إدانة شابة بريطانية بالانضمام لـ"داعش"
لندن – أ ف ب
دانت محكمة في برمنغهام (شمال غرب انكلترا) أمس الجمعة (29 يناير/ كانون الثاني 2016) شابة بريطانية بتهمة الالتحاق بتنظيم "داعش" مع طفلها، في أول حكم من نوعه يصدر بحق امرأة في بريطانيا، كما أفادت وسائل اعلام.
وكانت تارينا شاكيل (26 عاماً) دفعت ببراءتها مؤكدة أنها ذهبت إلى سورية بقصد العيش تحت حكم الشريعة الاسلامية ليس إلا، لكن المحكمة قضت بإدانتها بتهمة الحض على ارتكاب أعمال إرهابية. ودانت هيئة المحلفين بالاجماع الشابة بأنها "كانت بين 23 أكتوبر/ تشرين الأول و9 يناير/ كانون الثاني عضواً في تنظيم محظور"، وذلك بعد أن اطلع المحلفون على تغريدات ورسائل وصور للمتهمة تبين بوضوح صلتها بالتنظيم الجهادي. ومن هذه المراسلات واحدة أجرتها مع والدها عبر خدمة واتساب في ديسمبر/ كانون الأول 2014 حين كانت في سورية، وتقول له فيها: "أريد أن أموت هنا شهيدة". كما كتبت على صفحتها على "فيسبوك" التي تحمل في أعلاها علم التنظيم الجهادي "إذا كان ما يجري في سورية حالياً لا يعجبكم، فلتكن يدكم على السلاح وليس على لوحة مفاتيح الكومبيوتر".
وخلال محاكمتها، قالت تارينا إن ذهابها إلى سورية كان نتيجة "غلطة ارتكبتها"، مؤكدة أنها فرت من سطوة التنظيم الجهادي في مطلع العام الماضي. وقالت إنها استقلت مع طفلها حافلة أوصلتهما إلى مقربة من الحدود التركية، واضطرت لأن تركض مسافة كيلومتر لعدم الوقوع في قبضة دورية للتنظيم الجهادي، قبل أن تنجح في عبور الحدود وتسليم نفسها للجيش التركي. وفي فبراير/ شباط عادت إلى بريطانيا عن طريق مطار هيثرو حيث كانت الشرطة في انتظارها. وستصدر المحكمة العقوبة بحقها الاثنين.