الأهلي يتأهل لربع نهائي كأس الملك برباعية في مرمى الحالة
الرفاع - حسين الدرازي
ضرب الأهلي بقوة وتأهل لدور الثمانية في مسابقة كأس جلالة الملك لكرة القدم، إذ تغلب على فريق الحالة بأربعة أهداف لهدف في اللقاء الذي أقيم بين الفريقين اليوم الأربعاء (20 يناير/كانون الثاني 2016) على استاد البحرين الوطني في دور الـ16.
وأنهى الأهلاويون الشوط الأول متقدمين بثلاثة أهداف دون رد جاء اثنان منها عبر البرازيلي دييغو (10 و16) والثالث من مواطنه كلايتون (38)، وقلص مدافع الأهلي مهدي باقر النتيجة للحالة بهدف خاطئ في مرماه بعد كرة رأسية من يوسف زويد (60)، لكن ضياء سلمان أعاد فارق الأهداف الثلاثة حينما سجل الهدف الرابع (83).
وبذلك تحددت أولى مباريات دور الثمانية لأغلى الكؤوس، إذ أن الأهلي سيلتقي مع المالكية الذي تأهل مسبقاً لتلك المرحلة.
تشكيلة الفريقين
بدأ الأهلي المباراة بتشكيلة ضمت الحارس أحمد مشيمع وأمامه أونشي ومهدي باقر وبالطرفين مجتبى عبدعلي ونضال إسماعيل وطرفا الوسط كلايتون وضياء سلمان يوسف وبالعمق محمود جلال وهاني البدراني وحسين الفرحاني وفي الهجوم دييغو، بينما دخلها الحالة بالحارس إياد ناصر وأمامه محمد فؤاد وأحمد جمعة وبالطرفين محمد علي البناء وعيسى أحمد جبر وطرفا الوسط فيصل السعدون وخوزيه ألفيس وبالعمق جواو وعمار عبدالحسين وأمامهما يوسف زويد وتوريس.
أفضلية أهلاوية
قدم فريق الأهلي كل شيء في كرة القدم بهذا الشوط بالذات في الناحية الهجومية، إذ قدم الفريق أداءً ممتازً توجه بإحراز ثلاثة أهداف كانت كفيلة بتقريب النسور لدور الثمانية، بينما الحالة عانى كثيراً من الفراغات في الجانب الخلفي، ودفع ثمن ذلك الأهداف الثلاثة.
واستحق خط وسط الأهلي نجومية الشوط، إذ كان هنالك تفاهماً كبيراً بين ثلاثي عمق الوسط البدراني وجلال والفرحاني، إذ شاهدناهم جميعاً يقوموا بالأدوار الدفاعية والهجومية بالتناوب، وإن كان الفرحاني هو الأقل تقدماً، فيما تم تحويل ضياء سلمان لليسار لتعويض غياب مهدي طرادة، فيما ساهمت حيوية كلايتون باليمين في خلخلة الدفاع البرتقالي، ولم نشاهد تقدماً للقيا بالدور الهجومي من الظهير الأيمن مجبتى عبدعلي بعكس نضال إسماعيل في الجانب الأيسر والذي كان يتقدم على فترات متقطعة، والمهاجم دييغو كان في يومه وبالتايل ترجم جهود زملائه، ولكن مع هذا التميز فإن خط الوسط كان مُطالباً بدعم الدفاع بشكل أكبر.
وفي الجانب الآخر فإن الحالاويين تركوا المجال للاعبي الأهلي للتحرك بحرية في منطقة المناورات، وكان ذلك بسبب الكثافة العددية الأهلاوية بالمقام الأول، إذ أن يوسف زويد كان يتقدم كثيراً ليجاور توريس وهو ماجعل عمار عبدالحسين وجواو في وجه ثلاثة أهلاويين وهو ماشكل ضغطاً عليهم وجعل المساندة للمدافعين في مستوى أقل من المطلوب وهو ماشكل الكثير من الفراغات في الجانب الخلفي، وأيضاً طرفي الوسط السعدون وألفيس لم يعودا كثيراً لمساندة الظهيرين البناء وجبر.
