العدد 4884 بتاريخ 20-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


عراقيون: الفلوجة على خطى مضايا السورية

الرمادي - د ب أ

طالب عضو مجلس النواب العراقي فارس طه الحكومة العراقية والمنظمات الإنسانية بإنقاذ سكان الفلوجة المدنيين المحتجزين من قبل تنظيم "داعش" من مجاعة مخيفة يعانون وطأتها.

وقال طه لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) إن "السكان المدنيين بالفلوجة وضواحيها من الصقلاوية وقرى أبوسديرة والبقارة والسجر والكرمة يعانون من حصار شامل منذ ثلاثة أشهر وأن غالبيتهم بدأ يأكل الحشائش وعلف الحيوانات وأن أطفالهم تحت وطأة مجاعة مخيفة تهدد بموت الكثير منهم".

وأضاف أنه قد يحدث بالفلوجة وأطرافها ما حصل لسكان مضايا السورية. وبحسب تقديرات منظمات إنسانية وحكومية محلية في الأنبار، فان عدد السكان المدنيين بالفلوجة يبلغ نحو 30 ألف مدني أجبرهم "داعش" على عدم الخروج لمناطق آمنة وأجبرهم بالعيش كرهائن يحتمي بهم في المواجهات المسلحة ضد القوات الأمنية.

ويقول عضو منظمة الرحمة للإغاثة الإنسانية بالأنبار محمد الدليمي إن "المواد الغذائية والطبية نفدت من الأسواق والصيدليات والمراكز الطبية منذ أشهر وأن حليب الأطفال أصبح مادة في طي النسيان تماماً وأن الناس تعيش مجاعة حقيقية.

وأوضح أن الأدوية نفدت حتى من الصيدليات الأهلية تماماً وأن أكثر الناس بدأت تموت من انعدام العلاجات الطبية إلى جانب الجوع .

وأشار العقيد فيصل محمد من شرطة الأنبار أنه يتواجد ما يزيد على 2000 عنصر من تنظيم "داعش" في الفلوجة وأطرافها، ويتعاملون بقسوة وجرم غير متوقع لكل إنسان، سواء كان امرأة أو طفل أو رجل كبير، يحاول أن يخرج لمناطق آمنة.

وأضاف: "كل من يريد أن يخرج من هذه المناطق يعتبره داعش مرتداً". وقال المواطن جمعة الفلوجي: "لقد نفد الخبز والحليب من الأسواق منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والجانب المالي معدوم تماماً لدى الناس بسبب طول مدة الأزمة منذ نهاية 2013 والناس بلا عمل". وأشار إلى أن "آثار الجوع ظهرت لدى الأطفال وكبار السن والنساء".

ويتخوف المدنيون أن يكون حالهم حال ما جرى لأقرباء لهم بالرمادي خلال عمليات التطهير من تنظيم "داعش" التي جرت منذ أكثر من شهر تقريباً.

ووصفت السيدة إيمان أم احمد ، وضع الناس في الفلوجة بالبائس لان عناصر "داعش" يهددون بالقتل والتعذيب أي شخص يحاول أن يخرج وكذلك المخاوف من المعركة التي سيشنها الجيش بالفلوجة.



أضف تعليق