اكتفى بالمران في ممرات الفندق بدلا من مرانه الرئيسي قبل نهائي الكأس الذهبي
دكا - اتحاد الكرة
اكتفى منتخبنا الأولمبي اليوم الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) بالجري الخفيف في ممرات الفندق بدلا من خوض مرانه الرئيسي لمباراته غد الجمعة أمام النيبال في نهائي بطولة الكأس الذهبي لكرة القدم التي ينظمها الاتحاد البنغالي وشاركت فيها ست فرق من بينها المنتخبين الأول والأولمبي البنغاليين، ويأتي ذلك نتيجة استبدال ملعب التدريب الذي اعتاد عليه الفريق بملعب آخر لم يكن صالحا، لا من حيث العشب ولا استواء أرضيته ووجود عدد كبير من الصبية والعوائل في الملعب، وبعد الكشف عليه من قبل الجهازين الإداري والفني ارتأى المدرب مرجان عيد أن يكون التدريب بجانب حوض السباحة في الفندق، ولكن سقوط الأمطار أدى إلى نقل التدريب إلى ممرات الفندق ولمدة نصف ساعة وبمشاركة جميع اللاعبين. وقد تأهل منتخبنا إلى النهائي بعد فوزه على منتخب بنغلاديش الأول بهدف دون مقابل، وتأهل النيبال بعد فوزه على المالديف بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراتي الدور النصف نهائي.
الجهاز الإداري تواصل مع المسئولين في الاتحاد البنغالي عبر المرافق لاستخدام الملعب المعتاد، ولكنه تعذر بوجود فريق آخر عليه، وكحل طرح الملعب الرئيسي الذي تقام عليه المباريات ولكن تم الاعتذار عن ذلك أيضا من قبل البنغاليين، وكان الفريق ظل لأكثر من ساعة في الحافلة للرجوع إلى الفندق بسبب الازدحام الشديد، وعلى رغم أن الأمن البنغالي يرافق الفريق لتسهيل أموره في الطريق.
وعلى رغم هذه المصاعب فإن معنويات اللاعبين كانت مرتفعة وبالذات بعد التأهل إلى النهائي، وأدوا المران القصير الذي اقتصر على الإحماء وبعض تدريبات التقوية بمعنويات عالية بعد أن دخلوا أجواء المباراة النهائية وصاروا يركزون عليها بوضع فرحة الفوز على الفريق المضيف جانبا، وبالذات في ظل تعامل الجهازين الإداري والفني مع الحدث بشكل عادي كما هو حال المباريات الماضية لكي لا تكون هناك ضغوط على اللاعبين فيما عدا التهيئة النفسية باعتبار أن جميعهم ممن يشارك في مثل هذه البطولات للمرة الأولى، وقد عمل الكابتن مرجان عيد في وضع اللاعبين في الصورة وأن عليهم أن يتقبلوا الواقع كما هو.
وقد تم تقسيم اللاعبين إلى قسمين بحسب الطابق الذي يقيمون فيه، فتدرب قسم مع مرجان، والقسم الآخر مع دعيج ناصر، بينما كان تدريب الحراس الثلاثة (محبوب والسيد والخطيب) مع المدرب عبدالله بلال الذي صعد بهم إلى صالة التقوية في الفندق.
بلال اطمأن على الحراس
وقد اطمأن مدرب الحراس عبدالله بلال على الحراس الثلاثة من خلال صالة التقوية وقال إن الحراسة في المنتخب الأولمبي تدعوا إلى الاطمئنان وخلال المباريات الأربع لم تشكوا من خلل في الحراسة وأي أخطاء تظهر نتعامل معها في المران الذي يعقب المباراة، وأن الحراسة كانت من عوامل قوتنا وإن شاء الله يستمر حتى في المباراة النهائية، وكنا بحاجة إلى الملعب للتدريب وليس صالة التقوية، ولكن نأمل أن نعوض ذلك اليوم، وقد أشاد بالحارس محبوب وقال كان في لقاء فريقنا ضد الفريق البنغالي يستحق النجومية، وفريقنا عموما ما شاء الله عليه يؤدي بشكل جيد ومتدرج إلى الأفضل دائما، على رغم أننا وهذا ليس بالغريب على جميع المتابعين بأن الفريق لم يتهيأ منذ فترة طويلة لهذه المشاركة، بل أن الإعداد كان محليا وفي فترة قصيرة، على رغم أن الفريق الذي شاركنا به في غرب آسيا غالبيته ليسوا معنا، ولكن تبقى المشاركات الخارجية مهمة لصقل الفريق.
