تدور أحداثه بين قوانين السبت اليهودية ونذور الصمت المسيحية
"السلام عليك يا مريم"... فيلم فلسطيني هل سيفوز بالأوسكار؟
"السلام عليك يا مريم" فيلم فرنسي ألماني فلسطيني مشترك، يستعد للمنافسة على جائزة أفضل فيلم سينمائي قصير في مهرجان جوائز الأوسكار المقرر إقامته في 28 فبراير/ شباط الجاري في لوس انجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية.
عنوان الفيلم "السلام عليك يا مريم" مأخوذ من صلاة كاثوليكية رومانية قديمة باللغة اللاتينية، وهو من بطولة ماريا زريق، هدى الإمام، شادي سرور، روث فرحي ومايا كورين. وقد شارك الفلسطيني باسل خليل في تأليف وإخراج الفيلم بالتعاون مع دانيل يانيز، وهو من إنتاج شركة Incognito Films، بالتعاون مع Flying Moon film Produktion، وبدعم من صندوق مؤسسة روبرت بوش ستيفتونج الألمانية. والفيلم ناطق بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والعبرية.
ويتنافس فيلم "السلام عليك يا مريم" على الأوسكار بالقائمة النهائية مع أفلام "إيفري ثينج ويل بي أوكيه" من النمسا، و"شوك" من كوسوفو، و"ستوتيرر" من أيرلندا، و"داي وان" من الولايات المتحدة.
المخرج الفلسطيني باسل خليل ابتعد في فيلمه عن الإطار السياسي ليتناول بعض القوانين اليومية التي نفرضها على أنفسنا، إذ قد لا يكون حقل ألغام بالضفة الغربية هو الموقع الأساسي لتصوير أحداث فيلم كوميدي، ولكنه الموقع الذي تدور فيه أحداث الفيلم القصير "السلام عليكِ يا مريم" لتسلط الضوء على الصراع بين الثقافات، حيث تدور أحداث الفيلم حول مستوطنين يهود يتعرضون لحادث سيارة قبل عطلة السبت، أما منقذوهم فهم مجموعة من الراهبات نذرن الصمت، بالتالي تنقطع وسائل التواصل بين الطرفين.. اليهود الذين لا يمكنهم استعمال الهاتف أو الكهرباء يوم السبت، والمسيحيين الذين لا يمكنهم الحديث بسبب نذورهم، فكيف سيتصرف الطرفان خلال الفيلم الذي تبلغ مدته 15 دقيقة؟
وقد جاء ترشيح "السلام عليكِ يا مريم" لجائزة الأوسكار بعد جولاته الناجحة بأكثر من 65 مهرجاناً في 27 دولة، حصد بها 11 جائزة خلال 7 أشهر فقط، حيث بدأت رحلة المشاركة في المهرجانات من خلال مهرجان كان السينمائي الذي استقبل عرضه العالمي الأول ضمن اختياراته الرسمية في مايو/ أيار 2015، ووصولاً إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي منحه جائزة أفضل فيلم قصير الشهر الماضي، ومهرجان فريوس للسينما القصيرة في فرنسا، ومهرجان السودان للسينما المستقلة وغيرها.
يذكر أن فيلم "السلام عليك يا مريم" عرض لأول مرة في القدس قبل شهر من ترشحه للأوسكار، في دار عرض صغيرة لكنها كانت مزدحمة، كما عرض في دولة الإمارات العربية المتحدة مرتين، وكذلك في أميركا. يبقى علينا أن ننتظر مساء 28 فبراير الجاري، لنعرف من سيفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير!