الكويت.. خسائر الأسهم تعزِّز فرص السيولة المغامرة
الوسط - المحرر الاقتصادي
من المتوقع أن تشهد البورصات العربية موجة صعود خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد إقبال المستثمرين في البورصات العربية على شراء الأسهم المتداولة عند الأسعار المنخفضة ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم السبت (30 يناير / كانون الثاني 2016).
وقال رئيس مجموعة صحاري أحمد مفيد السامرائي، إن ذلك يعكس حالة الارتباط القوي بالمعنويات ومستوى الثقة أكثر من ارتباطه بتحركات أسواق النفط العالمية، ونتائج أداء الشركات المدرجة في نهاية العام.
وبهذا الاتجاه، يمكن تلخيص وتيرة النشاط والاغلاقات الأسبوعية للبورصات العربية خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث مالت قيم وأحجام التداولات إلى الارتفاع، فيما سجلت الأسهم القيادية والمتوسطة عودة لنشاط الاستحواذ، سواء كان قصيراً أو متوسط الأجل.
وتابع السامرائي: «سيطرت المضاربات وعمليات جني الأرباح على عدد من البورصات العربية، نتيجة عجز المؤشر عن تجاوز حواجز المقاومة، الأمر الذي شجع الاتجاه نحو البيع لجني الأرباح، لكن نجاح المؤشرات في العودة الى مستوى ما فوق حواجز المقاومة أثبتت فعاليتها في رفع شهية المتعاملين لتحمل مخاطر اضافية والاحتفاظ بالأسهم لفترات أطول».
وأوضح أن حالة الارتداد التي سجلتها أسواق النفط كانت لها تأثيرات كبيرة على الارتداد الذي سجلته البورصات العربية، في حين كانت لهذه التطورات أهمية كبيرة في عودة حذرة للسيولة، وتعزيز عمليات الشراء الانتقائي عند الأسعار الجيدة التي تتمتع بها الأسهم المتداولة، والتي ستزداد جاذبيتها مع تسجيل الشركات المتداولة نتائج أداء تتجاوز التوقعات.
ورغم تواصل الانخفاض على أسعار النفط والضبابية التي سيطرت على الأداء العام للبورصات وعلى المؤشرات الرئيسية للاقتصاد العالمي، ظل الأداء العام لعدد من البورصات يتحرك ضمن نطاقات ضيقة على غالبية جلسات التداول، وبالتالي فإن عدم القدرة على اختراق هذه النطاقات سيحد من موجة الارتفاع واتساعها أفقياً وضمان استمرارها خلال جلسات التداول القادمة.
وقال انه لا يمكن أن نتجاهل جاذبية أسعار الأسهم المتداولة في الوقت الحالي، اذا ما تم تقييمها من قبل أصحاب السيولة المغامرة أو من قبل أصحاب السيولة الباحثة عن الاستثمارات متوسطة وطويلة الأجل، حيث تدعم عودة التركيز الاستثماري على الأسهم القيادية خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي الكثير من الأسهم المتداولة الأخرى، وتجعلها جاذبة للمستثمرين، مع الاشارة هنا الى أن عمليات التجميع والشراء الانتقائي سترتفع وتيرتها خلال الفترة الحالية، اذا ما حافظت أسعار النفط على تماسكها والاتجاه نحو الصعود التدريجي، وبالتالي ستتمكن البورصات العربية من الارتفاع والتماسك من جديد.
يابانياً
ارتفع المؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين أمس؛ بعد أن قام بنك اليابان المركزي بمزيد من التيسير النقدي على غير المتوقع عن طريق فرض أسعار فائدة سلبية.
وأغلق «نيكي» مرتفعا 2.8 في المئة عند 17518.30 نقطة في أعلى مستوى إقفال منذ 13 يناير كانون الثاني. وفي وقت سابق تحول المؤشر إلى الانخفاض مع محاولة المستثمرين استيعاب تداعيات السياسة الجديدة على القطاع المصرفي.
وعلى مدار الأسبوع ارتفع المؤشر 3.3 في المئة؛ لكنه نزل 7.96 في المئة هذا الشهر في أكبر تراجع شهري له منذ أغسطس آب.
وقفزت قيمة المعاملات إلى 4.3 تريليونات ين مقارنة مع المتوسط اليومي البالغ 2.5 تريليون.
وقال بنك اليابان إنه سيتبنى سعر فائدة قدره - 0.1؛ مضيفا أنه سيتقاضى فوائد على الاحتياطيات الفائضة التي تودعها المؤسسات المالية لديه، وقال البنك المركزي إنه سيخفض أسعار الفائدة بدرجة أكبر إذا اقتضت الضرورة.
وكان القطاع المصرفي هو الوحيد المنخفض بين القطاعات الثلاثة والثلاثين للمؤشر توبكس. وقفز مؤشر قطاع العقارات 9.5 في المئة وأبلى قطاع شركات الأوراق المالية بلاء حسناً أيضاً.
وصعد المؤشر توبكس 2.9 في المئة إلى 1432.07 نقطة، وزاد المؤشر جيه. بي. اكس-نيكي 400 ثلاثة في المئة إلى 12917.43 نقطة.
أوروبياً
انتعشت الأسهم الاوروبية امس مقتدية بالصعود القوي للأسهم الآسيوية بعد ان فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق بإعلانه عن اسعار فائدة سلبية في مسعى لتعزيز الاقتصاد.
وقال بنك اليابان انه سيتقاضى 0.1 في المئة عن الاحتياطيات الفائضة التي تودعها المؤسسات لديه في محاكاة للسياسة الجريئة التي بدأها البنك المركزي الاوروبي.
وقال فيليب جيجسل مدير الابحاث لدى بي.ان.بي.باريبا فورتس غلوبال ماركتس في بروكسل «الإشارة التي يبعث بها بنك اليابان تذكرنا بأن البنوك المركزية ستواصل الاضطلاع بدورها في مكافحة انكماش الأسعار». واضاف «هذه الخطوات ترفع عادة الأصول عالية المخاطر».
وبحلول الساعة 8.15 بتوقيت غرينتش امس ارتفع المؤشر يوروفرست 300 الاوروبي 1.6 في المئة بعد ان تراجع 1.7 في المئة في الجلسة السابقة.
وصعدت اسهم جيه. سي ديكو 8.6 في المئة متصدرة المكاسب على يوروفرست 300 بعد ان اعلنت شركة الاعلانات الفرنسية ارتفاع الايرادات.
وارتفعت اسهم بنكا مونتي دي باشي دي سيينا الايطالي بعد ان ابلغ الرئيس التنفيذي للبنك صحيفة ايطالية ان تحالفا مع منافسه يو.بي.آي. بنكا قد يكون منطقيا.
لكن سهم يارا النرويجية للأسمدة تراجع 2.4 في المئة بعد تحقيق ارباح اساسية دون التوقعات للربع الرابع من العام الماضي بفعل انخفاض المبيعات وتجنيب مخصصات لانخفاض القيمة ترتبط بمصانعها في فرنسا وترينيداد.
أميركياً
صعدت الاسهم الاميركية الخميس الماضي بعد تقرير فصلي مفعم بالحيوية من فيسبوك قاد اسهم قطاع التكنولوجيا للارتفاع، بينما حصل قطاع الطاقة المنهك على دفعة من قفزة في اسعار النفط.
وانهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 125.18 نقطة او ما يعادل 0.79 في المئة الى 16069.64 نقطة، بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 10.41 نقطة او 0.55 في المئة ليغلق عند 1893.36 نقطة.
واغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا مرتفعا 38.51 نقطة او 0.86 في المئة الى 4506.68 نقطة.