العدد 4882 بتاريخ 18-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


باريس تستضيف غداً اجتماعاً للتحالف الدولي ضد «داعش»

الوسط – المحرر الدولي

 

يعتزم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاجتماع يوم غد (الأربعاء) في باريس للبحث في كيفية تكثيف حملته العسكرية ضد تنظيم "داعش " الذي اجبر على التراجع عن بعض مواقعه في العراق وسورية، لكنه لا يزال يحتفظ بقوة ردع كبيرة وقدرة على الجذب لا يستهان بها ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (19 يناير / كانون الثاني 2016).

ويجتمع وزراء دفاع الدول السبع الاكثر التزاما في الحملة العسكرية الجوية في العراق وسورية وفي تدريب القوات العراقية وهي الولايات المتحدة، وفرنسا، واستراليا، وبريطانيا، والمانيا، وايطاليا وهولندا، في باريس مع نظيرهم الفرنسي جان ايف لودريان.

وصرح مصدر قريب من لودريان بأن الوزراء "سيرون ما يمكن ان يكون ضروريا لتسريع وتيرة" الحملة، معربا عن امله في مأسسة هذا اللقاء.

ومنذ اعتداءات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، تكثفت الضربات الجوية للتحالف ضد "داعش" خصوصاً على مواقع النفط والغاز.

واكد مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية "ان ذلك بدأ يؤتي ثماره، فهناك توترات داخل التنظيم وانخفاض في رواتب المقاتلين، وبداية ظهور وهن لدى داعش"، في وقت يتراجع التنظيم المتطرف في العراق، حيث سجل الجيش النظامي في اوج عملية اعادة تنظيمه، باكورة نجاحاته في الرمادي.

من جهة اخرى، اعتبر قائد العمليات في هيئة اركان الجيش الفرنسي الجنرال ديديه كاستر ان الاستراتيجية العسكرية للتحالف تعاني من "ضعف وغير قادرة على انتاج مفاعيل سريعة" خصوصاً في "الوسائل المستخدمة".

وتجرى يوميا حوالى 100 طلعة جوية "ثلاثة ارباعها في العراق وربع في سورية" مقابل 2000 اثناء حرب الخليج الاولى في 1991 و250 في ليبيا في العام 2011، كما اوضح كاستر في 16 كانون الاول (ديسمبر) في مجلس الشيوخ.

ورجح مصدر قريب من لودريان إمكان تسارع الضربات على التنظيم، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن "التحالف يعمل وفق معايير متشددة خصوصاً في ما يتعلق بالاضرار الجانبية"، في اشارة الى ضرورة تجنب اصابة المدنيين.

وسيدرس الوزراء السبعة ايضا ايجاد سبل اضافية "لتسريع تنامي قدرة القوات المحلية التي تستعيد اراضي من داعش"، بحسب مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية.

وكان مدربون اميركيون واستراليون وفرنسيون دربوا 15 الف جندي عراقي لمكافحة العبوات الناسفة المصنعة يدويا التي تعد من اهم اسلحة التنظيم الذي يمتلك خبرة كبيرة في السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية.

وأعرب الجنرال كاستر ايضا عن أسفه لـ"غياب انخراط السنة في قتال داعش"، و"غياب القوات البرية للاستفادة من تحرك التحالف"، موضحاً أنه "لا يمكن تحقيق انتصار في اي نزاع على اساس حملة جوية فقط".

وتشدد الولايات المتحدة على ضرورة الحصول على مزيد من الإسهامات من الدول الاخرى الشريكة في اوروبا، والشرق الاوسط او آسيا، في وقت كان وزير الدفاع الاميركي اشتون كاتر أشار في 13 كانون الثاني (يناير) إلى انه "بامكان كثيرين ان يفعلوا المزيد".

وفي اوروبا، من الممكن ان تعزز هولندا إسهاماتها من خلال مشاركتها في الحملة الجوية في سورية بحسب مصادر متطابقة، في وقت رفضت استراليا زيادة مساعدتها العسكرية.

وعلى رغم هزائمه الاخيرة، يستمر "داعش" الذي يعد نحو 30 الف مقاتل، في جذب نحو 100 مقاتل اجنبي كل اسبوع، بحسب كاستر، ما يزيد من أهمية الاغلاق المحكم للحدود بين سورية وتركيا التي ما زال يمر عبرها المجندون الجدد.

واشار مصدر اخر في اوساط لودريان الى ان "اغلاق هذا المنفذ سيشكل ضربة كبيرة جديدة لداعش، ويدخل ضمن الاهداف التي علينا متابعتها في الاشهر المقبلة".

يذكر أن "داعش" يرد على التضييق عليه في سورية من خلال تنفيذ هجمات واسعة مثل هجوم السبت على مدينة دير الزور التي ما زالت تحت سيطرة النظام، ما ادى الى رد جوي روسي.

وأكد التحالف الدولي أن روسيا التي تدعم نظام دمشق، ما زالت تضرب بقوة قوات المعارضة المعتدلة، في وقت أوضح لودريان الخميس "انهم (الروس) يضربون (تنظيم داعش) لكن برأيي ليس بشكل كاف حتى الان".



أضف تعليق