اليمن: انشقاق سرية من الجيش الموالي لصالح والحوثيين وانضمامها للجانب الحكومي
الوسط - المحرر الدولي
قالت ما تعرف "بالمقاومة الشعبية" في ريف العاصمة اليمنية صنعاء إن سرية مكونة من 50 جنديا وضابطا من قوات الحرس الجمهوري الموالية للحوثيين وحليفهم الرئيس الاسبق علي عبد الله صالح انضمت السبت الماضي إلى القوات الموالية للحكومة في بلدة نهم شرق صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية إن المنضمين نسقوا مع المقاومة وتم تأمين وصولهم بشكل آمن من معسكر "بيت دهره" التابع للحرس الجمهوري الى المواقع الواقعة تحت سيطرة أنصار الحكومة ويجري حاليا توزيعهم في الوحدات القتالية الموالية للحكومة في جبهة نهم، بحسب ما نقله موقع "بي بي سي" اليوم الاثنين (1 فبراير/ شباط 2016).
وذكرت المصادر العسكرية أن المقاتلين الموالين للحكومة سيطروا خلال معارك اليومين الماضيين على تل وادي الملح وثلاثة جبال استراتيجية في المنطقة من شأنها التعجيل بعملية تحرير العاصمة صنعاء من الحوثيين والقوات الموالية لصالح.
واستمرت المعارك العنيفة في المناطق الفاصلة بين محافظتي الجوف وصعده شمالي البلاد وسط أنباء عن إعلان عدد من مشايخ القبائل تأييدهم للحكومة المعترف بها شرعيا وتخليهم عن الحوثيين.
وفي محافظة البيضاء جنوب شرقي اليمن قال مقاتلون موالون للحكومة إنهم تمكنوا من قتل 15 مسلحا وأسر تسعة آخرين من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري بعد مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة الزاهر.
لكن الحوثيين تحدثوا لقناة المسيرة التابعة لهم عن تمكنهم في المقابل من قتل 7 من المقاتلين الموالين للحكومة والسيطرة على كمية كبيرة من الأسلحة كانت كما ذكرت القناة في مخزن تابع لأنصار الحكومة.
وبالتزامن مع تلك المواجهات شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية سلسلة غارات جوية كثيفة على مواقع للحوثيين وقوات الحرس الجمهوري في العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الريفية المحيطة بها ومواقع أخرى في محافظات الحدديدة وذمار وإب وتعز ومأرب وحجة وصعده في ظل استمرار الحوثيين بقصف المناطق الحدودية السعودية بمئات القذائف الصاروخية.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن 5 جنود سعوديين قتلوا كما دمرت عدد من الدبابات في ذلك القصف الصاروخي بحسب القناة.
"أنصار الشريعة"
من جانب آخر، سيطر مسلحون مما تعرف "بجماعة أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة فجر اليوم الاثنين (1 فبراير/ شباط 2016)، على مدينة عزّان بمحافظة شبوه جنوبي اليمن.
ووفقا لإفادة حصلت عليها بي بي سي من سكان محليين ومصادر في السلطة المحلية بمحافظة شبوه فإن مسلحين من "أنصار الشريعة" سيطروا بشكل مفاجئ على مخزن للأسلحة تابع لقوات الجيش وشنوا هجوما على المدينة التي لا تتمتع بحماية كافية من القوات الحكومية.
وباشر مسلحو "أنصار الشريعة" بنشر نقاط تفتيش في أنحاء مدينة عزّان وسيطروا على مبنى السلطة المحلية وفروع البنوك الحكومية فيها وقسم الشرطة وبدأوا بتوجيه تحذيرات للسكان المحليين عبر مكبرات الصوت تطلب منهم التقيد بتعليمات التنظيم والالتزام بـ "الشريعة الاسلامية" ومنها مواعيد الصلاة ومنع الاختلاط.
وقال مصدر عسكري يمني لبي بي سي إن قوات حكومية تستعد في هذه الأثناء لاستعادة المدينة وطرد المسلحين منها.
واستغل مسلحون من تنظيم القاعدة حالة انهيار الدولة اليمنية بعد انقلاب الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح على السلطة المعترف بها دوليا للسيطرة على بعض المدن جنوبي البلاد حيث سيطروا في أبريل الماضي على مدينتي المكلا وسيئون بمحافظة حضرموت ولا زالوا فيهما حتى الآن ثم سيطروا مطلع يناير الماضي على مدينة زنجبار بمحافظة أبين لعدة أيام قبل أن ينسحبوا منها حتى سيطروا اليوم الاثنين على مدينة عزّان بمحافظة شبوه.