استمرار غلق جامعة باكستانية لحين تعزيز الأمن
باكستان – رويترز
قال عاملون في جامعة باكستانية هاجمها مسلحون من حركة طالبان الأسبوع الماضي إنها ستظل مغلقة إلى أجل غير مسمى إلى حين تعزيز إجراءات الأمن بينما يطالب بعض الأساتذة بأن تسمح لهم الحكومة بحمل سلاح.
وكان أربعة مسلحين من طالبان قتلوا 21 شخصاً في جامعة باتشا خان بمنطقة تشارسادا بشمال غرب البلاد يوم الأربعاء الماضي، بعد أن تسلّقوا أسوارها الخلفية واشتبكوا مع الحرس الجامعي ثم أطلقوا النار على قاعات الدرس وأماكن السكن.
واجتمع أعضاء بهيئة التدريس في الجامعة وممثلون للطلاب أمس الإثنين (25 يناير/ كانون الثاني 2016) بعد إعادة فتح الحرم الجامعي لفترة قصيرة لمراجعة إجراءات الأمن بعد أن احتج 200 طالب على الأقل مطالبين الحكومة بحمايتهم.
وقال فضل رحيم مروات عضو هيئة التدريس بالجامعة لرويترز اليوم "قررنا أن تظل الجامعة مغلقة لفترة حتى نتمكن من إصلاح المبنى الذي لحقت به أضرار وتحسين الوضع الأمني". وأضاف أن بعض الأساتذة طالبوا بالحصول على أسلحة مرخصة للدفاع عن النفس وهو ما يوحي بأن الفكرة قوبلت بالرفض من جانب أساتذة آخرين، ما يجدّد جدالاً حول تسليح أعضاء هيئة التدريس.
وباتت المؤسسات التعليمية هدفاً متكرراً للمتشددين الذين يخوضون حرباً ضد الدولة الباكستانية. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2014 قتل مسلحون 134 تلميذاً بمدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور على بعد نحو 30 كيلومتراً من موقع هجوم الأسبوع الماضي. وتقول السلطات الباكستانية إن هجوم الأسبوع الماضي من تخطيط وتنفيذ متشددين من حركة طالبان الباكستانية يتمركزون في أفغانستان. وتم إلقاء القبض على خمسة في باكستان يشتبه في أنهم سهلوا الهجوم.