دراسة بجامعة البحرين تدعو لتثقيف أولياء الأمور بمواهب أبنائهم
الصخير - جامعة البحرين
رأت دراسة علمية في جامعة البحرين أن اكتشاف الموهوبين وتنميتهم ينبغي أن يبدأ من عمل برامج محفزة لتثقيف أولياء الأمور بشأن مواهب أبنائهم وتطويرها، مشددة على ضرورة تعريف الوالدين بطرق التعامل مع الطلبة الموهوبين.
وقدمت الدراسة الطالبة في كلية الآداب بالجامعة ناهد مبارك البوعينين، استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في علم النفس الإرشادي.
ووسمت الأطروحة التي نوقشت مؤخراً بعنوان: "الكشف عن الموهوبين من طلبة الدمج بالمرحلة الإعدادية بمدارس مملكة البحرين وعلاقته ببعض المتغيرات الديموغرافية".
وعرّفت الباحثة البوعينين الموهبة بأنها "استعدادات الطفل للتفوق في المجالات الأكاديمية وغير الأكاديمية"، والدمج بأنه "تضمين الفصل أو المدرسة طلاباً يمثلون جميع فئات المجتمع بغض النظر عن الجنس، والقدرة (الإعاقة وعدمها)، والمستوى الاقتصادي للعائلة". وغير ذلك.
وقالت البوعينين إن دراستها جاءت "استجابة للتوجه الجديد في المملكة، القاضي بتقديم العناية المكثفة للموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة"، مؤملة أن "تساعد الدراسة المسؤولين في تحديد إيجابيات عملية الدمج وسلبياتها من خلال تزويدهم بالمعلومات والإحصاءات اللازمة".
واستهدفت الدراسة أهم طرق الكشف عن الموهوبين من طلبة الدمج في المرحلة الإعدادية، والتعرف إلى دلالة الفروق بين الجنسين في مستوى الموهبة، والعلاقة الارتباطية بين العمر ومستوى الموهبة، وأثر كل من الجنس والعمر في مستوى الموهبة.
وتكونت عينة الدراسة - التي انتخبتها الباحثة - من 75 طالباً وطالبة من صفوف الدمج بالمرحلة الإعدادية التابعة لوزارة التربية والتعليم في البحرين.
ووجدت البوعينين في محصلة دراستها أنه لا علاقة بين العمر ومستوى الموهبة، وأن الإناث أكثر نزوعاً للموهبة من الذكور.
وأكدت الباحثة في توصياتها ضرورة مراجعة أساليب الكشف عن الطلبة الموهوبين في مدارس البحرين، وإجراء اختبارات خاصة للكشف عن الموهبة لطلبة الدمج من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص. ودعت إلى تفعيل دور مركز الموهوبين بصورة أكبر لهؤلاء الطلبة، وخصوصاً الذكور.
وأوصت بضرورة القيام بمسابقات على مستوى مدارس وزارة التربية والتعليم للجنسين مع تحديد الفئات العمرية لاكتشاف المواهب وتنميتها وصقل معلمي صفوف الدمج من خلال الدورات والورش المتخصصة للتعرف إلى أساسيات الكشف عن الموهبة لهذة الفئة من الطلبة.
وكانت لجنة امتحان ناقشت الباحثة في أطروحتها تكونت من: أستاذ علم النفس المشارك في جامعة البحرين أحمد سعد جلال مشرفاً، وأستاذ علم النفس المساعد في القسم نفسه شيخة الجنيد، مشرفاً أيضاً، وأستاذ علم النفس في جامعة الخليج العربي نادية التازي ممتحناً خارجياً، وأستاذ علم النفس في جامعة البحرين محمد المطوع ممتحناً داخلياً.