دول تبيع النفط بـ 13 دولاراً!
الوسط - المحرر الاقتصادي
فيما هبط سعر برميل النفط الكويتي إلى 20.22 دولار أميركي للمرة الأولى منذ 4 مارس 2002، كشفت تقارير عالميّة أن بعض الدول بدأت تبيع شحنات في السوق الفورية بأسعار 13 دولاراً للبرميل أو أقل، وسط ضراوة حرب الخصومات، خصوصاً على النفوط الثقيلة الشبيهة بالخام الكويتي ، وفق ما قالت صحيفة الراي الكويتية اليوم الأربعاء (20 يناير / كانون الثاني 2016).
وعلى مستوى الأسعار المعلنة، يعد الخام الكويتي من الأرخص عالمياً، إذ بات سعره أقل من خام برنت بنحو 26 في المئة، ومن خام دبي بنحو 15 في المئة، بسبب المنافسة الشديدة من منافسين ينتجون خامات مماثلة للخام الكويتي الثقيل (العالي الكبريت).
إلا أن مجموعة من الدول المنتجة باتت بالفعل تبيع بعض شحنات الخام في السوق الفورية بأسعار أقرب إلى عشرة دولارات للبرميل، وفق تقرير لوكالة رويترز، بفضل وفرة الخامات «عالية الكبريت» التي ينتجونها وقاعدة مستهلكين تفضل الخامات «الخفيفة» عالية الجودة التي تأتي من مناشئ أخرى. حتى أن أسعار بعض شحنات الخام المكسيكي الثقيل بلغت أقل من 13 دولاراً للبرميل.
مصادر نفطية أكدت لـ «الراي» أن الكويت تواجه بالفعل منافسة شرسة في الأسواق، تقودها بشكل خاص إيران والعراق اللتان تمنحان نسب خصومات كبيرة بهدف اكتساب حصص سوقية والدخول إلى الزبائن الحاليين للدول المنتجة الأخرى، على نحو لم تعهده أعراف السوق من قبل.
وأشارت المصادر إلى أن حرب الخصومات جعلت الهامش بين الخام الكويتي وخام برنت يتسع إلى حد غير مسبوق، وتوقعت المزيد من الضغوطات في الفترة المقبلة مع الدخول القوي لإيران إلى السوق بنحو نصف مليون برميل إضافية يومياً، غالبيتها من الخام الثقيل نفسه الذي تتركز عليه حرب تكسير الأسعار.
وأوضحت المصادر أن «مشكلة إيران والعراق ودول أخرى أنها تبيع النفط بمواصفات مختلفة عن حقيقتها، وحين يكتشف الزبون حقيقة الكثافة يطلب خصومات إضافية. أما الخام الكويتي فمعروف الكثافة، ويُباع وفق مواصفاته الحقيقية، ما يعطي مصداقية للكويت في الأسواق العالمية لا تتوافر لدى الآخرين».
وبينت المصادر أن «السوق صعبة والضغوط كبيرة، لكن الفترة المقبلة قد تشهد بعض التغيير في الأساسيات بعد أن توقف جزء لا يستهان به من إنتاج النفط الصخري إثر انهيار الأسعار».