العدد 4895 بتاريخ 31-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


جاويش أوغلو: الناتو أكّد انتهاك المقاتلة الروسية لأجوائنا

الوسط – المحرر الدولي

 

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن "تأكيد انتهاك مقاتلة روسية مجالنا الجوي قبل يومين، لم يتم من طرفنا فحسب، بل من قبل مركز حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إسبانيا أيضا" ، وفق ما نقل موقع "وكالة الأناضول" اليوم الإثنين (1 فبراير  / شباط 2016).

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الأحد مع نظيره السعودي، عادل الجبير، عقب اجتماعهما في الرياض.

وحول ادعاء وزارة الدفاع الروسية بعدم انتهاك أي من مقاتلاتها الموجودة في سوريا، المجال الجوي لتركيا، أوضح جاويش أوغلو، أن حلف الناتو أكد، أيضا، في بيان له اختراق مقاتلة روسية للمجال الجوي لبلاده.

وأضاف جاويش أوغلو "نحن بدورنا أعربنا عن احتجاجنا حيال الانتهاك، من خلال استدعاء السفير الروسي إلى مقر الوزارة، وأبلغناه بشكل واضح أنهم سيضطرون لتحمل مسؤولية ما سيحصل في حال حدوث اختراق آخر بعد اليوم، لأننا أبلغنا روسيا في وقت سابق عن قواعد الاشتباك الموجودة لدينا".

وأعرب عن أمله، بأن تكف روسيا عن تصرفات من هذا القبيل، وابداء موقف إيجابي أكثر لأجل تحقيق الاستقرار والانتقال السياسي في سوريا، مشددا على ضرورة "استهداف موسكو للعدو المشترك داعش، بدلًا من المعارضة السورية، والتصرف بمسؤولية أكثر، وقول الحقائق".

وأوضح، أن"روسيا ليست دولة جارة فقط، بل تعد شريكة مهمة بالنسبة لنا، ونرغب بتطبيع علاقاتنا معها ولكن لا يمكن تحقيق هذا الأمر من خلال طرف واحد، لذلك ينبغي عليها أن تتحرك بنفس النهج".

وفي معرض ردّه على سؤال حول مفاوضات جنيف الخاصة بسوريا، أكد جاويش أوغلو دعم بلاده والسعودية للمفاوضات ولعملية الانتقال السياسي في سوريا، لافتًا أن "المطالب التي قدمتها المعارضة السورية لبدء المفاوضات كانت في محلها".

وشدد الوزير التركي على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا ورفع الحصار وإزالة العوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده ستدعم المعارضة السورية سواء بقيت في محادثات السلام في جنيف أم لا، نافيا أي ضغوط من الرياض عليها.

وفي رده على سؤال ما إذا كانت هناك ضمانات سعودية للمعارضة السورية لمشاركتها في مباحثات جنيف، قال الجبير "نحن لا نعطي ضمانات للمعارضة السورية، نحن معهم في نفس الفريق، الضمانات تقدم لهم ولنا في نفس الوقت، والضمانات التي تلقوها كتابيا من الأمم المتحدة تفيد بأن القرار 2254 سيطبق، وأن الفقرتين 13 و14 بشأن تقديم المساعدات الإنسانية ووقف القصف هي مسائل غير خاضعة للتفاوض، وأن الضمانات المتعلقة بفتح ممرات إنسانية تم تقديمها من قبل القوى العظمى لإخواننا السوريين".

وبين الجبير أن هناك "ضمانات بشأن بدء المفاوضات على أساس (جنيف1)، بحيث يكون هناك مجلس انتقالي له كامل الصلاحيات، تنقل له الصلاحيات من بشار الأسد، ويتم صياغة دستور وإجراء انتخابات جديدة، ومن ذلك تبرز سوريا جديدة لا يكون للأسد دور فيها"، مضيفا "هذا ما ذهبت المعارضة السورية للتفاوض بشأنه، وندعم هذا القرار، وندعمهم إذا ما قرروا عدم التفاوض، وندعمهم إذا ما قرروا عكس ذلك، نحن لا نقوم بالضغط عليهم وإنما ندعمهم للتوصل إلى أفضل مقاربة لهذه القضية".

وفي رده على سؤال لمراسل "الأناضول" فيما يتعلق بإسقاط تركيا لطائرة روسية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتكرار الانتهاك الروسي للأجواء التركية، قال الجبير "ندعم حق تركيا في الدفاع عن أراضيها بالأسلوب الذي تراه مناسبا".

وفيما يتعلق بمواقف البلدين من المعارضة السورية، قال الجبير "التعاون والتنسيق قائم بيننا...المملكة وتركيا يعملان جنبا إلى جنب في دعم المعارضة السورية في كل المجالات".

وكشف الجبير أنه بحث مع نظيره التركي "الممارسات العدوانية الإيرانية والتدخل الإيراني في شؤون المنطقة وعدم احترامها لمبدأ حسن الجوار".

وبحسب الجبير، تطرق الجانبان إلى "مجلس التنسيق الإستراتيجي بين البلدين الذي تم الاتفاق عليه بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة للرياض في ديسمبر/كانون الأول الماضي"، موضحا "وضعنا النقاط على الحروف والموضوع في مرحلة النهاية وسيتم توقيعه قريبا".

وأشار أنه في إطار المجلس "سيكون هناك مسار عسكري وأمني وسياسي خاص بالتنسيق السياسي، وهناك جانب اقتصادي يتعلق بالتجارة والاستثمار في البلدين، وجانب تعليمي، وآخر صحي يتعلق بتبادل الخبرات".

واعتبر الوزير السعودي أن "السعودية وتركيا أكبر اقتصادين في الشرق الأوسط، وينظران للتحديات في المنطقة بشكل متطابق، سواء الأزمة السورية أو العراقية، أوالتحديات الإيرانية أو الواقع في اليمن أو أهمية أمن الملاحة في البحر الأحمر، أو فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، أو العمل على إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة لسحب البساط من تحت التطرف والإرهاب".

وكانت الخارجية التركية أعلنت أمس السبت، عن انتهاك مقاتلة روسية من طراز (سوخوي 34) الأجواء التركية، في 29 يناير/كانون الثاني الجاري، قرب ولاية غازي عنتاب المتاخمة لمحافظة حلب السورية، حيث استمر الانتهاك لمدة 25 ثانية، رغم تحذيرها لعدة مرات من قِبل الدفاعات الجوية التركية باللغتين الانكليزية والروسية.



أضف تعليق