العدد 4887 بتاريخ 23-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


برعاية أمير الرياض وبحضور أبناء الملك عبدالله

مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية تعلن إطلاق مبادراتها

الرياض – مؤسسة الملك عبد الله الإنسانية

تحت رعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، أعلنت مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية في مقرها الرئيس بمدينة الرياض، عن إطلاق مبادراتها وبرامجها المستقبلية، وتتمثل المبادرات في جائزة الملك عبدالله الانسانية، إقامة معرض الملك عبدالله، ندوة الملك عبدالله الدولية، وفيلم وثائقي عن حياة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. والجدير بالذكر أن هذه المبادرات تأتي بعد عام فقط من وفاة الملك عبدالله رحمه الله.

وجرت مراسم إعلان المبادرات وبرامج المؤسسة في احتفال خاص بحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني ونائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس التنفيذي للمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز.

وخلال الحفل قال رئيس مجلس أمناء المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز: "كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله محباً لشعبه، ومحباً لكل المبادرات التي تجلب الاستقرار والأمن والسلام لهذا العالم، وقد كرّس حياته في سبيل تحقيق ذلك. ويسرنا في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، أن نطلق مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تخليد اسمه وتجسيد رؤيته رحمه الله".

كما أدلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله ووزير الحرس الوطني نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة بتصريح جاء فيه: "إن حياة الملك عبدالله لا يمكن رؤيتها منفصلة عن حياة شعبه، فقد كان رحمه الله محباً لوطنه ومواطنيه، حريصاً على تنمية الإنسان أولاً، وذلك وفق رؤية يؤمن بها، هي أن الإنسان أساس تطور ونماء المجتمعات،  كما كان رحمه الله محباً للخير والسلام، حيث وصلت مبادراته الإنسانية أقطاراً مختلفة حول العالم، ويأتي إعلان المؤسسة عن المبادرات اليوم تجسيداً لرؤاه رحمه الله، وإكمالاً لمسيرة خير وعطاء بدأها، ولمس نتائجها أبناء وبنات مملكتنا الغالية".

وخلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الانسانية الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز إن استراتيجية المؤسسة تنطلق من رؤية ورسالة واضحة تسعى بكل جهد مُتقن لإكمال ما بدأه والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، من توجهٍ إنساني لهذه المؤسسة من خلال النشاطات التي أشرف عليها بنفسه رحمه الله، حيث أسس العديد من المؤسسات والمبادرات التي تخدم كافة فئات المجتمع. وأشار إلى وجود مشاريع عدة نفذتها المؤسسة في المملكة مثل إنشاء سبعة مراكز لغسيل الكلى، ومشاريع متنوعة وضخمة لدعم وتطوير التعليم مثل إنشاء برنامج دعم الموهوبين "موهبة".

وقال إن أعمال الملك عبدالله الخيرية والتنموية لا تنحصر في مجال دون آخر، ومنها ما هو معلن وآخر لم يعلن عنه، أما عن المشاريع المنفّذة في عدد من دول العالم الإسلامي، فقد تضمنت مشروع ترميم جامع الأزهر وبعض كلياته الجامعية، إضافةً إلى مشاريع أخرى كانت ومازالت تحت إشراف البنك الإسلامي للتنمية مثل مشروع العيادات المتنقلة في باكستان واليمن والهند وأفغانستان ودول إسلامية أخرى، وكذلك مشروع مساعدة الأقليات المسلمة في جنوب آسيا، ومشروع إعانة المتضررين في إعصار سدر في بنجلاديش، وإنشاء مجمع تعليمي للبنات في النيجر، ومكافحة وباء إيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون، وحفر الآبار الجوفية في الصومال، وكفالة أيتام تسونامي في إندونيسيا. 

وأشار الأمير تركي إلى أن استراتيجية مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية تقوم على سبعة محاور أساسية، تتلخص في التالي:

أولاً: التنمية الاجتماعية: من خلال دعم شرائح المجتمع المختلفة وضمان بيئة مناسبة مبنية على العدل والسلام والتسامح وعدم التمييز. 

ثانياً: الحوار: من خلال دعم جهود الحوار بين أتباع الحضارات والأديان وتشجيعها من خلال تعزيز التفاهم بين المذاهب الإسلامية والأديان العالمية والحد من التمييز والخصام وتعزيز القيم والأخلاق الإنسانية.

