غوارديولا يقول نعم لعاشقه الولهان
لندن - أ ف ب
ستفضي قصة الحب الافلاطوني الأزلية بين مانشستر سيتي، ثاني ترتيب الدوري الانجليزي لكرة القدم، وجوسيب غوارديولا إلى زواج الصيف المقبل بعد إعلان النادي الانجليزي اليوم الاثنين (1 فبراير/شباط 2016) أن الاسباني سيكون مدرب فريق لثلاثة مواسم.
ويطارد مانشستر سيتي منذ سنوات طويلة هذا المنتج الكاتالوني الخالص ابن الخامسة والأربعين والمفعم بروح برشلونة والذي نجح في النهاية أن يضع خاتم الزواج في إصبعه.
وكتب النادي الانجليزي على موقعه في شبكة الانترنت "مانشستر سيتي يؤكد انه بدأ ثم أنهى في الأسابيع الماضية مفاوضات التعاقد مع بيب غوارديولا لكي يصبح مدرب فريقه اعتبارا من موسم 2016-2017".
وأضاف "هذه المفاوضات كانت استمرارا لتلك التي بدأت العام 2012" والتي كانت مع كل تراجع في نتائج الفريق تعيد شبح قدوم وشيك لمدرب برشلونة بين 2008 و2012.
لكن مانشستر سيتي لم ينس أن تقوم بلفتة عطف تجاه التشيلي مانويل بيليغريني (62 عاما) المدرب الحالي الذي سينهي مهمته الصيف المقبل بعد 3 سنوات من الإشراف على الفريق.
وقال في هذا الصدد "مانويل الذي يدعم بقوة قرار النادي واتصالاته، يركز بشكل كامل على الأهداف التي نتطلع إليها هذا الموسم. احتراما له وللاعبين، رغب النادي بان يعلن قراره للملأ وان يزيل ضغط التكهنات غير الضروري".
وكان غوارديولا أفصح في 5 يناير/كانون الثاني عن رغبته في ترك فريقه الحالي بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا، وقال: "أريد أن أدرب في انجلترا. لا زلت شابا وأنا بحاجة إلى تحد جديد وهذا هو السبب الوحيد".
وأضاف غوزارديولا الذي سيمضي 3 سنوات في ألمانيا دون أن يتمكن حتى الآن من إحراز مسابقة دوري أبطال أوروبا، "3 سنوات، انه وقت كاف. ارغب بالبقاء 30 عاما مع ناد واحد، لكني لست من هذا النوع".
نموذج كاتالوني وفي مانشستر سيتي الذي يتمتع بقدرة مالية هائلة منذ شرائه في العام 2008 من قبل الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات، لن يكون غوارديولا في ارض مجهولة كونه سيلتقي مع مسئولين عمل إلى جانبهم في كاتالونيا.
وعمل لاعب وسط برشلونة من 1990 إلى 2001 والذي أصبح احد أفضل المدربين في العالم، إلى جانب فيران سوريانو نائب رئيس برشلونة السابق والمدير التنفيذي حاليا لنادي مانشستر سيتي، أو تاشيكي بيغيرستاين زميله في الفريق الكاتالوني سابقا والمدير الرياضي في النادي الانجليزي منذ 2012.
وإضافة إلى إعجابه غير المحدود بغوارديولا، يبحث مانشستر سيتي منذ سنوات عن نموذج كاتالوني اثبت جدارته من اجل استنساخه في شمال انجلترا.
وأحرز غورديولا الذي دافع كلاعب عن ألوان اسبانيا في 47 مباراة دولية بين 1992 و2001، كمدرب بطولة اسبانيا 3 مرات متتالية مع برشلونة أعوام 2009 و2010 و2011، ودوري أبطال أوروبا مرتين (2009 و2011)، وهي البطولة التي لم يتجاوز فيها مانشستر سيتي الدور ثمن النهائي ويطمح بقوة للظفر بلقبها يوما ما.
وأحرز بيليغريني مع مانشستر سيتي بطولة الدوري المحلي وكأس رابطة الأندية المحترفة في 2014، لكن المدرب الذي اشرف على ريال مدريد الاسباني سابقا (2009-2010)، سقط مرتين مع الفريق الانجليزي أمام برشلونة على أعتاب ربع النهائي في المسابقة الأوروبية الأم.
والآن، حدد مانشستر سيتي بوضوح مستقبله وبات يأمل أكثر من أي وقت مضى بجذب أهم وأفضل اللاعبين في العالم الذين كانوا حتى الآن يرفضون الانضمام إلى صفوفه وحالوا دون تحقيق أهدافه الأوروبية، بمن فيهم البرازيلي نيمار، مهاجم برشلونة.