العدد 4900 بتاريخ 05-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


رغم الوضع الملح في ليبيا عقبات تقف أمام القيام بعمل سريع ضد "داعش" هناك

واشنطن – رويترز

يقول مسئولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها ربما أمامهم أسابيع كثيرة أو حتى أشهر قبل شن حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم "داعش" في ليبيا على الرغم من تزايد القلق من تمدد التنظيم هناك وهجماته على البنية الأساسية النفطية .

وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في الأسابيع الأخيرة من الأخطار التي يشكلها نمو تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وقال المسئولون إن الولايات المتحدة تضع خيارات عسكرية وإن هذه الخيارات نوقشت خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه الأمنيين ولم يتوصل لنتيجة حاسمة .

ويقول المسئولون إن من بين هذه الخيارات زيادة الغارات الجوية ونشر جنود من قوات العمليات الخاصة الأميركية وتدريب قوات أمنية ليبية. ولكن المسئولين الأميركيين الذين تحدّثوا شريطة عدم نشر أسمائهم، قالوا إن عقبات ضخمة تقف في طريق زيادة المشاركة العسكرية الأميركية، وأكبر هذه العقبات هي تشكيل حكومة ليبية موحدة قوية بما يكفي للدعوة لمساعدات عسكرية خارجية واستيعابها. وقالوا إن الاستعانة ببعض الحلفاء قد يتطلب أيضاً تفويضاً جديداً من الأمم المتحدة.

وقال مسئول أميركي "لم نصل لذلك بعد"، وحذّر هذا المسئول ومسئولون آخرون على دراية بالمناقشات الداخلية من أنه من السابق لأوانه تقدير متى قد يبدأ تحرك عسكري ولكنهم حذروا من أن ذلك قد يستغرق أسابيع كثيرة أو حتى أشهر. وقال دبلوماسي غربي: "على حد علمي لا توجد نية واضحة للمضي قدماً في القيام بعمل من الطراز العسكري. هناك كثير من التفكير وكثير من التخطيط".

ووصف مسئولون أميركيون وأوروبيون وجود تنظيم "داعش" في ليبيا بأنه مثير للقلق على نحو متزايد على الرغم من أنه ليس بحجم سيطرته على مساحات من العراق وسورية. وهاجم تنظيم "داعش" البنية النفطية الأساسية في ليبيا وسيطر على مدينة سرت مستغلاً فراغ السلطة في ليبيا حيث تتصارع حكومتان متنافستان على السيطرة على البلاد.

وتتراوح تقديرات عدد مقاتلي تنظيم "داعش" في ليبيا بين ثلاثة آلاف وستة آلاف مقاتل. ويبدى مسؤولون قلقهم علانية من أن التنظيم قد يستغل وجوده في ليبيا لتخفيف ضغط الغارات الجوية الأمريكية والقوات المحلية على قاعدته الرئيسية في العراق وسورية.



أضف تعليق