السعودية تُطلق قمرا اصطناعيا من الصين للاستشعار عن بعد
الرياض - د ب أ
أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) أنها استعدت لإطلاقه القمر الاصطناعي السعودي (سعودي سات 5B) المصنوع محلياً، عبر الصاروخ الفضائي الصيني (Long March 2D) لدعم خدمات الاستشعار عن بعد في المملكة.
وقالت المدينة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم إن القمر الاصطناعي السعودي (سعودي سات 5B) يعزّز التعاون والرغبة المشتركة بين قيادتي الرياض وبكين في دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب وتحويلها إلى شراكة إستراتيجية ذات أبعاد واسعة.
ونقلت "واس" عن مساعد المشرف على معهد بحوث الفضاء والطيران للشئون العلمية في المدينة بدر بن ناصر السويدان، قوله إن القمر الاصطناعي السعودي يعمل على تصنيع أجزائه نخبة من شباب المهندسين السعوديين، وذلك في معامل متطورة بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وأضاف السويدان أن المملكة تتعاون حاليا مع الصين في برنامج إطلاق الأقمار الاصطناعية السعودية بصواريخ إطلاق فضائية صينية، مشيراً إلى أن القمر السعودي (سعودي سات 5B) الذي يعد القمر رقم 14 في سجل الأقمار السعودية متخصّص في مجال الاستشعار عن بعد، بحيث سيقدم مجموعة من الصور الفضائية التي تمتاز بدقتها العالية.
وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ستعمل بالتعاون مع مكتب الملاحة بالأقمار الاصطناعية الصيني على دراسات علمية لتطوير أنظمة استقبال واستخدام نظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية الصيني (بايدو) المشابهة لنظام الملاحة العالمي (GPS) للعمل بكفاءة أعلى في المملكة عبر الأبحاث المشتركة التي تشمل مراقبة النظام وتقويم الأداء والأنظمة التكاملية.
وعن طبيعة عمل الأقمار الاصطناعية، أوضح السويدان أن المدينة تعمل من خلالها على دراسة كفاءة الإشارة بالمنطقة وتحديد العوامل المؤثرة على صحتها في الغلاف الجوي والعوامل الجوية، مثل السحب، والأمطار، والأتربة في أجواء المملكة، إلى جانب دراسة آثار التشويش على إشارات الملاحة، وطرق تفادي تأثيرها، وإيجاد حلول بديلة لها، وتستقبل إشارات القمر الاصطناعي عبر ستالايت مخصص لها في المدينة.