بالصور... قرية الكورة تفقد أحد أهم كوادرها العاملة وترثيه بالحزن والأسى
الكورة - محمد الجدحفصي
فقدت قرية الكورة يوم الثلثاء (2 فبراير / شباط 2016 ) الشاب حسن جعفر العريبي الذي يعد من أهم كوادرها الشبابية العاملة بالقرية ، ونعت مؤسسات وشخصيات القرية رحيل الفقيد بالحزن والأسى ، وترك الفقيد من وراءه ابنته الأولى ذو شهورها الستة بعد أن أخذه المرض سريعاً من بين يدي أحبته.
هذا وقد أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية توبلي الخيرية الأستاذ عباس أمان عن تقديره وإكباره للأعمال الجليلة التي قدمها هذا الشاب لمجتمعه ووطنه، داعيا الله عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسناته، وعبر عن تعازيه الحارة لأسرته وذويه ومحبيه.
ورثاه ابن عمه الشاعر جعفر العريبي بهذه الكلمات:
حملتك روحـا على اضلعـي
وما زال نعشك يمشي معي
أتمـتـم بالآه فـي حسـرتـي
وأغسل جسمك من أدمعي
أُشـيّـع نعـشك نحو الخلود
هـنـالـك للعـالــــم الأرفــــعِ
يذكر أن الفقيد كان خير مثال للعطاء الدائم و البذل المستمر على متسوى قرية الكورة ، وكان يحرص على تقديم الأفضل دوماً لأحبته و أبناء مجتمعه, وكان أحد كوادر جمعية البيان الثقافية التي تشهد له بدوره البارز وتواجده المستمر في الاشراف على طلبتها الملتحقين وتعليمهم القرآن والوضوء والصلاة وأمور الدين , كما كان المرحوم شديد الاهتمام بالجمعية و أمورها حريصا على طلبتها وعلى تقديم الأفضل لهم. ومن جهة أخرى فقد حمله حب الخير الى الانضمام إلى جمعية توبلي الخيرية متابعاً مسيرة العطاء و الحرص ليشارك المحتاجين حاجتهم للأيادي البيضاء إذ كان له الدور الفعال في لجان الجمعية المختلفة منها لجنة التعليم والتدريب ولجنة زكاة الفطرة ولجنة الموارد المالية وهو أحد أعمدة المنظمين لحفل تفوقها السنوي. كما لم يترك المرحوم المأتم خالياً دون أن يضع يده المعطاءة ودون أن يخدم زواره وكان له دور فعال في المناسبات المختلفة، بالإضافة إلى ذلك فقد كان يتولى توصيل كبار السن من المأتم إلى منازلهم بسيارته الخاصة آبياً حرمانهم من لذة الحضور لمجالس أهل البيت (ع) .
وترم الفقيد برحيله الأثر الطيب في قلب الصغير والكبير بين أحبته ومعارفه و أبناء منطقته فكاد لا يخلو محفل من حضوره ومن ابتسامته التي ما فارقت محياه.