العدد 4886 بتاريخ 22-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مفوض أممي يطالب بممارسة مزيدٍ من الضغوط لإيجاد حل سياسي في سوريا

الوسط - المحرر الدولي

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الدول الإقليمية والدولية، لممارسة نفوذها، على أطراف النزاع في سوريا، من أجل التوصل إلى حل سياسي، مضيفاً "وعندها لن تكون هناك مناطق محاصرة". ، حسبما أفادة وكالة الأناضول التركية، اليوم الجمعة (22 يناير / كانون الثاني 2016).

وحذر، غراندي، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الجمعة، من مقر المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في العاصمة اللبنانية، بيروت، من أنه "بدون السلام، سيستمر انتشار صور الاطفال الذين يتضورون جوعا، بسبب عدم التمكن من دخول المناطق المحاصرة".

وقال المفوض الأممي، في المؤتمر الذي حضرته، سفيرة المفوضية في لبنان، ميراي جيرار، إن "انتشار صور الأطفال الذين يتضورون جوعاً، في الإعلام أمر معيب بالنسبة لسوريا، وشددت (أمام المسؤولين السوريين) على أهمية ضمان دخول كل وكالات الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".

وأردف قائلا "ومن ثم، إذا أردنا وقف تدفق صور الأطفال الجوعى، على شاشاتنا عليهم (هذه الدول) أن يكونوا جديين، في دفع محادثات السلام (في سوريا)، وبأن يقوموا بالتسويات الحقيقية والجدية من اجل بلوغ السلام".

ووصل غراندي، الذي تسلم منصبه، مطلع الشهر الجاري يناير/ كانون ثان ، لبنان، في أول زيارة رسمية له، قبل ثلاثة أيام، للاطلاع عن كثب، على أوضاع اللاجئين السوريين في البلاد، في أعقاب زيارته تركيا والأردن، للغرض ذاته.

والتقى المفوض الأممي، خلال الزيارة، عددا من المسؤولين اللبنانيين من بينهم وزراء في الحكومة.

وأضاف غراندي، قائلا "أثرنا (الأمم المتحدة) قضية المناطق المحاصرة طوال شهور، وحاولنا مرارا الدخول إليها، لكن الأمر صعب جدا، وفي غاية التعقيد. زملاؤنا (في المفوضية) يعملون على مدار 24 ساعة وبعضهم خسر حياته هناك".

وعبر عن أمله، في أن يؤسس مؤتمر الدول المانحة بلندن - تستضيفه العاصمة البريطانية 7 فبراير/ شباط المقبل لآلية استجابة للدول المانحة تجاه الازمة، في كل المنطقة وليس فقط في تركيا". وأضاف "بالطبع هناك مشكلة محددة مع تركيا، وهي أن الشاطئ سهل الاختراق، ويعمل فيه المهربون، وأوروبا تأمل بالسيطرة على الوضع بشكل أفضل، وهذا طلب شرعي، بالنسبة لهم وهناك تركيز خاص على هذا الوضع".

وأكد غراندي، في الوقت نفسه، حق السوريين في اللجوء إلى أوروبا، مشيرا أنه"إذا أتى الناس، طلباً للجوء، يجب أن يحظوا بالاهتمام، ويُمنحوا ما يطلبون، متى استوفوا الشروط الأوروبية اللازمة".

وتطرق المفوض، إلى الوضع في لبنان، مشدداً على أن "الحكومة اللبنانية، لطالما قالت إنها تستضيف اللاجئين السوريين، وهي لا تقوم بترحيلهم، وهذا الأمر كان واضحاً في كل المحادثات التي أجريتها (مع المسؤولين اللبنانيين)، لكنها بحاجة إلى موارد لكي تستضيف هؤلاء بشكل لائق وكريم، وهذا مطلب شرعي".

ويستضيف لبنان نحو 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا لدى الامم المتحدة، ما يجعله من أكبر البلدان التي تستضيف لاجئين نسبة لعدد سكانه الذي يبلغ نحو 4 ملايين نسمة.



أضف تعليق