مقتل أربعة مهاجمين وجندي مالي في هجوم على بعثة الأمم المتحدة في تمبكتو
باماكو – أ ف ب
شن جهاديون مفترضون أمس الجمعة (5 فبراير/ شباط 2016) هجوماً مزدوجاً في "عملية أعد لها بدقة" ضد بعثة الامم المتحدة في تمبكتو بشمال مالي، ما أدى الى مقتل أربعة مهاجمين على الأقل وعسكري مالي.
وبدا الهجوم في وقت مبكر الجمعة واستهدف فندق "بالماري" السابق والذي أقامت فيه البعثة المتعددة الأطراف للأمم المتحدة من أجل الاستقرار في مالي (مينوسما) مقراَ لوحدة الشرطة النيجيرية التابعة لها. وقدر وزير الدفاع المالي تيمان هوبير كوليبالي عدد المهاجمين بستة، مضيفاً أن العدد الدقيق "سيحدّد لاحقاً"، وأن "واحداً منهم فجر حزامه الناسف بينما قتل ثلاثة آخرون بأيدي قوات الأمن".
وأشار مصدر في القيادة العليا للجيش في تمبكتو "تم توقيف شخصين يتشبه بأنهما جهاديان في مكان قريب من الهجوم". وتابع كوليبالي أن المهاجمين استخدموا "شاحنة مفخخة اقتحموا بها أحد المداخل لإحداث فجوة من أجل دخول الدفعة التالية من الارهابيين". وتابع أن ضابطاً قتل بينما أصيب ثلاثة عسكريين واثنان من المدنيين بجروح.
وصرح رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي محمد صلاح اناديف أن الهجوم استهدف "مركزاً لشرطة مينوسما"، موضحاً أن "تفجير عربة مفخخة إدى إلى إصابة شرطي من الأمم المتحدة بجروح طفيفة". وأشار مصدر أمني تابع للامم المتحدة إلى أن وحدة الشرطة النيجيرية كانت في طور الانتقال الى موقع آخر وأن غالبية أفرادها غادروا المكان.
ونشرت قوة الامم المتحدة في مالي صيف العام 2013 وهي تضم نحو 10300 عسكري وشرطي بينهم أكثر من 100 تشادي وتعد الثالثة بعد بعثتي بوركينا فاسو وبنغلادش. وتم توقيع اتفاق سلام دائم في شمال مالي خلال شهري مايو/ ايار ويونيو/ حزيران 2015 بين الحكومة المالية وتنسيقية حركات أزواد، التمرد الذي يهيمن عليه الطوارق. لكن الهجمات الجهادية تكثفت في موازاة ذلك في شمال مالي ثم اتسعت إلى وسط البلاد وجنوبها.
وسيطرت جماعات إسلامية مرتبطة بالقاعدة على شمال مالي في نهاية مارس/ آذار 2012. لكن تدخلاً عسكرياً دولياً في يناير/ كانون الثاني 2013 أتاح طرد قسم كبير منها. ورغم ذلك، لا تزال مناطق برمتها خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية.