تقارير ترجح مقتل "الرزامي" القائد العسكري للحوثيين
الوسط - المحرر الدولي
ذكرت تقارير إعلامية أن عبد الله عيضة الرزامي، أحد القادة الحوثيين قتل أمس (الأربعاء) في غارات للتحالف على صعدة ويعتقد مراقبون أنه وفي حال تأكد مقتل الرزامي، فإن الحوثيين سيكونون قد خسروا واحدًا من رموزهم، الذي ارتبط اسمه، ولسنوات، بالمراحل أو المحاولات الأولى للتمرد منذ عام 2004، وفق ما قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس (4 فبراير / شباط 2016).
ويؤكد المراقبون أن الحوثيين، ومنذ انطلاق «عاصفة الحزم» وحتى الآن، لا يقرون بمقتل الكثير من قادتهم الذين لقوا حتفهم في الغارات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف على مواقعهم في المحافظات اليمنية، وتحديدا في محافظة صعدة، معقلهم الرئيسي.
ويعتبر الرزامي من المؤسسين لحركة التمرد الحوثية إلى جانب زعيم الحركة السابق حسين بدر الدين الحوثي، الذي لقي مصرعه عام 2004 على يد القوات الحكومية.
ويعد الرزامي هو القائد الفعلي للجناح العسكري للحركة المتمردة التي تقدم نفسها على أنها حركة سياسية وإصلاحية، ورغم أنه كان القائد الفعلي للحوثيين في حروبهم الست التي خاضوها ضد السلطات المركزية في صنعاء، قبل سيطرتهم على محافظة صعدة بالكامل عام 2009، إلا أنه لم يتعرض للاعتقال أو المحاكمة من قبل نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، رغم أنه اعتقل عام 2004، بعد مقتل حسين الحوثي ولعدة أيام، ثم أطلق سراحه، وفي العام التالي سلم نفسه إلى السلطات في صنعاء، قبل أن يتم إطلاق سراحه.
وعلى الرغم من المكانة والموقع القيادي الذي يتمتع به الرزامي، إلا أنه لم يعلن عن أي دور له منذ عام 2014، عندما بدأ المتمردون الحوثيون في الانقلاب على الشرعية في اليمن، وكانت أنباء ترددت، في وقت سابق، بأن الرزامي ومعه القيادي البارز في الجناح السياسي، صالح هبرة، وضعا قيد الإقامة الجبرية في صعدة، بعد بروز قيادات جديدة في حركة التمرد، تحظى بثقة زعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، أبرزهم المدعو أبو علي الحاكم، رغم أن الكثير من المؤشرات كانت تشير إلى دور محوري للرجل يتعلق بقيادة الهجمات التي تشنها الميليشيات على المناطق الحدودية للمملكة العربية السعودية.