استنكروا تعقيد الإجراءات التي أدت لتأخر تقديمهم امتحان رخصة مزاولة المهنة
«الصحة» تلغي سنة الامتياز الثانية لطب الأسنان... وأطباء قلقون على مصيرهم
الوسط - فاطمة عبدالله
ألغت وزارة الصحة سنة الامتياز الثانية لطب الأسنان، في الوقت الذي تفاجأ فيه أطباء كان من المزمع انضمامهم إلى سنة الامتياز الثانية من هذا القرار، وذلك بعد انتظارهم لأشهر. في حين أن هذا التأخير أدى إلى عدم قدرتهم على التقديم على امتحان الحصول على رخصة مزاولة المهنة.
وقال عدد من الأطباء خريجين دفعة 2014 والمتخرجين من عدة جامعات من عدة دولة عربية وغربية: «إن وزارة الصحة قبل سنوات أصدرت قراراً بأن أطباء الأسنان عليهم بعد إنهاء متطلبات التخرج أخذ سنتين امتياز، وذلك لمساواتهم بالطب البشري، وبالفعل طبق هذا القرار على الدفعات بعد صدوره، إلا انه قبل سنتين أو 3 سنوات تقريباً أصدرت الوزارة قراراً آخر يقضي بأن طالب طب الأسنان عليه أخذ سنة امتياز في الدولة التي درس فيها، على أن تكون السنة الثانية للامتياز في البحرين».
وأضافوا في حديث لـ»الوسط» قائلين: «طبق علينا القرار الثاني أسوة بباقي الدفعات، أكملنا سنة الامتياز الأولى في الدولة التي درس فيها الطالب طب الأسنان، وبعد عودتنا إلى البحرين في أغسطس/ آب 2015 راجعنا وزارة الصحة، وذلك لإكمال سنة ثانية امتياز في البحرين؛ وذلك تطبيقاً للقرار الصادر من وزارة الصحة، وبقينا نراجع وزارة الصحة طوال هذه الأشهر؛ وذلك لمعرفة متى ستكون سنة الامتياز الثانية، إلا اننا تفاجأنا مؤخراً بأنه تم إلغاء سنة الامتياز الثانية لطب الأسنان، دون أن يكون هناك قرار رسمي بهذا الشأن، إذ تفاجأ الطلبة بهذا القرار، وذلك عبر اتصالات ومراجعات الطلبة إلى وزارة الصحة».
وتابعوا «لم نعترض على إلغاء سنة الامتياز الثانية، على رغم من أن الوزارة أكدت أن ذلك أفضل لنا، في حين أنه عكس ذلك، فنحن نحتاج للتدريب على يد أطباء بحرينيين وفي مستشفيات بحرينية؛ وذلك لأن كل دولة يختلف نظامها في المعالجة عن الأخرى، إلا إن الصدمة التي تلقيناها بأنه علينا التسجيل إلى امتحان الحصول على رخصة مزاولة المهنة، في حين أن الوقت لا يسمح بذلك، فقرار الوزارة بإلغاء سنة الامتياز كان في اليوم الأخير للتسجيل للامتحان الذي سيكون في يناير/ كانون الثاني 2016، لذا فإنه بحسب ما ذكرته الوزارة علينا الانتظار حتى شهر مايو/ أيار 2016 لنتمكن من تقديم الامتحان».
وقالوا: «إن هذه الإجراءات وعدم التواصل مع الطلبة بشكل مستمرن أدت إلى تأخير وتعطيل مستقبلنا، فقد قضينا 5 أشهر ونحن في الانتظار عن بدء الإعلان لسنة الامتياز الثانية لطب الأسنان، لنفاجأ بعد ذلك بإلغائها بدون سابق إنذار، كما سننتظر 4 أشهر لتقديم الامتحان، وقد ننتظر أكثر، وذلك لعدم تحديد الوقت حتى الآن، إضافة إلى أن استخراج رخصة مزاولة المهنة يستغرق أحياناً وقتاً حتى بعد تقديم الامتحان».
وأضافوا «مصيرنا مجهول، فالوزارة لم توضح ماذا سيكون وضعنا بعد استلام رخصة مزاولة المهنة، هل ستكون لنا الأولوية في البرنامج التدريبي الذي أطلقته، أو هل سيتم توظيفنا في الوزارة؟ وخصوصاً أن هناك أطباء أسنان عاطلون عن العمل».
وأشار الأطباء إلى أن تعقيد الإجراءات يؤثر عليهم سلباً، فمهنتهم تحتاج إلى مزاولة مستمرة ومهارة يدوية، وبقاؤهم طول هذه الفترة بدون تدريب قد يؤثر عليهم حتى في الحصول على رخصة مزاولة المهنة، وخصوصاً أن الوزارة ترفض تدريبهم حالياً، إلى جانب أن العيادات والمستشفيات الخاصة لا تقبل توظيفهم قبل الحصول على الرخصة، موضحين بأنهم عندما طلبوا تدريبهم وتعليمهم قبل تقديم امتحان رخصة مزاولة المهنة، طلبت الوزارة منهم اللجوء إلى الجمعيات.
وذكر الأطباء أن تطبيق أي قرار لابد أن يكون على الدفعات التي لم تبدأ سنة الامتياز الأولى، وليست التي أنهتها وتنتظر سنة تقديم سنة الامتياز الثانية في البحرين، مؤكدين أنه على رغم من أن البعض يعتقد أن إلغاء هذه السنة في صالح الأطباء، إلا أنه ليس في صالحهم؛ فالأطباء بحاجة للتدريب على النظام الصحي في البحرين، وذلك لكونهم مستقبلاً سيكونون موظفين في وزارة الصحة، وحرمانهم من فرصة التدريب على يد أطباء واستشاريين بحرينيين يحرمهم من فرصة التعلم التي حصل عليها غيرهم من الأطباء الخريجين سابقاً.
وناشد أطباء الأسنان وزارة الصحة توضيح الآلية التي ستعتمد عليها مستقبلاً بعد حصولهم على الرخصة، مؤكدين بأن بعض المسئولين وعدوهم بانضمامهم إلى البرنامج التدريبي، مطالبين بضمان هذه الوعود التي صرح بها عدد من المسئولين.