احتفاءً بالموروث الشعبي والثقافي العريق للمملكة...
البحرين ضيفاً على أولى فعاليات "أسابيع التراث العالمي" في الشارقة
الشارقة - معهد الشارقة للتراث
احتفاءً بالموروث الشعبي والثقافي العريق للمملكة، تحل البحرين ضيفاً على أولى فعاليات أسابيع التراث العالمي، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث في دولة الإمارات، في الفترة ما بين 26 و 31 يناير/ كانون الثاني 2016، في مركز الشارقة لفعاليات التراث الثقافي.
وتتضمّن خطة وأجندة هذه الاحتفالية التي تقام للمرة الأولى، تنظيم فعاليات في كل شهر من بلد عربي شقيق أو بلد عالمي صديق، تركّز على التراث، حيث تكون مملكة البحرين الضيف الأول في أسابيع التراث العالمي في الشارقة. وتتضمّن أجندة أسبوع الثقافة البحريني فعاليات وبرامج وندوات ومحاضرات وورشاً وأنشطة متنوعة، تساهم في تعريف الجمهور والزوار والمتابعين بتراث المملكة الغني.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم: "بتوجيهات من عضو المجلس الأعلى للاتحاد في دولة الإمارات، حاكم إمارة الشارقة، صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب الدولية في هذا المجال، يطلق المعهد ابتداءً من هذا العام برنامجاً يحتفي من خلاله شهرياً بتراث دولة شقيقة أو صديقة، وذلك بعرض نماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه، ووقع اختيارنا على مملكة البحرين لتكون ضيفاً على احتفالنا الأول، تقديراً لما تتمتع به المملكة من ريادة تراثية وثقافية مستحقة، عبر تاريخها الباعث على الفخر، ولما تركته من تأثير واضح على مفردات الحياة في دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف "سيقام هذا الاحتفال على مدى أسبوع في أحد البيوت التراثية العريقة الموجودة في قلب الشارقة، ويشمل فعاليات تتضمّن عروضاً من الحرف التراثية اليدوية، والفنون الشعبية، والطبخ التقليدي، والألعاب الشعبية، ومعارض صور ورسوم، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية عن تراث البلد الضيف، كما يتضمّن برنامج الاحتفال العديد من الفقرات الفنية التراثية من فنون وأهازيج البلد الضيف، تقدّمها فرقة فنية تقام خلال الأسبوع في أماكن مختلفة من الشارقة، لاطلاع أكبر عدد من الجمهور عليها".
ولفت المسلم إلى أن الفترة الزمنية لتنفيذ ذلك، تكون شهرياً على مدار العام، باستثناء أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران ويوليو/ تموز وأغسطس/ آب. وأوضح أن هذه الفعاليات تستهدف طلبة المدارس والجامعات من المستويات كافة، والعاملين في القطاع الحكومي والمحلي والاتحادي (من الجنسين)، والمثقفين والفنانين والمهتمين بمجال التراث الثقافي، والسياح العرب والأجانب، ومرتادي منطقتي التراث والفنون في قلب الشارقة.
وتابع "من بين أهم أهداف هذا البرنامج، العمل على تنفيذ توجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، بإغناء التواصل الثقافي بين الشعوب، وإحياء المناطق التراثية في إمارة الشارقة، وتنمية المفاهيم التراثية والثقافية، والتعريف بثقافات شعوب العالم".
وقال المسلم: "تبدأ فعاليات أسبوع الثقافة البحريني، من 26 إلى 31 يناير 2016، في مركز الشارقة لفعاليات التراث الثقافي، ويتضمّن حفل الافتتاح يوم 26 يناير، جولة في البيت الغربي، يسبقها استقبال الضيوف المشاركة، وضيوف الحفل، ومن ثم جولة في أركان البيت الغربي، ومشاهدة عروض فنية من فرقة جاسم الحربان للفنون الشعبية، بالإضافة إلى تكريم الرعاة والمشاركين".
ويسعى معهد الشارقة للتراث إلى التعريف بالتراث الإماراتي، والتواصل والتفاعل مع الجهات والمؤسسات المعنية في مختلف بلدان العالم، وتبادل المعارف والتجارب والخبرات معهم، بما يساهم في الحفاظ على التراث وضرورة صونه ونقله للأجيال القادمة.