العدد 4899 بتاريخ 04-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


ليستر يختبر قدرته على مواصلة مشواره التاريخي من بوابة "استاد الاتحاد"

لندن - أ ف ب

 

سيكون ليستر سيتي أمام اختبار جديد لقدرته على مواصلة مشواره التاريخي والفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، وذلك عندما يحل ضيفا على مانشستر سيتي غدا السبت على "استاد الاتحاد" في المرحلة الخامسة والعشرين.

ولم يكن اشد المتفائلين من جمهور ليستر يتوقع أن يتواجد فريق المدرب الايطالي كلاوديو رانييري في صدارة الدوري مع الوصول إلى هذه المرحلة من الموسم، لكن الفريق المتواضع واصل مفاجآته وأكد جدارته حتى الآن لكن ما ينتظره في مباراتيه المقبلتين سيكون مفصليا في حلم التتويج.

ويدخل ليستر، الفائز في المرحلة السابقة على ليفربول 2-صفر بفضل ثنائية لهدافه جيمي فاردي، إلى موقعته مع سيتي وهو يتقدم ثلاث نقاط عن مضيفه وخمس عن كل من توتنهام وأرسنال الثالث والرابع على التوالي.

ويدرك رانييري أن موقعة السبت ستكون هامة للغاية خصوصا أن فريقه الذي خرج فائزا في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة بعد فترة انعدام وزن خلال عطلة الأعياد، مدعو لمواجهة أرسنال الأحد بعد المقبل في معقل الأخير "استاد الإمارات" وخسارة لقاء سيتي قد تكلفه الصدارة الأسبوع المقبل.

لكن المدرب الايطالي يرى بان فريقه الذي فاز في منتصف الشهر الماضي على توتنهام القوي 1-صفر في معقل النادي اللندني، لن ينهار تحت الضغط وقد اثبت ذلك من خلال فوزه على فريق منافس من عيار توتنهام، مضيفا: "لاعبو فريقي أذكياء جدا في كافة الأوضاع. الجميع ربما يؤمن بشيء مميز وهم يعملون على تحقيق شيء مميز. هذا أمر هام".

وواصل: "اعتقد أن الجميع يفهمون بأننا نحقق شيئا مذهلا حتى الآن. ماذا سيحصل في المستقبل؟ لا اعلم لكننا نجحنا حتى الآن في منح جمهورنا هدية جيدة جدا. ما يحصل هذا الموسم لا يصدق".

ومن المؤكد أن ما يحققه ليستر هذا الموسم لم يكن بالحسبان بالنسبة لفريق تبقى أفضل نتيجة له في تاريخ مشاركاته في دوري الأضواء حصوله على المركز الثاني العام 1929، فيما يعود لقبه الأخير إلى عام 2000 حين توج بلقب كأس الرابطة، بينما كان قبل سبعة أعوام في مصاف أندية الدرجة الثانية (الثالثة فعليا).

وفي المقابل، اعتاد مانشستر سيتي في الأعوام الأخيرة على طعم الفوز إذ أحرز الدوري عامي 2012 و2014 والكأس العام 2011 وكأس الرابطة العام 2014، لكن ما أنفقه خلال هذه الأعوام لا يقارن على الإطلاق بالوضع المالي لفريق متواضع من عيار ليستر الذي يجد نفسه على بعد 14 مباراة من تحقيق شيء لم يكن جمهوره يجرؤ حتى على الحلم به.

وتوقع مدافع سيتي الفرنسي غايل كليشي أن تكون مباراة السبت مختلفة عن مواجهة ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما تعادل الفريقان دون أهداف على ملعب ليستر، مضيفا: "يجب أن نجعل أنفسنا فريقا من الصعب هزيمته وهذا ما نجحنا به" في إشارة منه إلى مباراة منتصف الأسبوع التي فاز بها فريقه خارج قواعده على سندرلاند 1-صفر.

وتابع: "عندما تأتي إلى مكان مثل سندرلاند وتحافظ على نظافة شباكك، فهذا أمر يرضيك بالفعل. نواجه ليستر السبت، فلنجعل المباراة مناسبة من اجل الحصول على هذه النقاط الثلاث".

وفي أي موسم عادي، كان من المفترض أن تتجه الأنظار إلى مباراة الأحد التي تجمع تشلسي حامل اللقب بضيفه وغريمه مانشستر يونايتد، لكن ليستر فرض هذا الموسم واقعا استثنائيا ساهم به العملاقان أيضا بسبب نتائجهما المتواضعة.

فتشلسي سقط من عليائه بعد اقل من عام على تتويجه باللقب، إذ يجد نفسه حاليا متخلفا بفارق 16 نقطة ليس عن الصدارة بل عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، فيما يقدم يونايتد موسما سيئا للغاية بقيادة مدربه الهولندي لويس فان غال حيث يتخلف حاليا بفارق 10 نقاط عن ليستر و5 عن أرسنال الرابع وذلك وسط حديث متكرر عن إمكانية رحيل المدرب.

ويدخل يونايتد إلى هذه المواجهة التي ستجمع فان غال بمواطنه غوس هيدينك، وهو يدرك انه بحاجة للنقاط الثلاث من اجل تجنب أي جدل متجدد حول مشاكله مع لاعبيه، وذلك في وقت يبحث فيه توتنهام عن تعزيز موقعه كمنافس جدي على اللقب من خلال الفوز السادس على التوالي على حساب ضيفه واتفورد.

ويرفض مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو الانجراف خلف حلم عودة الفريق اللندني إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1961، والتركيز على خوض كل مباراة على حدة قائلا: "في كرة القدم وبحسب تجربتي، من الأفضل أن تظهر (ما تملكه) عوضا عن الحديث عنه".

ومن جهته، يدخل أرسنال الذي تخلى عن مركزه الثالث لجاره توتنهام بعد اكتفائه بالتعادل مع ساوثمبتون في منتصف الأسبوع، إلى مباراته مع مضيفه بورنموث وهو يدرك أن لا مجال للخطأ في هذه المرحلة الحساسة من الموسم خصوصا أن سيواجه ليستر الأسبوع في مباراة من ست نقاط.

أما بالنسبة للعملاق الآخر ليفربول الذي أصبح متخلفا بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، فيسعى إلى التعويض أمام جماهيره على حساب سندرلاند في مباراة ستشهد انسحاب جمهوره من أرضية الملعب في الدقيقة 77 احتجاجا على زيادة أسعار تذاكر المباريات لموسم 2016-2017.

وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت أستون فيلا مع نوريتش سيتي، ونيوكاسل يونايتد مع وست بروميتش البيون، وساوثمبتون مع وست هام يونايتد، وستوك سيتي مع ايفرتون، وسوانسي سيتي مع كريستال بالاس.



أضف تعليق