العدد 4883 بتاريخ 19-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


النمو العالمي المهدد والاعتداءات وازمة المهاجرين ابرز مواضيع منتدى دافوس

دافوس (سويسرا) - أ ف ب

النمو العالمي المهدد والوضع الجيوسياسي الذي يتميز باعتداءات شبه يومية وأزمة المهاجرين هي ابرز الملفات التي ستطغى على اليوم الأول من أعمال منتدى دافوس الاقتصادي الذي يعقد وسط تدابير أمنية مشددة اليوم الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016).

ففي الشوارع المكسوة بالثلوج في هذه القرية المنتجع التي أصبحت أشبه بثكنة عسكرية في كانتون غريزون (سويسرا) حيث تكثفت الدوريات أكثر من السنوات السابقة مع عناصر أمن مسلحين وكتل إسمنتية لقطع الطريق المؤدية إلى مركز المؤتمرات.

وعمد منظمو المنتدى إلى تعزيز التدابير الأمنية بشكل كبير للحد من مخاطر الاعتداءات أثناء هذا الاجتماع الذي يضم حتى يوم السبت 2500 من أهم صناع القرار على وجه الكوكب من رؤساء دول أو حكومات إلى وزراء وأصحاب شركات أو فنانين أمثال ليوناردو دي كابريو الذي وصل أمس (الثلثاء).

والموضوع الرسمي لهذا المنتدى العالمي هو "الثورة الصناعية الرابعة" التي يمكن أن تشكل تحولاً للاقتصاد العالمي، لكن "كما يحدث غالباً في دافوس فان الأحداث العالمية تحجب الموضوع وما يجذب انتباه الجميع هو ما يجري في الصين حيث يتباطأ النمو" على ما قال كبير الخبراء الاقتصاديين في مكتب الاستشارات البريطاني اي اتش اس ناريمان بهرافش.

ونشرت بكين الثلثاء معدل نموها للعام 2015 الذي بلغ 6.9 في المئة وهو أدنى مستوى تسجله منذ 25 عاماً. ويؤثر التباطؤ الاقتصادي الصيني وتراجع اقتصاديات الدول الناشئة على زيادة إجمالي الناتج العالمي وبشكل أعم فان كل اقتصاد الكوكب مهدد بالترنح.

وهذا الوضع المضطرب يؤثر أيضا على الأسواق المالية التي تشهد فترة تقلبات كبيرة، وكذلك على أسعار النفط والمواد الأولية التي تسجل أدنى مستوياتها.

ويرى بهرافش وهو من رواد منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن من الوارد كثيراً التركيز على الطريقة التي تدير بها السلطات الصينية هذا التباطوء. وهو يعتبر أنها "فشلت" حتى وإن لم يعمد أحد إلى قول ذلك صراحة على المنصة.

وقال هذا الخبير "نعلم جميعا أن هناك دافوس عاماً وهو مختلف عن دافوس خاص. ففي دافوس الخاص سيتحدثون عن ذلك. إما في دافوس العام فلن يتطرقوا (إلى هذا الموضوع) بكل تأكيد". وهذا المنتدى الذي تجري فيه لقاءات بعيدة عن الأضواء في فنادق فخمة أو قاعات صغيرة للاجتماعات في كواليس قصر المؤتمرات، يجذب أيضا الدبلوماسيين الذين سيتبادلون الأحاديث بشكل مطول بشأن  المواضيع الجيوسياسية.

والمواضيع كثيرة تتراوح بين تطور الحرب على تنظيم "داعش" واعتداءات المتشددين وأزمة المهاجرين التي تضرب أوروبا والشرق الأوسط وغيرها.

واعتبر صندوق النقد الدولي أمس أن "موجة اللاجئين تشكل مشكلة خطيرة بالنسبة لقدرة استيعاب أسواق العمل في الاتحاد الأوروبي وتشكل تحدياً للأنظمة السياسية". ويتوقع أن تسنح الفرصة أمام مديرته العامة كريستين لاغارد للعودة إلى هذا الموضوع لأنها ستلقي كلمة بشأن حركات الهجرة في العالم.

وفي موازاة هذه الكلمات الرسمية حيث يتناقش القادة فيما بينهم قد ينظم اجتماع آخر مساء اليوم على هامش المنتدى. ويسمح هذا الاجتماع الذي يسمى "منتدى مفتوح" لسكان المنطقة بالمجيء لإجراء مناقشات مع شخصيات حاضرة.

وهكذا سيتناقش سيغمار غابرييل وهو من أبرز مسئولي الحكومة الألمانية ورئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الذي شددت بلاده تدابير المراقبة على حدودها، مع السكان موضوع "الهجرة والاستيعاب" فيما يدور جدل في ألمانيا حول سياستها السخية لاستقبال اللاجئين بعد الاعتداءات الجنسية التي وقعت في ليلة رأس السنة في كولونيا ونسبت إلى مهاجرين.

والنقطة القوية الأخرى خلال النهار يتوقع أن تتمثل في الخطاب الذي سيلقيه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمام المندوبين في الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش.

ويوم الخميس يتوقع أن يتمحور أكثر على المشكلات الأوروبية ويتوج بمناقشة بين قادة عدة في هذه المنطقة بينهم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس.



أضف تعليق