تطوير "التعليم الإعدادي"... يبدأ بالمدارس المعززة للمواطنة والتمكين الرقمي والاستراتيجية العددية والتوسع في "الفرنسية"
مدينة عيسى – وزارة التربية والتعليم
أكدت مديرة إدارة التعليم الإعدادي بوزارة التربية والتعليم نجود الدوسري اليوم السبت (23 يناير/ كانون الثاني 2016)، أن المرحلة الإعدادية قد حظيت بنصيب وافر من التطوير خلال الفترة السابقة على عدة مستويات، منها الإدارة المدرسية والمناهج الدراسية والتقويم ودمج تقنية المعلومات والاتصال في التعليم والارتقاء بخدمات الإرشاد الاجتماعي والمهني للطلبة.
مضيفةً بأن المرحلة الجديدة تشهد تطويرات أخرى عميقة تمس بشكل خاص التربية للمواطنة من خلال البدء في تنفيذ مشروع المدارس المعززة للمواطنة في أربع مدارس إعدادية، وتنفيذ مشروع التمكين الرقمي تجريبياً في خمس مدارس أخرى، وتطبيق الاستراتيجية العددية المطورة للرياضيات في ثمان مدارس، إلى جانب التوسع في تدريس اللغة الفرنسية وتطوير مناهجها بما يتلاءم مع البيئة البحرينية.
وأشارت الدوسري إلى أن عملية التطوير قد بدأت منذ العام 2003م بإعداد دراسة عن واقع التعليم الإعدادي بالتعاون مع خبراء منظمة اليونسكو، حيث تم تحليل الواقع شاملاً الإدارة المدرسية والمناهج الدراسية والمعلمين والطلبة، وزمن اليوم المدرسي والتوجيه التربوي والإرشاد الاجتماعي والمهني ومختبرات العلوم ومراكز مصادر التعلم ومختبرات الحاسوب والمجالات العملية والبيئة المدرسية، ومن خلال هذا التحليل توجهت الوزارة إلى إعادة النظر في بنية اليوم المدرسي وإدخال قدر كبير من المرونة عليه وزيادة زمن التعليم والتعلم، بما يحقق الاستفادة من الأنشطة الصفية واللاصفية، وتفعيل أدوار وأثر التعليم ومختبرات الحاسوب.
أما بالنسبة للمرحلة الجديدة، فأكدت الدوسري أنها حافلة بالتطوير على كافة المجالات، سواء على صعيد المناهج أو على صعيد التعليم والتعلم أو على صعيد تعزيز قيم المواطنة والانتماء والعيش المشترك والتسامح، موضحةً أن التطوير التربوي يهدف إلى مواكبة العملية التربوية لروح العصر وللتغيرات الهائلة في المعرفة والتكنولوجيا، وتطوير المناهج والمواد التعليمية بالشكل الذي يجعل المتعلم هو المحور الأساسي للعملية التربوية، وتعزيز روح المواطنة والانتماء، وتنويع الأنشطة والممارسات التربوية والمواد التعليمية التي تراعي ما بين المتعلمين من فروق فردية، إلى جانب إيجاد البيئة التعليمية التعلمية الجاذبة والمعززة لدافعية المتعلمين للتعلم، والإسهام في تطوير برامج إعداد المديرين والموجهين وتدريب المعلمين بحيث تتفق كـفاءاتهم وخبـراتهم مع طبيعة عملية التطوير المستمرة، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
تدريب التربويين على متطلبات مشروع المدارس المعززة للمواطنة
وفي سياق متصل بدأت وزارة التربية والتعليم تنفيذ عدد من الأنشطة ذات العلاقة بمشروع المدارس المعززة للمواطنة، وذلك في أربع مدارس إعدادية كمرحلة تجريبية، وخلال تلك الورش قدم المدربون شرحاً حول الأهداف المنشودة من عملية التدريب، والتي تنصب على التعريف بالأنشطة اللاصفية المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، والاهتمام بإكساب المتدربين مهارات تعزيز قيم المواطنة، إلى جانب تمكين المستهدفين من آلية التنفيذ.
وبهذه المناسبة صرحت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني رئيس الفريق التنفيذي لمشروع المدارس المعززة للمواطنة بأن هذا المشروع يعد من المشروعات الرائدة التي باشرت الوزارة في تنفيذها تجريبياً في أربع مدارس إعدادية تمهيداً للتوسع فيه خلال السنوات القادمة، حيث يستهدف بالدرجة الأولى تحويل المدرسة ككل إلى مدرسة معززة للمواطنة وحقوق الإنسان سلوكاً وإدارةً وتنظيماً وتعاملاً، من خلال جوانب متعددة تشمل تطوير أنشطة منهجية صفية ولاصفية ملائمة، وأنشطة رياضية كشفية، وأخرى تربوية وفنية وثقافية وعلمية، تستهدف عقل المتعلم وبدنه ووجدانه.
وختمت الدوسري تصريحها بالتأكيد أن المشروعات التطويرية الأربعة التي تنفذ اليوم في المرحلة الإعدادية، وهي المدارس المعززة للمواطنة والتمكين الرقمي والاستراتيجية العددية والتوسع في تدريس اللغة الفرنسية، هي تأكيد لما تحظى به هذه المرحلة من اهتمام، خصوصاً وأن وزير التربية والتعليم يتابع بشكل مستمر تنفيذ هذه المشروعات لأهميتها لهذه المرحلة.