بغداد تحيل مشروع صيانة سد الموصل المهدد بالانهيار إلى شركة إيطالية
بغداد - أ ف ب
أحالت الحكومة العراقية اليوم الثلثاء (2 فبراير/ شباط 2016) مشروع صيانة وتأهيل سد الموصل المهدد بالانهيار إلى شركة "تريفي" الايطالية.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن مجلس الوزراء "وافق على قيام وزارة الموارد المائية بإحالة تنفيذ مشروع تأهيل سد الموصل وصيانته إلى شركة تريفي الايطالية". وخوّل المجلس الوزارة "توقيع العقد مع الشركة المذكورة"، من دون الإشارة إلى كلفة المشروع.
وبسبب أعمال العنف قرب السد الواقع على بعد نحو أربعين كيلومترا شمال شرق مدينة الموصل، توقفت أعمال الصيانة فيه بعد الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" في المنطقة في يونيو/ حزيران 2014 وتمكن خلاله من السيطرة على مساحات واسعة من محافظة نينوى، وصولا إلى سد الموصل.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على السد الاستراتيجي بمساندة الطيران الأميركي من التنظيم في أغسطس/ آب 2014. لكن أعمال الصيانة لم تستأنف فيه على الفور. وبات السد مهدداً بالانهيار.
وأعلن فيلق المهندسين الأميركي الموجود في العراق الخميس أنه وضع أجهزة مراقبة واستشعار على السد لمعرفة مدى تآكله مع الوقت.
وحذر مسئولون أميركيون من خطر حدوث كارثة كبرى في حال انهيار السد الذي قد يسبب موجة ارتفاعها 20 مترا قد تغمر الموصل.
ويعاني سد الموصل الذي شيد في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين من مشكلة بنيوية دفعت المهندسين في الجيش الأميركي إلى وصفه بأنه "اخطر سد في العالم" في تقرير نشر في العام 2007. وحتمت هذه المشكلة إنشاء آلية لحشو السد بشكل متواصل على مدى 24 ساعة في اليوم بمواد اسمنتية.
وسد الموصل، وعمقه 20 مترا، هو أكبر سدود العراق، ويؤمن الطاقة والمياه لأكثر من مليون شخص في شمال البلاد.