فرص الشوط
بالرغم من أن المباراة في مسابقة "الكأس" إلا أن التحفظ لم يكن موجوداً من الجانبين، إذ شاهدنا شوطاً مفتوحاً ومليئاً بالفرص والمحاولات وبدأت عند الدقيقة الثانية حينما توغل فيصل السعدون بكرة من الجانب الأيمن وواجه الحارس مشيمع تماماً لكنه سددها فوق المرمى، ومن أول تهديد أصفر جاء الهدف الأول بعد مرور عشر دقائق حينما لعب أوتشي كرة ثابتة أمامية ساقطة وصلت لدييغو لدغها برأسه في المرمى الحالاوي مستغلاً الخروج الخاطئ للحارس إياد ناصر الذي يتحمل المسئولية الأكبر للهدف، وكاد توريس أن يُحرز هدف التعادل لكن كرته الأرضية مرت بجوار القائم الأيسر الأهلاوي، وأضاع كلايتون فرصة الهدف الثاني الأهلاوي بعد انفراده التام بالحارس إياد ناصر الذي أنقذ الموقف ببراعة (14)، وبعدها بدقيقتين عوض زميله دييغو تلك الفرصة حينما حصل على كرة داخل منطقة الجزاء واجه بها الحارس ووضعها في الشباك البرتقالية، وسدد محمود جلال كرة قوية أبعدها الحارس لتتهيأ للبدراني سددها قوية هو الآخر ليحولها ناصر لركلة ركنية، وأنقذ مشيمع كرة سددها الحالاوي ألفيس من خارج منطقة الجزاء (21)، وأيضاً أبعد مشيمع كرة سددها السعدون، ثم لعب كلايتون كرة عرضية "خفيفة" وصلت للبدراني واجه بها المرمى تماماً وسددها قوية ارتدت من العارضة (26)، ومرر المتألق دييغو كرة أرضية بينية وصلت لكلايتون الذي استغل سرعته وانفرد من خلالها بالمرمى ولعبها أرضية مرت من تحت الحارس للمرمى الحالاوي هدفاً ثالثاً للأهلي (38)، ومرر الحالاوي جواو كرة لزميله توريس المنفرد بالمرمى ولعبها أرضية ناحية المرمى لكنها ضعيفة ليلحق بها المدافع نضال إسماعيل ويبعدها لينتهي الشوط أهلاوياً بثلاثة أهداف دون رد.
الشوط الثاني
اندفع الحالة مع بداية هذا الشوط للأمام كونه لايملك أي شيئاً يخسره، وبالتالي حاول مبكراً طرق مرمى فريق الأهلي الذي تراجع بشكل واضح للخلف نظراً للاطمئنان على النتيجة بشكل كبير، وشاهدنا تهديداً عبر أكثر من محاولة برتقالية أبرزها كرة عيسى جبر التي احتضنها الحارس مشيمع، بينما لعب القائد يوسف زويد كرة رأسية قادمة عبر ركلة ركنية من البديل أحمد المهزع واصطدمت بالقائم الأيسر وبدلاً من أن يبعدها المدافع مهدي باقر أخطأ في التعامل معها لتدخل مرماه (60)، وبدلاً من أن يكون الحالة هادئاً بشكل أكبر بعد تسجيل هدف التقليص كي يبحث عن الهدف الثاني إلا أن لاعبيه اندفعوا أكثر للأمام دون تركيز وبالتالي وجد الأهلاويون مساحات فارغة تحركوا فيها جيداً وشكلوا ضغطاً كبيراً على المرمى الحالاوي، وحصلوا على العديد من الفرص أولها لكلايتون الذي أنقذ كرته الحارس إياد ناصر، والذي واصل تألقه وأبعد كرة أخرى من ضياء سلمان، لكن هذا الأخير أراح زملائه أكثر بإحراز الهدف الرابع في الدقيقة 83 بعد كرة عرضية أرضية من كلايتون أحد نجوم المباراة وصلت للبديل إبراهيم أحمد حبيب هيأها لضياء وبدوره أخذ وقته دون مضايقة وسددها بيساره قوية حاول المدافع محمد فؤاد إبعادها برأسه لكنها اتجهت للمرمى، وحافظ النسور على تقدمهم في الدقائق الأخيرة وأنهوا المباراة لصالحهم بأربعة أهداف لهدف.
أدار المباراة بنجاح الحكم الدولي عمار محفوظ وساعده إبراهيم سبت ومحمد غازي والحكم الرابع إسماعيل حبيب.