المالود يتدرب
وأمس كان يفترض أن يدخل اللاعب إبراهيم المالود إلى الملعب ليتدرب مع زملائه، ولكن الظرف الطارئ حال دون ذلك، وقد أشار اختصاصي العلاج سيد مؤيد العلوي بأن اللاعب المالود خضع لجلسات علاج مكثفة والحمد لله بعد الاطمئنان عليه أعطينا الأذن إلى الجهاز الفني لمشاركته في المران لاختباره ولكن تعذر ذلك بسبب إلغاء التدريب في الملعب، وسنقوم بقياس قدرته على الجري السريع اليوم ونأمل أن يكون الأمر مطمئنا، والحمد لله حاليا جميع اللاعبين بحالة صحية جيدة ويمكن أن يشاركوا في المباراة، فيما عدا طبع اللاعب مهدي طرادة الذي يحتاج إلى جلسات علاج مكثفة، وهو يوميا يتواجد في غرفة العلاج.
وقد أبدى اللاعب المالود سعادة بتماثله للشفاء من الإصابة ورغبته في مشاركة زملائه في المباراة النهائية متى رأى المدرب ذلك، وقال لقد كان من المفترض أن اطمئن على شفائي تماما أمس، ولكن اكتفينا بالتدريب في ممر الفندق، و إن كل لاعب يحن إلى المشاركة مع منتخب بلاده وأتمنى أن يوفقنا الله في المباراة النهائية ونؤدي بشكل جيدا ونتوج بالكأس.
مرجان يشاهد النيبال
وقد حرص الجهاز الفني بقيادة المدرب مرجان عيد على حضور مباراة الدور نصف النهائي بين النيبال والمالديف وتسجيل ملاحظاته عن الفريقين باعتبار أن فريقنا سيلاعب أحدهما.
الحوطي في قمة السعادة
اللاعب إبراهيم الحوطي الذي سجل هدفنا في مرمى بنغلاديش واختير كأفضل لاعب في المباراة كان في قمة سعادته وهو يتلقى تهاني زملائه بعد إهدائه كأس اللاعب الأفضل، وأشار إلى أن معنوياته عالية، ويشكر الكابتن مرجان على إعطائه الفرصة للمشاركة في المباراة أمام بنغلاديش والمباراة التي سبقتها، وقال لم أكن أتوقع أن أحرز الهدف ولا أن ترتد لي الكرة بهذا الشكل من الحارس البنغالي، ولكن هذا الخطأ استفدت منه لأن أسجل في المرمى، وأشار بأن المباراة النهائية بالتأكيد ستكون صعبة ولكن نأمل أن نشرف فيها الكرة البحرينية وأن يكون الكأس من نصيبنا.
الشيخ متفائل
اللاعب عبدالعزيز الشيخ والذي يحمل شارة الكابتن بالتناوب مع زميله ناصر القاسمي ويعد من دعائم الفريق في الارتكاز و غاب عن مباراة الفريق أمام بنغلاديش قال الحمد لله على رغم كل الظروف تمكنّا من الوصول إلى المباراة النهائية وهو ما يؤكد أن الكرة البحرينية تملك الخامات، ورغم قصر فترة الإعداد إلا أننا نملك العزيمة والإصرار، وسنلعب أمام النيبال بكل قوة، فبعد التأهل إلى النهائي فإننا لابد أن نكون أكثر صلابة وعزيمة، وأود أن أشكر زملائي الذين أدوا بشكل جيد في المباراة الماضية.
شلال عزيمة في هدوء
أما اللاعب عبدالعزيز شلال والذي أدى بشكل جيد في كل المباريات من خلال مركزه في عمق الدفاع وكشف عن قدرات جيدة فقد قال لقد نجحنا في الوصول إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، وجميع النتائج التي خرجنا بها كانت ايجابية، ولكن تبقى المباراة الأهم غدا أمام النيبال والتي نريد أن نتوج فيها باللقب، فالمباراة هي الأخيرة وعلينا أن ندخلها بكل عزيمة واصرار ونعمل ما علينا والباقي بيد رب العالمين.
تواصل مستمر
عضو مجلس إدارة الاتحاد حافظ الدوسري والأمين العام المساعد إبراهيم البوعينين في تواصل يومي مع بعثة منتخبنا الأولمبي في دكا بتكليف من رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة للاطمئنان على الفريق ورفع المعنويات.