شركة "شل" تنسحب من تطوير حقل غاز كبير في أبوظبي
الوسط - المحرر الاقتصادي
قالت رويال داتش شل اليوم الإثنين (18 يناير / كانون الثاني 2016) إنها قررت الانسحاب من خطة تطوير حقل باب للغاز العالي الكبريت في أبوظبي وعزت ذلك لهبوط سوق النفط.
وقالت الشركة الانجليزية الهولندية إنها قررت "بعد تقييم دقيق وشامل للتحديات الفنية والتكلفة" وقف أي أعمال مشتركة جديدة في المشروع مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك).
وفي عطاء طرح في 2013 فازت شل بعقد لتطوير الحقل بقيمة عشرة مليارات دولار لمدة 30 عاما. ويشمل مشروع باب إنشاء محطة لمعالجة مليار قدم مكعبة من الغاز العالي الكبريت للاستهلاك المحلي.
وكان متوقعا أن تمتلك أدنوك 60 بالمئة في مشروع باب بينما كانت حصة شل ستبلغ 40 بالمئة.
وقالت شل في بيان اليوم "خلص تقييم شل إلى أن المشروع لا يتماشى مع استراتيجية الشركة وبصفة خاصة في ظل المناخ الاقتصادي السائد بقطاع الطاقة."
ومن غير المتوقع أن يؤدي القرار إلى خفض كبير للقيمة في شل التي تعلن نتائج أعمالها المبدئية للربع الأخير من العام الماضي ولعام 2015 بأكمله يوم الأربعاء قبيل تصويت مهم للمساهمين على استحواذها المزمع على مجموعة بي.جي.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي اليوم إن الإمارات غير قلقة من انسحاب رويال داتش شل من مشروع تطوير حقل باب.
وقال المزورعي على هامش مؤتمر في أبوظبى إن من المرجح أن تكون اعتبارات تجارية وراء قرار شل مشيرا إلى انخفاض سعر الغاز والغاز الطبيعي المسال أكثر من 50 بالمئة.
وأضاف أنه غير قلق بشأن إمدادات الغاز مرجعا ذلك إلى التخطيط الجيد.
ورحب المحللون في برنشتاين بقرار شل الخروج "من مشروع آخر مرتفع التكلفة ومنخفض العائد" حتى وإن كان ذلك ينطوي على مخاطر تتهدد علاقاتها مع الدول في الأجل الطويل.
وقال المحللون في مذكرة إن تلك الخطوات تخفض تكاليف شل وتضعها في موقف أقوى. وتصنف برنشتاين سهم شل عند "أداء أفضل من السوق".
وتخارجت شل من عدة مشروعات رئيسية العام الماضي في ظل الهبوط الحاد لأسعار النفط منذ يونيو حزيران 2014 بما في ذلك مشروعها كارمون جريك للرمال النفطية الحرارية البالغة طاقته 80 ألف برميل يوميا ومشروع بيير ريفر لتعدين الرمال النفطية في كندا وطاقته 200 ألف برميل يوميا.