بريطانيا تدعو روسيا للضغط على الأسد للقيام بإجراءات بناء الثقة
القاهرة – د ب أ
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن مفاوضات السلام السورية ستكون "بطيئة" وستتعرض لـ "نكسات عدة"، داعياً روسيا إلى"القيام بواجبها" كراعية للعملية السياسية وعضو دائم في مجلس الأمن بالضغط على النظام السوري للقيام بـ "اجراءات بناء الثقة" بما في ذلك وقف القصف وصولاً إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية وانتخابات.
وأضاف في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم الجمعة (5 فبراير / شباط 2016) "يمكن أن تحافظ روسيا على مصالحها ونفوذها التاريخي في سورية (...) لكن يجب أن نصل الى انتخابات حرة وعادلة من دون مشاركة (الرئيس بشار) الأسد"
وتابع "الروس يمكن أن يجعلوا اجراءات بناء الثقة أمراً واقعاً. الروس لديهم القوة لتوفير التزام النظام ذلك. وباعتبارهم أحد راعيي العملية، عليهم واجب القيام بذلك وسنضغط عليهم بقوة للوفاء بالتزاماتهم. لاشك في أن انخراطهم في العمل العسكري كمحاربين في الحرب الأهلية، عقّد في شكل كبير العملية السياسية. أقل ما يقوم به الروس، هو استخدام عضلاتهم للتأكد أن العملية السياسية تمضي قدماً عبر اجراءات بناء الثقة باستخدام تأثيرهم في النظام لالتزام الخطوات الخاصة ببناء الثقة بما في ذلك الوقف الشامل للنار.
واستطرد" يجب المضي بإجراءات بناء الثقة وفتح ممرات انسانية وتبادل سجناء وضمانات بوقف القصف على مناطق مدنية لإعادة الثقة وحسن النية ثم وقف شامل للنار ثم تأسيس حكومة انتقالية. هنا نختلف مع الروس. الروس يتحدثون عن حكومة وحدة، والمقصود بذلك حكومة بقيادة الأسد مع بعض اعضاء من المعارضة. نحن نتحدث عن حكومة انتقالية ونقصد بها: انه إذا لعب الأسد أي دور، فإنه (الدور) سيكون في بداية العملية وعليه مغادرة المشهد خلال الحكومة الانتقالية لفتح الطريق لانتخابات حرة وعادلة لا يشارك فيها الأسد".
وذكر " نحن منخرطون في ثلاثة أمور: العمل العسكري ضد داعش، العملية السياسية لإنهاء الحرب الأهلية. العملية الإنسانية والإغاثة. وبريطانيا تقدم مساعدات الى سورية ودول الجوار ونحن ثاني دولة مانحة بعد الولايات المتحدة ".
يذكر ان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اعلن أمس الخميس، عن جمع أكثر من 11 مليارات دولار في مؤتمر الدول المانحة لسورية في لندن من أجل المساعدات الإنسانية.
وأوضح كاميرون: "حصلنا على 6 مليارات دولار للاجئين السوريين للعام الجاري بالإضافة إلى 5 مليارات دولار حتى عام 2020 .