تنظيم "داعش" يتبنى التفجيرات
45 قتيلا و110 جرحى حصيلة جديدة لتفجيرات السيدة زينب
دمشق - أ ف ب
قتل 45 شخصاً وأصيب 110 آخرون بجروح على الأقل جراء ثلاثة تفجيرات، نفذ اثنان منها انتحاريان، استهدفت اليوم الأحد (31 يناير/ كانون الثاني 2016) منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأفادت الوكالة بـ "ارتفاع حصيلة شهداء التفجيرات الإرهابية الثلاثة التي ضربت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق إلى 45 شهيدا وأكثر من 110 جرحى"، بعد حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل ثلاثين شخصا وإصابة أربعين آخرين بجروح.
ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية السورية "أن إرهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب، تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين".
وقال مصور لوكالة "فرانس برس" في المكان أن التفجير أدى إلى تضرر بناء مكون من ستة طوابق بشكل كبير وتحطم نوافذه كما تهشمت واجهة البناء المقابل له. واحدث التفجير حفرة كبيرة يزيد قطرها عن متر ونص، وأدى إلى تضرر أكثر من 15 سيارة وحافلة كانت مركونة بالقرب من المكان المستهدف. وعملت سيارات الإسعاف على نقل الضحايا إلى المستشفيات القريبة وإلى دمشق.
وفرض عناصر من الدفاع الوطني طوقاً أمنياً على المنطقة قبل أن يسمحوا بدخول الصحافيين والمصورين.
وتضم البلدة مقام السيدة زينب، التي تعد مقصداً للسياحة الدينية في سورية. ويقصده زوار تحديداً من إيران والعراق ولبنان على رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في وقت سابق. ويخضع المقام لحراسة مشددة من مقاتلين من جنسيات عدة في مقدمهم مقاتلو حزب الله بالإضافة إلى مقاتلين عراقيين.
وأورد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن حصيلة في وقت لاحق أفادت بمقتل 47 شخصاً، مشيراً إلى أن عشرين منهم من المدنيين بالإضافة إلى 16 من المقاتلين غير السوريين". وبحسب المرصد، انفجرت سيارة مففخة بالقرب من نقطة أمنية، تلاها إقدام انتحاري واحد على الأقل على تفجير نفسه بحزام ناسف بعد تجمع المارة والمقاتلين.
لكن التلفزيون السوري الرسمي أفاد بان التفجيرات وقعت قرب مبنى سكني وتزامن الأول مع مرور حافلة ركاب.
ومنذ إعلانه العام 2013 علنا عن وجود مقاتليه في سورية، برر حزب الله، وهو حليف رئيسي لنظام الرئيس بشار الأسد، قتاله إلى جانب قوات النظام بحماية المقامات الدينية وعلى رأسها مقام السيدة زينب.
ويفرض المقاتلون إجراءات أمنية مشددة في محيط المقام الديني، كما يقيمون نقاطاً أمنية تتولى تفتيش السيارات المارة والتي لا تتمكن من دخول المنطقة المحيطة مباشرة بمقام السيدة زينب.
وتعرضت المنطقة في وقت سابق لتفجيرين انتحاريين في فبراير/ شباط 2015، استهدفا حاجزاً للتفتيش وأسفرا عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 اخرين، وذلك بعد أيام على تفجير انتحاري في حافلة في منطقة الكلاسة في دمشق كانت متجهة إلى مقام السيدة زينب جنوب العاصمة.
وتسبب الانفجار حينها بمقتل تسعة أشخاص بينهم ستة لبنانيين كانوا يزورون مقامات دينية، وتبنت "جبهة النصرة" (ذراع تنظيم "القاعدة" في سورية) تنفيذه.
وتبنى تنظيم "داعش" اليوم التفجيرات التي استهدفت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، متحدثاً عن تنفيذ "عمليتين" انتحاريتين، وفق بيان تداولته مواقع وحسابات متشددة.
وجاء في بيان التنظيم "تمكن جنديان من جنود الخلافة من تنفيذ عمليتين (انتحاريتين)... في منطقة السيدة زينب في دمشق، حاصدين نحو خمسين قتيلاً وقرابة المئة والعشرين جريحاً".