واشنطن تعرب عن قلقها إزاء تقارير عن وجود مقابر جماعية في بوروندي
د ب أ
أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء مزاعم بوجود مقابر جماعية واعتقال صحفيين أجانب يعملون بشكل مستقل في بوروندي. ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي بوروندي إلى "السماح بالنشر الفوري والوصول دون عوائق" لمراقبي حقوق الإنسان بالاتحاد الأفريقي من أجل التحقيق في التقارير التي أشارت إلى وجود مقابر جماعية في بوروندي.
وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت أمس إن هناك أدلة قوية على أن عشرات الأشخاص دفنوا في مقابر جماعية في وبالقرب من العاصمة البوروندية بوجمبورا. وأضافت المنظمة أن صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو وروايات شهود العيان تشير إلى أن هناك جثثاً مدفونة في مقابر جماعية.
وقالت المدير الإقليمي بالمنظمة لشئون شرق إفريقيا موتوني وانيكي: "إن هذه الصور تشير إلى أن السلطات بذلت جهداً متعمداً للتستر على حجم عمليات القتل التي ارتكبتها قوات الأمن ومنع ظهور الحقيقة الكاملة". وذكرت المنظمة أن سكان الأحياء الموالية للمعارضة في العاصمة بوجمبورا وصفوا كيف كانت الشرطة تقتل معارضي الحكومة وتنقل الجثث إلى أماكن لم يتم الكشف عنها في ديسمبر/ كانون أول الماضي.
وتعصف أعمال العنف ببوروندي منذ أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا في أبريل/ نيسان الماضي أنه سيسعى للترشح لولاية ثالثة في المنصب، على الرغم من أن الدستور لا يسمح سوى بولايتين للرئيس. وقال المحامي ديو نديكومانا، وهو عضو بلجنة حقوق الإنسان المستقلة الوطنية، إن صحافيين اثنين بريطاني وفرنسي، كانا قد اعتقلا أول أمس الخميس، تم الافراج عنهما بعد استجوابهما من قبل أحد ممثلي الادعاء.
وقالت الشرطة إن الصحافيين ادوارد فيليب مور وجان فيليب ريمي احتجزا في منطقة نياكابيجا بالعاصمة، وكان الصحفيان يعملان لحساب صحيفة "لوموند" الفرنسية. وأضاف المحامي نديكومانا أن الشرطة صادرت هواتفهما الجوالة وتم إبطال تصاريح عملهما في بوروندي.