أمير منطقة القصيم : الساكت عن معتنقي الإرهاب والفكر الضال شريك في جريمة التفجير الآثم في الإحساء
الرياض - واس
أكد أمير منطقة القصيم، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن الساكت عن معتنقي الإرهاب والفكر الضال وأرباب التكفير والتفجير شريك معهم في الجريمة، مبدياً ألمه لما حصل يوم الجمعة الماضي من خلال التفجير الآثم في الأحساء، الذي أحزن كل محبٍ للوطن.
وقال: "نحن نعلم من يقف وراء هذه المخططات الخبيثة لإذكاء هذه الفتن، ولكننا نقول له بكل ثقة أنت تراهن على رهان خاسر بإذن الله تعالى، وأن من يريد أن يغذي ويثير الفتن فسيوقف عند حده، وسينهزم بإذن الله، ولن ينال من وحدة هذا الكيان الكبير بفضل الله ثم بفضل وعي هذا النسيج الوطني العظيم، سائلاً الله أن يخذل من أراد لبلدنا وديننا سوءاً، وأن ينصر دينه، وأن نكون يداً واحدة ضد كل من يثير الفتن".
جاء ذلك في كلمة لأمير منطقة القصيم، خلال الجلسة الأسبوعية أمس الاثنين (1 فبراير/ شباط 2016)، في قصر التوحيد بمدينة بريدة، التي خُصصت لعرض جهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، من خلال المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، في مكافحة هذه الآفة وطرق الوقاية منها وتطهير المجتمع من أضرارها .
ورحب بالجميع وبإدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة، وبمنسوبي اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، داعياً الجميع الى تكريس الجهود في العناية والمتابعة والمراقبة للأبناء، وحاثاً الآباء على الوسطية وعدم التشدد مع الأبناء، ووجه سموه بعض الرسائل والنصائح الأبوية للشباب، واصفاً الشباب بأنهم ذخيرة هذا الوطن، ومؤكداً أهمية دور التعليم في التوعية ونبذ تلك المخاطر التي تحيط بنا، معدداً بعضاً من جهود حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، في مكافحة المخدرات، التي تعد أُمٌ لكل الآفات. وقدم أمير منطقة القصيم شكره لمديرية مكافحة المخدرات ، وللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، وللداعمين والقائمين على مشروع "نبراس". واستعرض مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في منطقة القصيم العميد سعيد القرني ،من جانبه عمل وجهود الإدارة في المنطقة التوعوية والوقائية لمكافحة المخدرات، التي تتمثل بتنظيم المحاضرات والندوات والزيارات وورش العمل والمشاركات في المهرجانات السنوية، بالتعاون مع الجهات الحكومية لإيضاح أضرار ومفاسد تلك الآفة على المجتمع، مبدياً ترحيبه بالتعاون من قبل إدارات الجهات الحكومية بالمنطقة. وقدم أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبدالإله بن محمد الشريف, بدوره، شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه ومتابعته لمشروع نبراس في المنطقة، ولتخصيص سموه هذه الجلسة لمشروع نبراس الذي يهدف لخدمة مكافحة المخدرات وتعزيز دور التوعية. واستعرض أهداف مشروع نبراس، واستراتيجية مكافحة المخدرات ، من خلال الدراسات والأبحاث، وتطوير الخطط الوقائية والجانب العلاجي والتأهيلي، وتفعيل التعاون الثنائي والإقليمي والدولي لمكافحة المخدرات، وتطوير الجانب الأمني المعني بمكافحة المخدرات. وأوضح الشريف, جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، في محاربة ومكافحة المخدرات.
وبين أنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة ضبطت المكافحة أكثر من ١٦٠ مليون حبة كبتاجون، وأكثر من ٣٧ طناً من الحشيش، وأكثر من ٥٣ ألف شخص متهم في مختلف التهم ( بيع ، ترويج ، تعاطي )، معدداً الوسائل المتعددة التي تستخدم في عملية تهريب المخدرات، وقال إن اكبر عملية تهريب ضبطت هي ضبط قرابة ٢٢ مليون حبة مخدرة، تقدر قيمتها السوقية بأكثر من مليار ريال، داعياً رجال الأعمال إلى التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ودعمها لحماية المجتمع من تلك الآفة الخطيرة، وتوعية الشباب بخطرها. و قدم الرئيس التنفيذي لمشروع "نبراس" الدكتور نزار صالح, من جانبه، شرحاً تعريفياً عن مشروع نبراس الذي اعتمد في برنامج وقاية المجتمع من المخدرات وهي حصر عناصر الخطورة، وتحسس جوانب القوة الموجودة في هذا المجتمع، مشيداً بدعم شركة سابك لهذا المشروع، وتحدث عن أركان الوقاية في مشروع "نبراس" التي من أهمها خفض الطلب والعرض لتلك الآفة، وأهمية وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد والرياضة في هذا الجانب. عقب ذلك فتح المجال للحضور للمناقشة وطرح الأسئلة, التي تخص المشروع الوطني للوقاية من المخدرات، وجهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في ذلك.