوان في حزيران/يونيو 2013 إلى مقتل أربعة أشخاص وانزلاقات أرضية واسعة النطاق.