ثالثاً: التعليم: من خلال تقديم كافة الخدمات الممكنة لقطاع التعليم.

رابعاً: العلوم والتقنية: من خلال تخصيص الكراسي العلمية والبحثية ودعم العلوم والتقنية ومراكز الأبحاث والتطوير.

خامساً: الصحة: من خلال تقديم كافة الخدمات للقطاع الصحي. 

سادساً: التنمية الاقتصادية: من خلال دعم التنمية الاقتصادية في المجتمعات عبر توفير الإسكان الاقتصادي ودعم مشاريع التنمية في الزراعة والصناعات الحرفية والخدمات. 

سابعاً: الأمن والسلام: من خلال التواجد الفاعل في أوقات الأزمات والكوارث عبر تقديم المساعدة الفورية للمتضررين وإعادة البناء، ليعود المجتمع المتضرر إلى حياته الطبيعية.

كما كشف الأمير تركي عن أربع مبادرات تعمل المؤسسة على إطلاقها في المستقبل، وهي كالتالي:

المبادرة الأولى: إطلاق جائزة الملك عبدالله الإنسانية، وهي جائزة تسعى إلى تشجيع الجهود والإنجازات الإنسانية على المستويين الفردي والمؤسسي، ويشمل ذلك رعاية الحوار والتفاهم بين المجتمعات وتجسيد سبل التعايش السلمي وتعزيز الأمن العالمي. وبما أن التحديات الإنسانية على مستوى العالم عديدة ومتباينة، فإن جائزة الملك عبدالله الإنسانية ستعكس ذلك، مرتكزةً على أربعة فروع رئيسية، وهي: الحوار والسلام، الإبداع، تنمية الطفولة، التميّز الفردي والمؤسسي. وتُمنح جائزة الملك عبدالله الإنسانية في احتفال دولي يعقد مرة كل عامين.

المبادرة الثانية: إقامة معرض الملك عبدالله، والذي يأتي تحت عنوان "الملك عبدالله: قيم ورؤية"، ويختص بعرض شواهد لقيم الملك عبدالله ورؤيته؛ ويتضمن مقتنياتٍ نادرة، يتم من خلالها تسليط الضوء على جوانب الرؤى والقيم الراسخة التي آمن بها –رحمه الله- وتُظهِر حرصه على التراث السعودي ودعمه للعلوم والتقنية والاقتصاد.

المبادرة الثالثة: عقد ندوة الملك عبدالله، في وقت لاحق، وهي أول ندوة دولية تسلط الضوء من منظور علمي على حياة الملك عبدالله. وتتمحور الندوة حول أعمال الملك عبدالله التي سعت إلى معالجة القضايا ذات الأهمية عالمياً؛ كالتعليم والحوار بين الأديان ورعاية المنجزات العلمية والإبداعية. كما ستعمل الندوة على ترسيخ التواصل والحوار بين من عاصروا الملك عبدالله وأبرز رجالات الفكر والأعمال البارزين على مستوى العالم، وستتضمن إقامة حفل لتكريم الحاصلين على جائزة الملك.

المبادرة الرابعة: فيلم وثائقي عن الملك عبدالله، يتناول حياته وشخصيته، حيث يسعى إلى إبراز الجوانب الإنسانية التي سادت أثناء فترة حكمه والمآثر التي تركها لشعبه. ويسلط الضوء على الملك عبدالله الإنسان والحاكم، وعلى المؤسسات والبرامج التي أرسى قواعدها.

يذكر أن حضور الحفل قاموا بجولة في مبنى المؤسسة الجديد، وشاهدوا عرضاً مرئياً مختصراً عن حياة وإنجازات الملك عبدالله، ثم زاروا الجاليري الدائم في المبنى، والذي يضم بعض صور ومقتنيات الملك عبدالله رحمه الله.

كما يشار إلى أن نظام مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية صدر بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، لضمان تدفق ينبوع خيره وعطائه لأبناء شعبه وأمته أثناء حياته وبعد رحيله. وقد كانت حياة الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله مكرسة لخدمة الوطن والمواطنين والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء. وهذا البذل والعطاء لا يزال مستمراً ومتجسداً من خلال مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية التي تعمل على تجسيد رؤية الملك وقيمه السامية التي تتمثل في وجود عالم أفضل قائم على قيم العدل والتسامح والفضيلة والسلام.




أضف تعليق