الأوسكار تغير قواعدها ...وفيلم " عايدة" المغربي بالتصفيات التمهيدية
وكالات- محرر منوعات
أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، المعروفة باسم "أوسكار" يوم الجمعة الماضي عن تدابير لزيادة التنوع بين المصوتين، الذين يختارون الفائزين بجوائز أوسكار و يعد المخرج سبايك لي أحد الذين أعلنوا قرار مقاطعة حفل جوائز الأوسكار المقرر في 28 فبراير/ شباط بسبب عدم ترشح ممثلين من أصحاب البشرة السوداء. إذ كتب سبايك لي (58 عاماً) على صفحته على موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي "يأتي وقت يتعين على المرء أن يتخذ موقفاً ليس مأموناً ولا ذكياً ولا يحظى بقبول ولكن عليه أن يتخذه لأن ضميره يخبره بأن ذلك الأمر الصحيح".
وكانت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية قد نقلت عن سبايك لي القول: "كيف يعقل أنه للعام الثاني على التوالي يكون جميع المرشحين الـ20 لجوائز الممثلين من أصحاب البشرة البيضاء؟".وأشار سبايك إلى أن "المعركة الحقيقية" تحدث في المكتب التنفيذي لاستوديوهات هوليوود والشبكات التلفزيونية. مضيفاً: "إنه من الأسهل على مواطن أميركي من أصل إفريقي أن يصبح رئيساً لأميركا على أن يصبح رئيساً لأحد استديوهات هوليوود".
وكانت الممثلة جادا بيكيت سميث، زوجة الممثل ويل سميث قد أعلنت في وقت سابق مقاطعتها لحفل الأوسكار، احتجاجاً على عدم وجود ممثلين من أصحاب البشرة السوداء ضمن مرشحي الجوائز. ويأتي ذلك في محاولة لمعالجة موجة من الغضب العام بعد الإعلان عن قائمة الممثلين المرشحين للجوائز والتي جاءت خالية من الممثلين السود للعام الثاني على التوالي. فقد وجدت دراسة قام بها أحد محللي صحيفة "لوس أنجليس تايمز" في العام 2012 أن 94% من أعضاء الأكاديمية من البيض، وأن 77 من أعضائها من الذكور، ويبلغ متوسط أعمارهم 62 عاماً. ويتم حالياً، منح جوائز الأوسكار عن طريق تصويت 6200 عضو في الأكاديمية، وهم جميعاً أعضاء مدى الحياة.
وتمنح العضوية الجديدة بعد توصية من الأعضاء الحاليين، مما يجعلها واحدة من النوادي الذكورية الأكثر تميزاً وانعزالية في هوليوود. كما أوضحت الاكاديمية أنها ستطلق حملة عالمية لضم أعضاء جدد أكثر تنوعاً إلى جانب العضوية التقليدية، بهدف مضاعفة عدد أعضائها الإناث وغير البيض بحلول العام 2020.
يذكر أن الأكاديمية تعرضت لانتقادات نظراً لأن أغلب الأعضاء من كبار السن والبيض والذكور، وأيضاً بسبب التأثير الواضح لهذا التجانس على جوائز الأوسكار، والذي نادراً ما اعترف بنجاح ممثلين أو مخرجين غير بيض.
وعربياً تم اختيار فيلم "عايدة" المغربي للمخرج إدريس المريني، للمشاركة في التصفيات التمهيدية لجوائز الأوسكار 2016 ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي. وأفاد بلاغ للمركز السينمائي المغربي بأن الفيلم اختير من قبل لجنة انتقاء ترأسها المخرج أحمد المعنوني وضمت المخرجة فاطمة بوبكدي والمخرج سعد الشرايبي والناقد عمر بنخمار والناقد عمر آيت المختار والموزع محمد العلوي.
ويحكي الفيلم، الذي تلعب بطولته الممثلة المغربية نفيسة بنشهيدة، دراما إنسانية وعاطفية تجسدها معاناة "عايدة الكوهن"، مغربية يهودية، فرنسية الإقامة، التي تتخذ قراراً بالعودة إلى المغرب كي تعيش أيامها الأخيرة مع المرض الخبيث، وتعيد اكتشاف ذاكرتها وهويتها المتعددة.