انتحاري حاول اغتيال قائد الشرطة في عدن
الوسط - المحرر الدولي
نجا أمس الأحد (17 يناير / كانون الثاني 2016) قائد الشرطة في عدن العميد شلال علي شائع من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منزله، وأسفر عن قتل حارسين على الأقل وتسعة مدنيين من المارة بينهم نساء. وأكد شهود ومصادر أمنية لـ»الحياة» أن «انتحارياً يعتقد بأنه على صلة بالجماعات المتشددة في المدينة فجر السيارة أمام منزل شائع الواقع في منطقة التواهي» ، حسبما أفادت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (18 يناير / كانون الثاني 2016).
وجاء الهجوم بعد وقت قصير من انتهاء اجتماع استثنائي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع القادة الأمنيين والعسكريين والسلطة المحلية، شدد خلاله على وضع حد لانفلات الأمن في المدينة المحررة».
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هادي حض القادة على «الاهتمام باستتباب الأمن وإعادة تأهيل مختلف مكاتب العمل في المحافظة». وقال إن «الانتصارات التي تحققت في مواجهة القوى الانقلابية الغاشمة في ميدان المعركة تتطلب المحافظة عليها وتعزيزها والتصدي للخلايا التخريبية التي تحاول جاهدة العبث بالأمن والاستقرار، عبر أدواتها وأذرعها الرخيصة التي يجدر بكم جميعاً إحباط مخططاتها وكشف أوراقها».
وأضاف أن «أمن واستقرار عدن والمحافظات المحررة من المليشيا الانقلابية مسؤولية مشتركة، وليست مسؤولية الأجهزة الأمنية وحدها، بل الأمر يقع على عاتق الجميع من خلال الرصد والمتابعة، في إطار مرافق العمل وكذلك عبر الأحياء السكنية والحارات».
وشهدت المدينة، منذ طرد الحوثيين منها قبل أشهر، سلسلة هجمات واغتيالات طاولت مسؤولين حكوميين وأمنيين وعسكريين وقادة في»المقاومة الشعبية الجنوبية» التي انخرطت في القتال ضد قوات الانقلابيين.
إلى ذلك امتد مسلسل الاغتيالات أمس إلى مناطق نفوذ الحوثيين في صنعاء وذمار والبيضاء، إذ أفادت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين اغتالوا شمال شرقي العاصمة مدير أنظمة المعلومات في قوات الأمن الخاصة العقيد محمد صالح الضالعي، كما اغتالوا في ذمار ضابطاً يدعى فوزي المقدشي، وفي البيضاء اغتالوا مدير الأمن السابق عادل الأصبحي بتفجير عبوة ناسفة.
في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين القوات المشتركة للمقاومة والجيش الموالي للحكومة والحوثيين في تعز والضالع والأطراف الغربية لمأرب، ومشارف صنعاء من الجهة الشمالية الشرقية في مديرية نهم، بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف على مواقع الجماعة في العاصمة ومحيطها ومحافظات تعز وإب والضالع وصعدة والبيضاء. واستهدفت الغارات مواقع في مديرية «بلاد الروس» ومديرية «خولان»، كما استهدفت مواقع في مديرية همدان، وضربت مخازن أسلحة جوار مبنى التلفزيون وفي منطقة «ذهبان» وأخرى في معسكرات النهدين وعطان.
وشهدت الحدود السعودية هدوءاً نسبياً خلال اليومين الماضيين، عدا محاولات تسلل وإطلاق قذائف. وتمكنت القوات السعودية من دحر المسلحين في المناطق القريبة.
وقصفت طائرات التحالف تجمعات مسلحة في صعدة كانت في طريقها للهجوم على الحدود، أدت إلى قتل أكثر من 30 مسلحاً.
ومع اشتداد المعارك وبدء التحضير لمحادثات السلام الجديدة، قال سكان محليون في البيضاء (وسط البلاد)، إن مسلحي الحوثيين وقوات صالح انسحبوا من النقاط والحواجز عند مداخل المدينة وشوارعها. وأضافوا أن قوات موالية للرئيس السابق (الأمن المركزي) تمركزوا في تلك النقاط، فيما اتجه الحوثيون إلى تعزيز الجبهات في مديريات المحافظة، عقب خسائر تكبدوها خلال الأسبوع المنصرم.