تركيا تلتزم تنمية مناطق الأكراد وتشترط لحوار مع أوجلان إلقاء السلاح
الوسط – المحرر الدولي
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، أن بلاده لن تفاوض «حزب العمال الكردســـتاني» إلى أن يلقي سلاحه. لكنه تعهد استـــثمار 8 بلايين يورو في جنوب شـــرقي تركيا الذي تقطنه غالبية من الأكراد، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (6 فبراير/ شباط 2016).
داود أوغلو الذي كان يتحدث في مدينة ماردين جنوب شرقي تركيا، قال إن حكومته أعدت «خطة مدروسة» لإعادة بناء المنطقة، بعد دمار هائل أحدثته معارك عنيفة بين «الكردستاني» والجيش التركي في الأشهر الأخيرة، أوقعت مئات القتلى وأسفرت عن عشرات الآلاف من النازحين، وقوّضت عملية سلام بين الجانبين بدأت عام 2012.
وكشف خطة جديدة تتضمن عشر نقاط، تخصّص 26.5 بليون ليرة تركية (نحو 8 بلايين يورو)، لإنعاش الاقتصاد، لا سيّما بحوافز للاستثمارات ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة والمزارعين. وأضاف أنها تشمل شقاً أمنياً، من أجل «إعادة النظام» إلى المنطقة، وزاد: «سنضمّد كل الجروح. نحن الذين احتضنا 2.5 مليون سوري (نزحوا من الحرب)، قادرون تماماً على تأمين مساعدة كاملة لمواطنينا». لكنه نفى «إلغاء المركزية» في تركيا، رافضاً مطلب «حزب الشعوب الديمقراطي» الكردي بمزيد من الحكم الذاتي في مناطقهم. وتابع: «هذه الخطة ستشمل جميع المواطنين، باستثناء مَن يحمل السلاح، إذ لن نقبل بهم محاورين».
وكانت أنقرة أطلقت عام 2012 مفاوضات سلام مع زعيم «الكردستاني» عبدالله أوجلان المسجون في جزيرة إمرالي، قبل انهيارها الصيف الماضي بعد هدنة دامت سنتين. وقال داود أوغلو: «بدل الجلوس على طاولة في إمرالي، سنجلس في مقابل أطراف مختلفين (في النزاع الكردي) حول طاولة في أنقرة».
في السياق ذاته، شهدت كيتو مواجهات خلال احتجاج نظمه متظاهرون مؤيدون للأكراد ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقوم بزيارة رسمية الى الإكوادور. وبدأت التظاهرة في شكل سلمي خارج «المعهد الوطني للدراسات العليا»، قبل وصول أردوغان. وشُددت تدابير الأمن، مع محاولة الشرطة والجنود الحؤول دون دخول المتظاهرين. ثم اندلعت اشتباكات، أثناء إبعاد متظاهرين بالقوة، بعد تقدمّهم نحو المعهد.